اللواء خالد خليل : الهيكلة الجديدة للحراك التهامي خطوة لتنظيم الصف وتوحيد الرؤية التهامية
منذ ساعة
أكد اللواء خالد خليل، قائد الحراك التهامي ورئيس مكتبه السياسي، أن إعلان الهيكل التنظيمي الجديد للحراك والمكتب السياسي جاء استجابة لحاجة موضوعية لتنظيم العمل التهامي وتوحيد خطابه بعد سنوات من التشتت، مشددًا على أن المرحلة الراهنة تتطلب كيانًا سياسيًا منظمًا يعبر عن تطلعات أبناء تهامة ويتفاعل بفعالية مع المتغيرات الوطنية والإقليمية
وأوضح اللواء خليل في حديث صحفي أن اختيار أعضاء الهيكل الجديد تم بالتشاور مع قيادات الحراك، وبناءً على معايير الكفاءة والخبرة والسيرة النضالية، مع مراعاة التمثيل الجغرافي لجميع المديريات والمناطق التهامية، مؤكدًا أن الهدف هو إشراك جميع الطاقات الفاعلة بعيدًا عن المحاصصة أو الولاءات الشخصية
وأضاف أن الإعلان عن الهيكلة جاء بعد مشاورات ولقاءات موسعة مع القيادات الميدانية والسياسية داخل تهامة وخارجها، وأن القرار اتُّخذ في الوقت المناسب حفاظًا على وحدة الموقف التهامي، مشيرًا إلى أن ما اعتبره البعض مفاجأة كان خطوة مدروسة تستند إلى وضوح الهدف ودقة التوقيت
وردًا على الانتقادات التي تحدثت عن غياب التوافق، أوضح أن الشفافية في الحراك ليست شعارًا بل ممارسة مستمرة، وأن القيادة منفتحة على الحوار والتقييم في كل مرحلة، مؤكدًا أن الهيكلة الجديدة تمثل جميع المكونات والتيارات التهامية بمختلف مناطقها، وأن الحراك إطار وطني جامع يرحب بكل من يؤمن بقضيته دون استثناء
وحول الجدل المتعلق بفصل المقاومة التهامية عن الحراك، نفى اللواء خليل وجود أي قرار بالفصل، موضحًا أن المقاومة التهامية تعمل ضمن إطار المقاومة الوطنية منذ أعوام 2020 – 2022،وحتى الآن وذلك بقرار وطني توافق عليه الجميع آنذاك
وأكد أن الحراك التهامي مكوّن سياسي سلمي مستقل، في حين أن المقاومة كيان عسكري وطني له مهامه الميدانية، وكلاهما يلتقيان في الهدف المشترك المتمثل في تحرير الأرض وخدمة القضية التهامية واليمنية عمومًا
وأشار إلى أن الهيكلة تنظيمية بحتة تهدف لترتيب البيت الداخلي للحراك، وليست ناتجة عن أي خلافات، لافتًا إلى أن التباينات في الرأي تُناقش داخل الأطر التنظيمية بروح المسؤولية
ونفى كذلك الاتهامات بالاستحواذ أو التهميش، مشددًا على أن المقاومة التهامية قوة وطنية محترمة لها تضحياتها، وتعمل جنبًا إلى جنب مع الزرانيق والعمالقة التهامية تحت قيادة واحدة ضمن المقاومة الوطنية
وبيّن اللواء خليل أن الاتصالات جارية مع القيادات والناشطين الذين أبدوا ملاحظاتهم على الإعلان، مؤكدًا أن كثيرين تفهّموا دوافع الخطوة، فيما يجري الاستماع إلى الملاحظات بروح الحوار والاحترام المتبادل، لأن الهدف المشترك هو خدمة تهامة ووحدة صفها
وفي تقييمه للمرحلة الراهنة، قال إن الحراك اليوم أكثر وضوحًا وتنظيمًا من أي وقت مضى، مشيرًا إلى أن الحراك الإعلامي والنقاشات الدائرة دليل على حيوية المشروع لا على وجود أزمة
وأكد أن العمل جارٍ على تفعيل الهيكلة الجديدة من خلال تشكيل لجان متخصصة ووضع خطط ميدانية وسياسية لتعزيز الحضور التهامي في الداخل والخارج، مشيرًا إلى أن التنسيق مع الأحزاب والتكتلات السياسية والمقاومة الوطنية قائم ومستمر، فلكل طرف مجاله ودوره في خدمة الهدف الوطني العام
وفي ختام حديثه، وجه اللواء خالد خليل رسالة لأبناء تهامة دعاهم فيها إلى الثقة بالحراك التهامي السلمي الذي يسير على نهج وطني واضح، قائلاً: على أبناء تهامة أن يثقوا بأن الحراك التهامي السلمي ماضٍ على نهجه الوطني الواضح، لا مساومة على الأرض ولا على الكرامة
تهامة اليوم بحاجة إلى وعي أبنائها ووحدتهم، لا إلى الانقسامات الجانبية
ندعو الجميع للالتفاف حول مشروعهم الوطني والدفاع عن قضيتهم بروح مسؤولة، مستفيدين من دعم الأشقاء في التحالف العربي، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، الذين يقفون إلى جانب أبناء تهامة واليمن عموما في معركة البناء والتنمية والتحرير