المطالبة بمحاسبة إدارة طيران اليمنية بعد احتجاز أربع طائرات في صنعاء
منذ 10 أشهر
عدن – أريج قائد :تناقلت مختلف المواقع الإخبارية بيانًا قالت إنه من شركة الخطوط الجوية اليمنية، وللتأكد من صحة البيان، حاول مراسل “المشاهد” البحث عن نسخة من البيان على موقع الشركة في الويب، لكنه لم يجده، ولا في صفحات التواصل الاجتماعي
وتواصل مراسل “المشاهد” مع مصدر فضل عدم ذكر اسمه يعمل في أحد فروع شركة الخطوط الجوية اليمنية في إحدى الدول العربية، والذي أكد صحة البيان، وأكد بدوره أن البيان صادر عن الشركة، لكنه لم يوضح سبب عدم نشر البيان على صفحات الشركة أو موقعها الرسمي
أكد بيان الشركة احتجاز جماعة الحوثي لأربع طائرات تابعة لها في مطار صنعاء، وأوضح البيان أن إحدى الطائرات، وهي طائرة إيرباص 330 ذات السعة المقعدية الكبيرة، كانت جماعة الحوثي قد احتجزتها قبل شهر، وتبعتها بقية الطائرات الثلاث خلال الأيام الماضية
أوضحت الشركة أن سبب وصول الطائرات المحتجزة إلى مطار صنعاء هو أن هناك نحو 8 آلاف و400 حاج من صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، يتطلب نقلهم من مدينة جدة إلى صنعاء خلال مدة أسبوع، وأضاف البيان أن الشركة اضطرت، بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، لتشغيل أكثر من رحلة في اليوم الواحد من جدة إلى صنعاء لاستكمال نقل الحجاج إلى أرض الوطن في الوقت المحدد
وأشارت الشركة إلى أنها سيرت مائة رحلة جوية من صنعاء إلى السعودية لنقل الحجاج ذهابًا وإيابًا لافتة إلى أن النفقات التشغيلية لهذه الرحلات كانت من خارج حساباتها في بنوك صنعاء، وأكدت الشركة أن إيداع مقابل أسعار التذاكر لكل الرحلات التي سيرت من مطار صنعاء تم إيداعه في حسابات الشركة المجمدة منذ 8 مارس في صنعاء من قبل جماعة الحوثي
وفي ذات السياق، أكد وزير الأوقاف اليمني في تغريدة له أن هناك الكثير من الحجاج في مكة لم يتم تسفيرهم نتيجة احتجاز جماعة الحوثي لطائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، وحاول مراسل “المشاهد” التواصل مع الإدارة العامة لشركة الخطوط الجوية اليمنية لطرح أسئلة، لكنه لم يجد تجاوبًا
احتجاز الطائرات من قبل جماعة الحوثي وجد سخطًا واستهجانًا واسعًا في مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف الناشطين
حيث اعتبر الصحفي عبدالرحمن أنيس في تغريدة له على منصة “إكس” أن الشركة أقرت أن جميع طائراتها تعرضت للإحتجاز في مطار صنعاء لحظة وصولها قادمة من مطار جدة، وأضاف أن الطائرة الثانية كان ينبغي بعد احتجازها أن لا يُسمح بإقلاع الطائرة الثالثة والرابعة، وتساءل: لماذا تم السماح بإقلاع الطائرة الثالثة بعد التأكد من احتجاز الطائرتين السابقتين بفارق أربع ساعات بينهما في الإقلاع؟هذا السؤال اعتبره البعض إصرارًا من شركة الخطوط الجوية اليمنية على السماح بإقلاع الطائرات رغم علمها باحتجاز الطائرتين السابقتين، وهو تصرف غير مسؤول ويعتبر تخادمًا بين الشركة وجماعة الحوثي، حسب تعليق لأحمد المصعبي في منصة “إكس”
من جهته، طالب صالح المحفل في تغريدة له على منصة “إكس” بالتحقيق مع إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية، وأضاف: “حققوا في الموضوع، ستجدون أن هناك تنسيقًا بين الحوثة والشركة بخصوص اختطاف الطائرات الأربع”
يشار إلى أن احتجاز جماعة الحوثي لأربع طائرات سوف يكون له انعكاس سلبي على المسافرين اليمنيين من وإلى اليمن، كون اليمنية هي الناقل الوحيد، والطائرات الأربع التي تم احتجازها هي من بين سبع طائرات هي المجموع الكلي لما تملكه الشركة من طائرات، هذا لا يغطي طلبات الحجوزات الكبيرة، خاصة مع توسع الشركة في فتح رحلات جديدة إلى دول لم تكن ضمن رحلاتها الجوية منذ اندلاع الحرب، حيث أعلنت الشركة قبل أيام تسيير رحلات جوية من مطار عدن الدولي إلى الكويت
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير