المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: عاصفة الانتفاضات تقترب من إسقاط خامنئي
منذ 4 ساعات
عقد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية اجتماعًا دوريًا على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء، 9 و10 سبتمبر 2025، برئاسة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس للفترة الانتقالية
واستمر الاجتماع، الذي يأتي في أعقاب المظاهرة التاريخية في بروكسل، لأكثر من 16 ساعة، تم خلالها تحليل شامل للتطورات الإقليمية والدولية الكبرى، ورسم خارطة الطريق للمرحلة المقبلة من نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية
في الاجتماع، وجهت مريم رجوي تحية للمشاركين ومنظمي المظاهرة الكبرى في بروكسل، واصفة إياها بأنها “انتصار للشعب الإيراني في مواجهة الشاه والملالي”، حيث “رفعت بقوة وتألق راية الخيار الثالث“
كما أحيت ذكرى الشهداء بهروز إحساني ومهدي حسني، وكذلك المناضل مهران بهراميان، “ابن شعب سميرم الباسل”، مؤكدة أن “عاصفة الانتفاضات لن تترك خامنئي ونظامه حتى يوم سقوطهما”
وأشارت رجوي، إلى أن “عاصفة التطورات الكبرى التي هبت في المنطقة وإيران قد حطمت قوة نظام الملالي الزائفة وجرته إلى الضعف والذل”
وأضافت أنه بالتوازي مع تقدم البديل الديمقراطي، وخاصة مع إقبال الجيل الشاب على الانضمام إلى وحدات المقاومة، فإن “جبهة الرجعية المعادية للشعب قد دخلت بشكل لا رجعة فيه في حالة من الأفول والوصول إلى طريق مسدود”
كما أكدت أن “الألاعيب الرجعية-الاستعمارية لإنتاج بدائل وهمية قد وصلت إلى مأزق”، وأن “الخطة التي لفتها بقايا الشاه لحكومتهم الخيالية ليست سوى خارطة طريق قمعية للانتقال من استبداد إلى آخر، وهي لا تعدو كونها حلمًا وخيالاً”
المجلس يؤكد على مبدأ “سيادة الشعب” ويرفض كل أشكال الديكتاتوريةأكدت رجوي، أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد أعلن منذ تأسيسه عام 1981 أن مهمته هي “نقل السيادة إلى الشعب وإرساء سلطة وطنية وشعبية جديدة”، وأن برنامج المجلس ومواقفه على مدى أربعة عقود يمكن تلخيصها في كلمتين: “سيادة الشعب”
ومن هذا المبدأ ينبع “الخيار الثالث”، الذي يؤكد أنه “لا لاسترضاء ولاية الفقيه، ولا للحرب أو التدخل العسكري الخارجي، فالحل الوحيد هو تغيير النظام على يد الشعب والمقاومة المنظمة”
وأضافت أن أي شخص يسعى بصدق لتحرير إيران يدافع عن إسقاط ولاية الفقيه المطلقة، ويرفض دستورها، ويطالب بحل حرس النظام الإيراني
وأوضحت أن الشعار الموحد في نهاية عهد النظام السابق كان “الموت للشاه”، أما “الكلمة الموحدة” اليوم فهي “الموت للظالم، لا لنظام الشاه ولا لنظام ولایة الفقيه، والموت لخامنئي”، وهو الشعار الذي بلغ ذروته في انتفاضة 2022
النظام يخشى الانتفاضة والجبهة الشعبية تتقدمأكد أعضاء المجلس في هذا الاجتماع أن الحرب الرئيسية اليوم هي بين نظام ولاية الفقيه والشعب الإيراني
وشدد الأعضاء على أن مسار الأحداث لا يسير لصالح النظام الحاكم أو الدوائر الاستعمارية التي “تلعب بالورقة المحروقة لابن الشاه”
وأن أحد الأسباب الرئيسية لعدم نجاح “الجبهة المعادية للشعب” هو جهود المقاومة الواسعة وإصرارها على المبادئ الأساسية للحرية والاستقلال والعدالة، والتي تتلخص في خطة النقاط العشر
واعتبر المجلس مظاهرة بروكسل ارتقاء بـ”جبهة الشعب” إلى مستوى أعلى، حیث رسمت مدارًا جديدًا من النصر في مصير إيران
وأكد المجلس أنه في ظل الأزمة الثورية التي يعيشها المجتمع، لا معنى للحياد؛ فالاصطفاف العام يضع جبهتين في مواجهة بعضهما: جبهة الحرية والنضال ضد الاستبداد الديني ونظام الشاه، في مقابل جبهة الديكتاتورية
وفي تقييمهم لوثيقة “كتيب إدارة الطوارئ” التي طرحتها بقايا الشاه، اعتبروها مجرد خيال لتنظيم ديكتاتورية فردية، مستشهدين بقول الشاعر والفيلسوف الإيراني بابا أفضل كاشاني: “لو صُنع محيط الجرة من الجواهر، لن يخرج منها إلا ما فيها”
البيان السنوي للمجلس: وثيقة شاملة لتحليل الأزمات ورسم خارطة الطريقأعلنت أمانة المجلس أن البيان السنوي للمجلس، الذي يقع في أكثر من 380 صفحة، في المراحل النهائية من التصويت والمصادقة عليه، وسيتم نشره قريبًا
ويتضمن بيان الذكرى الرابعة والأربعين لتأسيس المجلس مقدمة و10 فصول شاملة تحلل الوضع الراهن من كافة جوانبه، وهي:1
ولاية خامنئي في أزمة ومأزق: التحدي المستمر في هرم السلطة في حقبة ما بعد ابراهيم رئيسي
2
هزيمة خامنئي في مقامرة إشعال الحروب: انهيار العمق الاستراتيجي لنظام ولاية الفقيه
3
المشروع النووي المشؤوم: حبل المشنقة لنظام ولاية الفقيه، والتخصيب للحفاظ على النظام والملكية المطلقة لخامنئي
4
البلاد والمجتمع في حصار الأزمات الكبرى: نظام ناهب، شعب في بؤس، ومجتمع في انهيار
5
التحركات الجماهيرية والانتفاضات الاجتماعية: وقع أقدام الانتفاضة
6
وحدات المقاومة: طلائع الثورة الديمقراطية
7
تضامن الإيرانيين مع المقاومة: في سلسلة المظاهرات العالمية
8
الحملة العالمية للمقاومة: تحت شعار “لا شاه ولا ولي فقيه”، وإدراج حرس النظام على قوائم الإرهاب، والاعتراف بنضال وحدات المقاومة، ودعم الخطة ذات النقاط العشر
9
المؤتمر الدولي ليوم المرأة العالمي: وحملة المقاومة الإيرانية ضد الإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان
10
ردود الفعل الرجعية-الاستعمارية: في مواجهة صعود البديل الديمقراطي
وفي ختام البيان، تم التذكير بأن المجلس، وفقًا لقراره بشأن “جبهة التضامن الوطني لإسقاط الاستبداد الديني”، يعتبر أن “كل قوة جمهورية ملتزمة بالرفض الكامل لنظام ولاية الفقيه، وتسعى لإقامة جمهورية ديمقراطية ومستقلة تقوم على فصل الدين عن الدولة، هي منا ومعنا، ونحن معها”