المخلافي يهاجم المؤتمر القومي العربي بعد السماح للحوثي بالقاء كلمة: مهزلة كبرى وانحراف خطير

منذ 2 ساعات

انتقد السياسي اليمني عبدالملك المخلافي، العضو المؤسس للمؤتمر القومي العربي، السماح لزعيم المليشيا الحوثية عبدالملك الحوثي بإلقاء كلمة في الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر المنعقدة في بيروت، واصفاً ذلك بأنه مهزلة كبرى وانحراف خطير عن مبادئ المؤتمر وأهدافه

وقال المخلافي في بيان مطوّل نشره على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، إن المؤتمر القومي العربي فقد بوصلته منذ عام 2015 بعد انحيازه لمشاريع طائفية وإقليمية معادية للأمة العربية، مضيفاً أن المؤتمر تخلى عن المشروع الحضاري العربي الذي تأسس عليه، وبات أداة بيد قوى تمزق النسيج العربي وتخدم المشروع الإيراني في المنطقة

وأوضح أن المؤتمر الذي تأسس عام 1990 في تونس، بمشاركة خمسين شخصية عربية من مختلف التيارات القومية والفكرية، كان يهدف إلى الدفاع عن مبادئ الوحدة، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، والاستقلال الوطني، والتنمية المستقلة، والأصالة الحضارية، لكنه انحرف عن هذه الثوابت وأصبح أسير أجندات خارجية ومواقف انتقائية

وأشار المخلافي إلى أن المؤتمر لم يعد يحظى بقبول العواصم العربية كما كان في السابق، بعدما فقد استقلاليته وتحوّل إلى منبر للانقسام، لافتاً إلى أنه لم ينعقد منذ سنوات إلا في بيروت، بعد أن كانت عواصم عربية عدة تتسابق لاستضافته

وانتقد المخلافي بشدة منح الحوثي منبراً داخل المؤتمر، معتبراً ذلك إهانة لليمنيين واستهتاراً بدمائهم، إذ أن الحوثي لا يمثل سوى مشروع الكهنوت والعنف والانقسام، وتتحمل جماعته مسؤولية قتل الآلاف وتدمير مؤسسات الدولة وتشريد الملايين

وأكد المخلافي تمسكه بمبادئ المشروع القومي العربي وبالثوابت الوطنية اليمنية، قائلاً: كنت وسأظل قومياً عربياً وجمهورياً يمنياً، مؤمناً بثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وضد الإمامة والكهنوت والمليشيا الحوثية، ومع الدولة والشرعية والقانون

وختم المخلافي بيانه بالتأكيد على أن المؤتمر القومي العربي لم يعد ذلك الإطار الجامع الذي حلم به مؤسسوه، بل أصبح انعكاساً لحالة التمزق العربي التي كان يفترض أن يقف ضدها