اليمن واليونسكو يناقشان حماية التراث الثقافي وملف الموظفين المختطفين لدى الحوثيين

منذ 3 ساعات

بحث وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، اليوم السبت، مع نائب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إرنستو أتون، سبل تعزيز التعاون في مجالات حماية التراث الثقافي اليمني، المادي واللامادي، ومشاريع الحفاظ على المواقع الأثرية، إضافة إلى قضية الموظفين المختطفين لدى ميليشيات الحوثي الإرهابية

وفي مستهل اللقاء، الذي حضره المندوب الدائم لليمن لدى اليونسكو، السفير محمد جميح، أدان الإرياني جريمة اختطاف أربعة من موظفي المنظمة خلال الأعوام 2021 و2023 و2024، مؤكداً التضامن الكامل مع أهالي المختطفين والدعوة إلى تصعيد القضية على المستويات الدبلوماسية والسياسية والإعلامية

وأضاف أن السكوت عن مثل هذه الجرائم يعرض الضحايا لمزيد من الخطر، مستشهداً بمقتل أحد موظفي برنامج الغذاء العالمي داخل معتقلات الحوثيين

وشدد الوزير اليمني على أن قضية الموظفين المختطفين تمس اليمن بشكل مباشر كون الضحايا يمنيين، داعياً إلى تكامل الجهود للإفراج عنهم ومحاسبة الجناة، مع الإشارة إلى استخدام الحوثيين بعض المواقع الأثرية لتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية، ما يعرضها للتدمير ويهدد التراث اليمني العالمي

وأكد الإرياني دعم الحكومة اليمنية لمشاريع اليونسكو القائمة لحماية المدن والمواقع التاريخية، داعياً إلى توسيع نطاق التعاون وتقديم دعم فني ومادي إضافي

كما شدد على أهمية توقيع مذكرات تفاهم جديدة مع المنظمة لاستعادة الآثار اليمنية المنهوبة، مشيداً بجهود الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وسويسرا في هذا المجال، ومستعرضاً مشروع بناء القدرات لمكافحة تهريب الآثار، الممول من الولايات المتحدة، والذي يشمل تدريب كوادر من الجمارك والداخلية والهيئات المعنية

ولفت الوزير إلى أن الاتجار غير المشروع بالآثار أصبح مصدراً لتمويل التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش، وكذلك ميليشيا الحوثي، مؤكداً أن حماية التراث جزء أساسي من جهود اليمن لتعزيز الأمن والاستقرار

من جانبه، شدد إرنستو أتون على أن قضية الموظفين المختطفين لدى الحوثيين تمثل أولوية قصوى لليونسكو، مؤكداً استمرار جهود المنظمة بالتنسيق مع الأمم المتحدة لضمان سلامتهم والإفراج عنهم

كما أعرب عن استعداد المنظمة لتمويل مشاريع حماية المواقع الأثرية في المناطق المحررة، مشيداً بالجهود اليمنية الوطنية والتوقيع على الاتفاقيات الدولية الخاصة بقطاع الثقافة، وبإدراج عدد من القطع الأثرية اليمنية المهربة ضمن المتحف الافتراضي للقطع المنهوبة