الكشف عن معلومات صادمة.. زوجات قادة الحوثيين مصدر معلومات الاستخبارات الإسرائيلية
منذ 5 ساعات
كشف الأكاديمي الإماراتي البارز والخبير في الشأن السياسي، الدكتور عبدالخالق عبدالله، مساء امس الاثنين، معلومات صادمة حول أساليب التجسس التي تنتهجها الاستخبارات الإسرائيلية، مؤكداً أن الأخيرة نجحت في اختراق جماعة الحوثيين في اليمن عبر زوجات بعض قياداتها البارزة
وأشار الدكتور عبد الله إلى أن هذه المعلومات قد تكون المفتاح الذي يفسّر الدقة المذهلة التي ضرب بها الهجوم الجوي الغامض مبنى سرياً يُستخدم من قبل الحوثيين كمركز عمليات عسكرية، وذلك في الحي الدبلوماسي بالعاصمة المختلفة صنعاء، مساء السبت الماضي
وتزامن هذا الهجوم مع غارات إسرائيلية أخرى استهدفت مواقع داخل إيران، ما أثار التكهنات حول وجود تنسيق استخباراتي متقدم بين عدد من الجهات الإقليمية والدولية، وهو ما يعزز فرضية أن العملية لم تكن عشوائية، بل مدروسة بدقة عالية
مصادر عسكرية ومحلية، أكدت ان الضربة الصاروخية استهدفت مبنى يقع ضمن الحي الدبلوماسي بصنعاء، ويُعتقد أنه كان يستخدم كموقع اجتماع سري للقيادات العسكرية العليا في مليشيا الحوثي، من بينهم رئيس هيئة الأركان في الجماعة، محمد عبدالكريم الغماري، الذي يُعد المحرك الرئيسي للبرنامج الصاروخي والمكون العسكري للميليشيا
وأوضحت المصادر نقلا عن شهود عيان، بأن انفجاراً هائلاً دوّى في المنطقة بعد سماع أصوات طائرات مجهولة الهوية في سماء العاصمة، تلته حالة من الفوضى والارتباك لدى صفوف الحوثيين، مشيرة إلى ان سيارات الإسعاف هرعت إلى الموقع المستهدف، بينما فرضت المليشيات طوقاً أمنياً محكماً ومنعت أي تواجد إعلامي أو دخول المواطنين إلى الحي
مصير غامض للقيادات الحوثية لايزال مصير عدد من القيادات الحوثية، ولا سيما الغماري، مجهولاً، رغم مرور أكثر من 24 ساعة على الحادثة، وسط تكتم شديد من جانب المليشيات الحوثية وعدم إعلانها عن أي تفاصيل رسمية حول الضحايا أو حجم الخسائر البشرية والمادية
وأكد السكان أن عملية انتشال الجثث من تحت الأنقاض استمرت لساعات، لكن عدم الكشف عن هويات الضحايا يعكس الطابع السري للموقع وحساسية الشخصيات المتواجدة فيه، وهو ما يشير إلى أن الهدف لم يكن اعتباطياً، بل تم تحديده بدقة تامة
ضربة استخباراتيةتقارير إسرائيلية وصفت هذا الهجوم بأنه ضربة استخباراتية دقيقة استهدفت اجتماعاً لعدد من أبرز القيادات الحوثية، من الصف الأول، وكان الغماري أبرزهم
اكاديميون ومحللون سياسيين اعتبروا أن هذا النوع من العمليات يعكس مدى تطور القدرات الاستخباراتية في تحديد الأهداف واستهدافها بزمن قياسي
الحدث الأخير، دفع الدكتور عبدالخالق عبدالله، للخروج بتصريح مثير، كشف من خلاله عن ثغرة أمنية خطيرة داخل الحصن الحصين للمليشيا، مشيراً إلى أن الاختراق جاء من داخل البيوت نفسها، وبإشراف مباشر من النساء، ما يطرح أسئلة حساسة حول ثقافة الأمن والاستخبارات داخل الجماعة
يُذكر أن نفس الحي الدبلوماسي شهد قبل أشهر هجوماً مشابهاً استهدف مبنى كان مقراً سرياً لجهاز الاستخبارات الحوثية، حيث تعاملت الجماعة حينها بنفس السياسة: الصمت، والتكتم، وتدمير الأدلة من خلال جرف الموقع وتسويته بالأرض