الكويت توقع وثيقة التزام لمشروع محطة الزور الشمالية لتوليد الطاقة بتكلفة تتجاوز 3.27 مليار دولار

منذ 39 دقائق

وقعت هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الكويت، اليوم الأحد، وثيقة التزام لتنفيذ مشروع محطة الزور الشمالية لتوليد الطاقة للمرحلتين الثانية والثالثة، مع تحالف يضم شركة أكوا باور السعودية ومؤسسة الخليج للاستثمار

وقالت أسماء الموسى، المدير العام للهيئة، في تصريحات لرويترز، إن تكلفة المرحلتين تتجاوز مليار دينار كويتي (3

27 مليار دولار)، موضحة أن المستثمرين سيتحملون كامل تكلفة المشروع، وليس الحكومة، مشيرة إلى أن مدة تنفيذ المشروع ستستغرق ثلاث سنوات

وجاء توقيع الوثيقة في مراسم تعد انطلاقة واحدة من أكبر مشروعات الكهرباء في الكويت، والتي تهدف إلى معالجة النقص الحاد في الطاقة الكهربائية

وبموجب الاتفاق، سيتولى التحالف الفائز تصميم وتمويل وبناء وتشغيل وصيانة المشروع قبل تحويله

وأوضحت الهيئة في بيان أن المشروع يُعد ثاني مراحل مجمع الزور لإنتاج الطاقة وتحلية المياه، بطاقة إنتاجية تصل إلى 2700 ميجاوات باستخدام تقنية الدورة المركبة، إلى جانب قدرة تحلية مياه تصل إلى 120 مليون جالون يومياً عند اكتمال المشروع

وأضاف البيان أن القدرة الإنتاجية للمشروع تمثل نحو ضعف ما تم إنجازه في المرحلة الأولى من محطة الزور الشمالية، مما يجعله أحد أضخم المشروعات التي تشرف عليها الهيئة

ويعتمد نظام الشراكة على تأسيس شركات مساهمة عامة تديرها شريك استراتيجي، مع بيع السلع والخدمات المنتجة للدولة

وينص القانون على تخصيص 50% من أسهم هذه الشركات للمواطنين الكويتيين، فيما تُخصص نسبة تتراوح بين 26 و44% لمستثمر استراتيجي قد يكون محلياً أو أجنبياً، بينما تمتلك الحكومة النسبة المتبقية

وأشارت أسماء الموسى إلى أن الهيئة ستقوم بالاكتتاب نيابة عن المواطنين بنسبة 50% في شركة المشروع التي سيتم إنشاؤها لتنفيذ المشروع في وقت قريب

وفي تعليق على المشروع، قال وكيل وزارة الكهرباء والماء الكويتية، عادل الزامل، إنه يتوقع تحسناً كبيراً في خدمات الكهرباء بحلول عام 2028، مع بدء تشغيل عدد من المشاريع الرئيسية، من بينها مشروع محطة الزور الشمالية ومشروع للطاقة المتجددة بالتعاون مع الصين

وتعاني الكويت من أزمة حادة في إنتاج الكهرباء نتيجة تزايد السكان، والتوسع العمراني، وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى تأخر صيانة بعض المحطات، مما دفع السلطات إلى اللجوء لقطع التيار في بعض المناطق لتخفيف الأحمال

وقال الزامل للصحفيين: إذا سارت المشاريع حسب الخطة، سيكون وضع الكهرباء أفضل بكثير بحلول 2028

وأعرب عن أمله في توقيع اتفاق تنفيذ مشروع المرحلتين الثالثة والرابعة من مشروع الشقايا للطاقة المتجددة مع الصين، بطاقة إنتاجية تبلغ 3200 ميجاوات، خلال الربع الأول من 2026، وبدء الإنتاج في 2028

يُذكر أن الجانبين الصيني والكويتي وقعا اتفاقية إطارية للمشروع في مارس الماضي، وبدأ الجانب الصيني دراسات فنية مع الهيئة العامة للاستثمار الكويتية لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد، تمهيداً لاعتمادها من وزارة الكهرباء لبدء التنفيذ

وقال الزامل: الكرة الآن في ملعب الجانب الصيني ونحن في انتظارهم