الوفد الأميركي يغادر الدوحة بعد رد "غير مشجع" من حماس.. وتأكيدات إسرائيلية: لم يحدث انهيار في المفاوضات

منذ 10 ساعات

أعلن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن الولايات المتحدة قررت سحب فريقها التفاوضي من العاصمة القطرية الدوحة، وذلك عقب تلقي رد حركة حماس على المقترح المطروح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

وأوضح ويتكوف، في تصريح نشره عبر منصة إكس، أن الرد الأخير من حماس يعكس غياب الجدية في التوصل إلى اتفاق، مضيفًا أن القرار بسحب الوفد جاء لإجراء مشاورات داخلية بعد ما وصفه بـالسلوك الأناني من جانب الحركة، مؤكداً أن واشنطن بصدد دراسة خيارات بديلة لضمان عودة الرهائن

في المقابل، أفاد مصدر سياسي إسرائيلي مطلع بأن المفاوضات لم تنهَر، وإنما وصلت إلى نقطة تتطلب تقييمًا وتشاورًا معمقًا مع القيادة في تل أبيب

وقال المصدر، الذي كان حاضرًا في المحادثات، إن الوفد الإسرائيلي اجتمع مع الوسطاء القطريين بعد لقائهم بممثلي حماس، واطّلع على أول رد رسمي من الحركة على مقترح قدم قبل أسبوع

وأوضح أن الفريق الإسرائيلي أجرى مناقشات موسعة مع الجهات المعنية، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقرر بعدها العودة إلى إسرائيل لمواصلة دراسة السبل الممكنة لتقليص الفجوات، مضيفًا: رغم تحقيق بعض التقدم في الأيام الماضية، إلا أن الخلافات ما زالت قائمة في كافة الملفات

وأشار إلى أن إحدى أبرز النقاط الخلافية تتعلق بما يُعرف بـمفاتيح إطلاق السجناء، وهي النقطة التي لم ترد عليها حماس إلا في صباح يوم اللقاء، ما أدى إلى تأخر واضح في مسار المفاوضات رغم الضغط المكثف الذي مارسه الوسطاء

كما أكد المصدر أن الوفد الإسرائيلي لم ينسحب من المحادثات، وأن ما حدث هو توقف مؤقت بهدف التقييم وإجراء مشاورات داخلية، مشددًا على أن اللقاءات في الدوحة كانت مباشرة ومكثفة، وبإشراف أميركي مباشر، مع حضور كل من وفدي حماس وإسرائيل في نفس الموقع، وبرعاية قطرية ومصرية

وأضاف: من الواضح أن حماس تحاول تحسين شروط التفاوض وتحقيق مكاسب أكبر، بينما نحن كنا واقعيين منذ البداية، مشيدًا بجهود الوسطاء رغم التعقيدات الكبيرة التي لا تزال تعترض طريق التوصل إلى اتفاق نهائي

وفيما يخص المسائل العالقة، أوضح المصدر أن هناك أربع قضايا رئيسية لا تزال بحاجة إلى تفاهمات واضحة، وهي:1

آلية إيصال المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة

2

إعادة انتشار القوات الإسرائيلية، مع تحديد نطاق الانسحاب لضمان أمن إسرائيل

3

قضية إطلاق سراح الأسرى، والتي تعتبر من أكثر الملفات تعقيدًا حتى الآن

4

الترتيبات التنفيذية والضمانات الخاصة بتطبيق الاتفاق

أما بخصوص احتمالية استئناف القتال بعد 60 يومًا، فأكد المصدر أن إسرائيل تسعى للوصول إلى اتفاق يؤدي إلى مفاوضات تستمر لشهرين، هدفها الأساسي إنهاء الحرب وإعادة الرهائن، سواء كانوا أحياء أو أموات

ورفض المصدر الكشف عن تفاصيل المواقف التفاوضية، لكنه شدد على أن الوفد الإسرائيلي يتمتع بتفويض واسع من قيادته، وأن العقبة الأساسية تكمن في مواقف حماس وطريقة إدارتها للملف

واختتم بالقول: مهمتنا مستمرة ولن نتراجع، وسنواصل العمل مع الوسطاء فور عودتنا إلى تل أبيب

هدفنا واضح: التوصل إلى اتفاق يُنهي المعاناة ويعيد الرهائن إلى ديارهم