اليمن يتحول إلى جبهة مواجهة مباشرة بين إسرائيل والحوثيين في ظل تصاعد الضربات المتبادلة
منذ 4 ساعات
كشفت تقارير صحفية إسرائيلية أن الساحة اليمنية دخلت مرحلة غير مسبوقة من التصعيد، بعد مقتل رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي وعدد من وزرائه في غارة نُسبت إلى سلاح الجو الإسرائيلي على العاصمة صنعاء
وبحسب تحليل نشره الخبير الإسرائيلي يوني بن مناحيم عبر مركز القدس للشؤون العامة، فإن العملية التي أُطلق عليها اسم قطرة حظ دشّنت تحولًا نوعيًا في أسلوب إدارة المعركة مع الحوثيين، بعدما انتقلت إسرائيل – وفق التقرير – من استهداف البنية التحتية الاقتصادية والعسكرية إلى تصفية قيادات سياسية بارزة
ووصف التقرير الحوثيين بأنهم الذراع الأكثر نشاطًا وفعالية لإيران في المنطقة، مشيرًا إلى أن اليمن أصبح الجبهة الأكثر سخونة في الصراع بين تل أبيب ومحور المقاومة بقيادة طهران
كما لفت إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتوقع ردًا واسع النطاق من جانب الحوثيين، قد يشمل محاولات اغتيال شخصيات سياسية وأمنية إسرائيلية واستهداف منشآت حيوية داخل العمق الإسرائيلي
التقرير أشار كذلك إلى استمرار إطلاق الحوثيين للصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، بالتوازي مع شن غارات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية وخزانات وقود في ضواحي صنعاء
وفي خطاب متلفز بتاريخ 10 سبتمبر، أعلن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي أن قواته نفذت 38 عملية هجومية خلال أسبوعين، بينها ضربات على مطاري رامون وبن غوريون وإصابة سفينتين إسرائيليتين في البحر الأحمر
وبينما اكتفت واشنطن بفرض عقوبات اقتصادية من دون تدخل عسكري مباشر، أوضح التقرير أن تل أبيب تولت الجانب العملياتي بدعم استخباري وثيق من الولايات المتحدة، إلى جانب تعاون إماراتي وفرّ – بحسبه – بيئة ميدانية مواتية عبر الانتشار العسكري على السواحل اليمنية
كما اعتبر التحليل أن اغتيال الحكومة الحوثية كشف عن هشاشة البنية السياسية للجماعة وأظهر حجم الانقسامات الداخلية، خصوصًا في ظل غياب مراسم حداد رسمية، وهو ما زاد من عزلتهم على المستوى الدولي
وختم التقرير بالقول إن إسرائيل تسعى لإجبار الحوثيين على إعادة حساباتهم بشأن تكلفة استمرار استهدافها، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة قد تحمل تبعات مباشرة على المدنيين اليمنيين مع اتساع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية