المفوضية الأممية لحقوق الإنسان تطالب بالإفراج الفوري عن موظفيها بصنعاء

منذ 8 أشهر

عدن – شذى سعيد أدانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء اقتحام الحوثيين مكتبها بصنعاء، واستيلاء الجماعة على وثائق وممتلكات المكتب

وجدد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، في بيانٍ نشره موقع المفوضية، دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين الأمميين المحتجزين باليمن

وقال: “إن دخولَ مكتبٍ أممي من دون إذن والاستيلاءَ بالقوّة على وثائق وممتلكات يتعارضان بشكل كامل مع اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة”

مشيرًا إلى أن هذا الفعل يشكل اعتداءً خطيرًا على قدرة الأمم المتحدة في ممارسة ولايتها، بما فيها تعزيز وحماية حقوق الإنسان، التي يدافع عنها المكتب

وأضاف: “على قوات أنصار الله مغادرة المبنى فورًا وإعادة جميع الأصول والممتلكات”

وبحسب البيان قامت قوات مسلحة تابعه لجماعة الحوثي باقتحام مكتب المفوضية، الأسبوع الماضي

وأجبرت القوات الموظفين المحليين على تسليم وثائق وأثاث والمركبات، فضلًا عن مفاتيح المكتب، ولاتزال تسيطر على المكتب حتّى اليوم

وأشار البيان إلى استمرار احتجاز الحوثيين لـ13 موظفًا أمميًا منذ مطلع يونيو/حزيران الماضي، بينهم 6 يعملون في مكتب المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان

بالإضافة إلى أكثر من 50 عاملًا في منظمات غير حكومية مختلفة، وشخص يعمل في إحدى السفارات

وأوضح البيان احتجاز الحوثيين لاثنين آخرين من موظفي المفوضيّة منذ نوفمبر/تشرين ثاني 2021 وأغسطس/آب 2023

كما يحتجز الحوثيون موظفَين أمميَين آخرَين احتجزا في وقت سابق، وجميعهم في حبس انفرادي مع منع الاتصال عنهم

وأشار البيان إلى أنه في أعقاب الاعتقالات قبل شهرين، قرر المفوض السامي تعليق عمليات المكتب مؤقتًا في صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الجماعة

لكن المفوضية تواصل عملها في مناطق أخرى من اليمن، بحسب البيان

ولفت إلى أنه لم تتم الاستجابة لنداءات متعددة أطلقها المفوض السامي ومسؤولون رفيعون آخرون

وجدد المسؤول الأممي دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن المحتجزين

مبيّنًا أنه يبذل كل ما يمكن حتى يلتئم شمل المحتجزين مع أحبائهم في أقرب وقت ممكن

وشدد على ضرورة أن يضمن الحوثيون معاملة المحتجزين باحترام كامل لحقوق الإنسان، وأن يتمكنوا من الاتصال بأسرهم وممثليهم القانونيين

وقال البيان إن أحد الموظفَيْن اللذين احتجزتهما جماعة الحوثي في وقت سابق قد ظهر في “مقاطع فيديو” نُشرت على الإنترنت

وأوضح أن الموظف أُجبر على الإدلاء باعترافات حول مزاعم من بينها التجسس، في انتهاك واضح لحقوق الإنسان المحمية بالقانون الدولي

وتابع المفوض السامي: لا أساس من الصحة لكل هذه الادعاءات، فالمكتب لم ينخرط في أي أنشطة أخرى غير تعزيز حقوق الإنسان لجميع اليمنيين دون تمييز

ودعا البيان إلى ضرورة احترام سلطات الأمر الواقع استقلالية الأمم المتحدة، والافراج عن جميع موظفيها المحتجزين فورًا

واختتم بوجوب تهيئة الظروف التي تمكّن مكاتب ووكالات الأمم المتحدة الأخرى بمواصلة عملها الحاسم خدمةً للشعب اليمني وبمنأى عن أي تهديدات أو عراقيل

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير