المنطاد الصيني “يكشف الولع الأمريكي بالقتال”-

منذ 2 سنوات

 (شبكة الطيف) لندننشرت صحيفة آي التي مقالا للكاتب باتريك كوكبيرن بعنوان: “رد الفعل المبالغ فيه على منطاد ‘التجسس ‘ الصيني جدّ خطير”

ورأى كوكبيرن أن الأزمة في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بسبب المنطاد الصيني هي أبعد خطرا مما تبدو عليه؛ لأنها تُظهر كيف يمكن لحادثة تافهة أن تدفع قوتين نوويتين إلى حافة مواجهة عسكرية

وإذا صحّ أن هذه كانت مهمة تجسس صينية، فهي فريدة من نوعها، بحسب الكاتب الذي أشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” إنما تباطأت في إسقاط المنطاد الصيني لعلمها أنه غير قادر على تزويد بكين بمعلومات أكثر مما بحوزتها بالفعل عبر الأقمار الاصطناعية

وأشار كوكبيرن كذلك إلى ما نشرته الشركة الصينية التي أطلقت المنطاد عبر موقعها الإلكتروني من مقاطع فيديو التقطها أكثر من منطاد في رحلات سابقة عبرت الأجواء الأمريكية وأجواء بلدان أخرى

ويعلق الكاتب قائلا إن مهمة التجسس الحقيقية لابد أنها تتطلب قدرا أكبر من السريّة

ورغم ذلك أثار منطاد “التجسس” شبَقاً في واشنطن بتهويل التهديد إلى حدّ جعل إدارة بايدن، حسب تعبير كوكبيرن، تُزايد على صقور الحزب الجمهوري الذين اتهموا بدورهم الرئيس الديمقراطي بتعريض الأمن الأمريكي للخطر عبر التباطؤ في إسقاط المنطاد الصيني، فما كان من بايدن إلا أن ألغى زيارة كان مزمعا أن يقوم بها وزير خارجيته أنتوني بلينكن إلى بكين

المنطاد الصيني: مصادر أمريكية تؤكد أنه كان لغرض التجسسوأخطرُ ما كشفت عنه قصة المنطاد الصيني، بحسب صاحب المقال، كان في تلويح كل الأطراف في الولايات المتحدة بقبضات مولعة بالقتال وغير مكترثة بالاندفاع لحرب يمكن أن تشهد تبادلا في استخدام السلاح النووي

ويخمّن الكاتب أن السبب في عدم اكتراث الساسة والعامة على السواء بويلات مثل هذا التصعيد يعود إلى أن الرعب من الحرب النووية وما تحمله في جعبتها من فناء لم يعُد ماثلاً في الذاكرة على نحو ما كانت عليه الحال إبان الحرب الباردة، ناهيك عن زمن الحربين العالميتين الأولى والثانية