اليمن ضمن 16 بلدًا في صدارة “النقاط الساخنة للجوع”
منذ 6 أيام
حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي من تدهور خطير في مستويات الأمن الغذائي في اليمن، مؤكدَين أن البلاد تُعدّ من ضمن 16 بلدًا ضمن “النقاط الساخنة للجوع” عرضةً للانزلاق نحو أزمة إنسانية أشدّ خلال عام 2026
وبحسب التقرير الذي نقلته صحيفة الإندبندنت البريطانية، فإن أكثر من 40% من سكان اليمن يعانون من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في ظل استمرار تدمير البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك الطرق والموانئ وشبكات الكهرباء والمياه
كما تتسبب أزمة الوقود في إعاقة وصول واردات الغذاء، وهو أمر بالغ الخطورة في بلد يعتمد على الاستيراد لتلبية معظم احتياجاته الغذائية
وأشار التقرير إلى أن استمرار الصراع يعمّق الأزمة، إذ أدت سنوات الحرب إلى تعطّل الأسواق المحلية وانهيار القدرة الشرائية لملايين الأسر، إضافةً إلى تعثّر تدفق المساعدات في بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها
وتحذّر وكالات الأمم المتحدة من أن تراجع التمويل الإنساني العالمي يشكل خطراً مباشراً على ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على برامج المساعدات للبقاء
فقد أعلن برنامج الأغذية العالمي أن العجز في التمويل سيجبره على تقليص الحصص الغذائية أو تعليق بعض برامجه، ما قد يدفع المجتمعات الأكثر هشاشة نحو مستويات أقرب إلى المجاعة
ويؤكد التقرير أن إنقاذ الوضع في اليمن يتطلب تحركاً عاجلاً ومنسقاً لدعم سبل العيش، وتوفير إمدادات زراعية أساسية، وتحسين الوصول الإنساني، محذراً في الوقت نفسه من أن تجاهل التحذيرات الحالية سيؤدي إلى “تكلفة بشرية لا يمكن تصورها”