المقري يكشف عن جريمة أدبية كبرى ارتكبها الحوثي بحق شاعر اليمن الأكبر عبدالله البردوني

منذ 2 سنوات

بعد ثلاثة وعشرين عاماً من وفاته، تنشر هيئة الكتاب في صنعاء مجموعتين شعريتين لعبدالله البردوني ولا تريدنا أن نسأل من أين لكم هذا وبأي خط كُتبت؟يقولون لا مجال للتشكيك وليس هناك وجهة نظر، فهذه القصائد هي للبردوني وبخط كاتبه محمد الشاطبي!قلنا: ليكن، فاتركوا المجال لمعاينة المخطوطات من قبل بعض محبي البردوني ليطمئن قلبهم!توقعنا أن يقولوا: أهلاً وسهلاً لكل من أراد التحقق أو التأكد من تطابق الخط والنصوص

إلخ!لكنهم لم يفعلوا وأرادونا أن نسلَّم بهذه النسخة المطبوعة دون جدال،هذه النسخة المليئة، حسب متخصصين وقرّاء، بمئات الأخطاء اللغوية والأسلوبية والعروضية [وهو ما سيقوم بتوضيحه كتّابٌ وشعراء في مقالات لهم]

ناهيك عن ما ورد إلينا من معلومات مؤكدة تفيد بأنه تم حذف بعض القصائد من المخطوطات الأصلية وأن الأصول المخطوطة تحتوي على أكثر من خط وليس خط الشاطبي وحده، كما زعم أصدقائي في هيئة كتاب صنعاء ومن يدافع عنها والذين كنّا نظنهم أكثر حصافة ونباهة من تصرّفهم هذا، ومن محاولتهم أن يظهروا البردوني بطابع طائفي متوعدين بأنهم سيصدرون كتاباً له يحمل عنوانه الحسين ثم الوطن والثورة!نعم البردوني كتب عن الحسين في مقالات متفرقة، لكن ذلك كان ضمن سياقات تناول فيها مواضيع وشخصيات أخرى، فكما تناول المعرّي مثلاً في شكوكه الفكرية تناول رابعة العدوية في تجلياتها الصوفية وكما تناول الحسين تناول عائشة ومعاوية والقرامطة وثورة الزنج والمعتزلة!كان البردوني يكتب مقالات كثيرة في برنامج مجلة الفكر والأدب في إذاعة صنعاء تتطابق أحياناً مع مقالاته المنشورة في صحيفة 26 سبتمبر وغيرها

كان يكتب أيضاً مسابقات رمضانية تعتمد على تقديم شخصيات شهيرة أو مغمورة متميزة من مختلف العصور!لكن،حين كان البردوني يريد أن يصدر كتاباً ما فإنّه يقوم باختيار بعض تلك المقالات ضمن سياق محدّد كما فعل في كتبه عن اليمن الجمهوري والزبيري والشعر اليمني والثقافة الشعبية وفنون الأدب الشعبي وقضايا يمنية والثقافة والثورة، وأحياناً يجمعها بدون سياق كما عمل في كتابه أشتات؛وهو بذلك يغفل الكثير من المقالات كما يغفل بعض القصائد!فماذا ستعملون أنتم؟ ستقومون بجمع بعض تلك المقالات التي أهملها البردوني ولم يتضمنها أي كتاب، ربّما لأن مضمونها صار موجوداً في مقالات أخرى أو أنه كان سيُضمِّن بعضها في كتب جديدة!وكما هو واضح من إعلانكم، ستضعون اسم

 كتبه/ علي المقري  ====================================