الهجرة إلى أمريكا: حلم عشرات آلاف اليمنيين

منذ 7 أشهر

صنعاء- إبراهيم يحيىيستمر اليمنيون في البحث عن طرق تساعدهم في الخروج إلى دول أخرى للحصول على فرص عمل، ويعد السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية حلم الآلاف من الشباب في اليمن

خلال الأيام الماضية، توافد الكثير من اليمنيين في العديد من المدن إلى بعص المكاتب التي تسهل عملية التسجيل من أجل الفوز باللوتري الأمريكي، إذ يحلم جميعهم بالخروج من البلاد التي تشهد حربًا مستمرًا وتدهورًا اقتصاديًا منذ العام 2015

أحمد فرج، صاحب محل لمستلزمات الكمبيوتر والطباعة في منطقة التحرير بصنعاء، يقول لـ “المشاهد” إن هناك إقبال كبير على التسجيل في اليانصيب الأمريكي، لا سيما من قبل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 40 عامًا

 يشير أحمد إلى أن أعداد الأشخاص الذين يساعدهم على التسجيل تصل إلى 200 شخص في اليوم الواحد، ويتواصل معه عبر “الواتس آب” الكثير من الشباب في الأرياف والمناطق البعيدة، ويرسلون بياناتهم للتسجيل في موقع اليانصيب الأمريكي

يتقدم للمشاركة في برنامج اليانصيب الأمريكي نحو 14 مليون شخص كل عام، من كل دول العالم، حيث يعدها كثيرون الفرصة الذهبية لتحقيق الحلم، على الرغم من أن فرصة النجاح ضئيلة

فضل الصمدي، مواطن في صنعاء، يقول لـ “المشاهد”: “قدمت مع زوجتي وأبنائي في اليانصيب الأمريكي لهذا العام، وأتمنى أن نحقق ما نحلم به، ويتمكن أبنائي من الحصول على حياة كريمة وأن يتعلمون في المدارس الأمريكية، ويلتحقون بالتعليم الجامعي ليكون لهم مستقبل أفضل

”سيف زاهر، محاسب 31 عاما، من صنعاء، يقول لـ “المشاهد” إنه قدّم بنفسه في موقع اللوتري الأمريكي، كونه أصبح خبيرًا في التقديم لهذه الفرصة بسبب تجاربه السابقة في الأعوام الماضية

 يضيف سيف: “أساعد أصدقائي وجيراني على التقديم لهذه الفرصة مجانا بهدف فعل الخير والإسهام في تغيير حياتهم في حال تم قبولهم في القرعة

”يُمنح الفائز باليانصيب الأمريكي بعد المقابلة تأشيرة الهجرة إلى الولايات المتحدة والتي تمكنه من العيش والعمل دون قيد أو شرط، كما تمنحه الإقامة الدائمة في البلد مع السماح له بالسفر والعودة، وقد يمنح أيضا الجنسية الأمريكية بعد استكماله الشروط المحددة في القانون الأمريكي

فضل الصمدي، مواطن في صنعاء، يقول لـ “المشاهد”: “قدمت مع زوجتي وأبنائي في اليانصيب الأمريكي لهذا العام، وأتمنى أن نحقق ما نحلم به، ويتمكن أبنائي من الحصول على حياة كريمة وأن يتعلمون في المدارس الأمريكية، ويلتحقون بالتعليم الجامعي ليكون لهم مستقبل أفضل

”الحرب والهروب من الوطنارتفع معدل الفقر في اليمن إلى قرابة 80%، بحسب تقارير الأمم المتحدة، وتصاعد معدل البطالة بين الشباب إلى أكثر من 75%، بالإضافة إلى التراجع الكبير في النشاط الاقتصادي في جميع القطاعات الإنتاجية والخدمية

كل هذه العوامل تدفع الشباب في البلاد إلى البحث عن فرص للهجرة إلى دول أخرى

غيث الحداء، 20 عامًا، خريج ثانوية عامة، يقول لـ “المشاهد”: “طموحي هو أن أهاجر إلى أمريكا لدراسة الطب أو الهندسة

سوف أقدم في اليانصيب الأمريكي هذا العام، وقد يصبح الحلم حقيقة

الحياة هنا صعبة، فوالدي عامل بسيط ولا يستطيع التكفل بمصاريف تعليمي في الجامعة

”أحمد عتيق، أستاذ مساعد بكلية الاجتماع في جامعة صنعاء، يقول لـ “المشاهد” إن الحرب في اليمن تدفع الشباب إلى البحث عن طرق للخروج من البلاد، للهروب من الظروف الاقتصادية البائسة

يشير أحمد إلى أن ملايين اليمنيين يعانون البطالة، وعدم توفر الوظائف، وضعف الدخل، وهذا يجعلهم يسعون إلى الفوز بفرصة السفر إلى أمريكا، والتخلص من واقعهم المرير في اليمن

يختم حديثه، ويقول: “الكثير من الشباب يغامرون بحياتهم عبر الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وقد خسر البعض حياتهم في البحر أو الغابات أثناء رحلة البحث عن حياة أفضل، ولهذا يرى العديد من اليمنيين أن الفوز باليانصيب الأمريكي الفرصة المثالية لتحقيق الحلم

”ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير