المتحف المصري الكبير يفتح أبوابه اليوم بحجم يفوق الفاتيكان وكنوز توت عنخ آمون
منذ 7 ساعات
يفتتح المتحف المصري الكبير أبوابه اليوم السبت بعد أكثر من ثلاثة عقود من العمل المستمر، ليصبح أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة على مستوى العالم، بمساحة تبلغ 500 ألف متر مربع، أي أكبر من مدينة الفاتيكان وما يعادل 70 ملعب كرة قدم
ويضم المتحف أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، متفوقًا على متحف اللوفر الفرنسي، بما في ذلك مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته عام 1922، إضافة إلى مركب الشمس الخشبي للملك خوفو وتمثال رمسيس الثاني الضخم ومسلة معلقة فريدة من نوعها
يتميز المبنى بواجهة زجاجية مثلثة صممتها شركة هينيجان بينج الأيرلندية، مستلهمة شكلها من الأهرامات المهيبة المجاورة، فيما تم تجهيز القاعات بأحدث التقنيات والعروض متعددة الوسائط لتقديم الحضارة المصرية بلغة الجيل الحالي
يربط بين أروقة المتحف درج ضخم يمتد على ستة طوابق، تصطف على جانبيه تماثيل ملوك مصر القديمة وعدد من التوابيت الأثرية، في مشهد مهيب يأخذ الزوار في رحلة عبر آلاف السنين من التاريخ الفرعوني
وعند قمة الدرج الكبير، تنفتح مساحة واسعة تطل على هرم خفرع، مانحة الزائرين إطلالة بانورامية ساحرة تجمع بين عظمة الماضي وحداثة الحاضر، مع إمكانية التنقل داخل المتحف سيرًا على الأقدام أو باستخدام مركبات كهربائية صديقة للبيئة
تشمل مجموعة توت عنخ آمون 5 آلاف قطعة، منها ست عربات حربية وأربعة مزارات خشبية مذهبة وأجنة محنطة وثلاثة أسرّة جنائزية، إضافة إلى تابوته المغطى بالذهب وقناعه الجنائزي المصنوع من الذهب والكوارتزيت واللازورد والزجاج الملون
يحتل مركب الشمس الخشبي للملك خوفو، الذي يبلغ طوله 140 قدمًا ويعود عمره إلى نحو 4600 عام، موقعًا مركزيًا في المتحف، بعد نقله من موقعه بجوار الهرم الأكبر باستخدام مركبة تتحكم فيها عن بُعد
يستقبل الزوار في ردهة المدخل تمثال جرانيتي ضخم للملك رمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه 36 قدمًا وعمره 3200 عام، إلى جانب أول مسلة معلقة في العالم من بين مسلات رمسيس الثاني العشر، يبلغ طولها 52 قدمًا ووزنها 87 طنًا، وتتيح رؤية النقوش المحفورة في قاعدتها
بدأت فكرة المتحف عام 1992 ووُضع حجر الأساس عام 2002، وبدأ البناء الفعلي عام 2005، ليصبح اليوم مشروعًا ضخمًا يجسد الحضارة المصرية القديمة بتقنيات حديثة ومرافق تعليمية وتجارية متكاملة
ويتوقع المسؤولون أن يستقبل المتحف بين 15 ألفًا و20 ألف زائر يوميًا، ضمن خطة مصرية لتعزيز قطاع السياحة وتحقيق هدف استقبال 30 مليون سائح بحلول عام 2032، بعد أن استقبلت البلاد 15
7 مليون سائح العام الماضي