النفط يتراجع وسط غموض بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية .. وإضراب يشل حركة مطار برلين اليوم الاثنين
منذ 2 سنوات
(شبكة الطيف) برلينسيشهد مطار برلين الدولي إضرابا عن العمل على مدار اليوم الاثنين ابتداء من الساعة 3:30 صباحا بتوقيت ألمانيا (0130 بتوقيت جرينتش) وينتهي عند منتصف الليل في أحدث إضراب لعمال نقابة “فيردي”
ودعت نقابة “فيردي” الألمانية للعاملين في قطاع الخدمات الموظفين في أمن الطيران ومراقبة الركاب ومراقبة الأفراد والبضائع إلى الإضراب عن العمل
ويعد هذا ثالث إضراب كبير في مطار برلين-براندنبورج هذا العام
وأعلن المطار أنه لن تتمكن أي طائرة ركاب من الإقلاع من مطار برلين-براندنبورج الدولي يوم الاثنين
وقال متحدث باسم المطار لوكالة الأنباء الألمانية (د
ب
أ) إن وصول الطائرات إلى المطار ممكن، لكن الأمر متروك لشركات الطيران لاتخاذ القرار
وتتفاوض النقابة والاتحاد الألماني لشركات أمن الطيران منذ فترة طويلة حول زيادة الأجور في النوبات الليلة وخلال العمل في أيام العطلات الأسبوعية والعطلات الرسمية، ذلك إلى جانب لوائح خاصة بأجر العمل الإضافي لموظفي الأمن والخدمات
من جهة أخرى تراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين حيث طغت المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة والاقتصاد العالمي وتوقعات الطلب على الوقود على احتمالات شح الإمدادات بسبب تخفيضات أوبك+ للمعروض
انخفض خام برنت 48 سنتا إلى 81
18 دولار للبرميل بحلول الساعة 0045 بتوقيت جرينتش، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 48 سنتا ليسجل 77
39 دولار للبرميل
وانخفض الخامان القياسيان أكثر من خمسة بالمئة الأسبوع الماضي، وهو أول انخفاض أسبوعي لهما في خمسة أسابيع، مع تراجع الطلب الضمني على البنزين عن العام الماضي، مما أثار مخاوف من حدوث ركود في أكبر مستهلك للنفط في العالم
وقالت تينا تينج المحللة في سي
إم
سي ماركتس إن البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة وأرباح الشركات المخيبة للآمال من قطاع التكنولوجيا أثارت المخاوف بشأن النمو وتسببت في عزوف المستثمرين عن المخاطرة
وأضافت أن استقرار الدولار وتصاعد عائدات السندات يضغطان أيضا على أسواق السلع
ومن المتوقع أن ترفع البنوك المركزية من الولايات المتحدة إلى بريطانيا وأوروبا أسعار الفائدة عندما تعقد اجتماعا في الأسبوع الأول من مايو أيار في محاولة لكبح جماح التضخم المرتفع
وأدى الانتعاش غير المستقر للاقتصاد في الصين بعد جائحة كوفيد-19 إلى حالة من الغموض إزاء توقعات الطلب على النفط، على الرغم من أن بيانات الجمارك الصينية أظهرت يوم الجمعة أن أكبر مستورد للخام في العالم جلب كميات قياسية من النفط في مارس
وتجاوزت واردات الصين من أكبر موردين للخام، روسيا والسعودية، مليوني برميل يوميا من كل منهما
ومع ذلك، تراجعت هوامش أرباح التكرير في آسيا بسبب الإنتاج القياسي من أكبر مصافي التكرير في الصين والهند، مما حد من شهية المنطقة لتحميل إمدادات النفط من الشرق الأوسط في يونيو حزيران
لكن المحللين والمتعاملين ظلوا رغم ذلك متفائلين بشأن تعافي الطلب على الوقود في الصين بحلول النصف الثاني من عام 2023، ومع دخول تخفيضات الإمدادات الإضافية التي قررها تحالف أوبك+ الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بمن فيهم روسيا، حيز التنفيذ اعتبارا من مايو والتي قد تؤدي إلى نقص المعروض في الأسواق