انسحاب آخر مصرفين أجنبيين من صنعاء تحت ضغط المليشيا والانهيار الاقتصادي
منذ 2 ساعات
بدأ آخر مصرفين أجنبيين في اليمن إجراءات التصفية النهائية لأنشطتهما في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، وذلك في خطوة تُنذر بانهيار ما تبقى من القطاع المصرفي الأجنبي في البلاد
وأفادت مصادر مصرفية أن فرعي *بنك قطر الوطني (QNB)* و*مصرف الرافدين العراقي* شرعا بإرادتهما في تصفية أعمالهما وإنهاء كافة العمليات المالية والمصرفية، بعد أن أوقفا خدماتهما المعتادة بشكل كلي
وأكدت المصادر أن البنكين يخضعان حاليًا لإجراءات التصفية، بعد توقف خدمة السويفت الخاصة بهما
وأضافت المصادر أن البنكين لا يزالان مطالبين بتسوية التزامات مالية تجاه الحكومة وجهات أخرى، فيما تُجرى الترتيبات اللازمة لإغلاقهما رسميًا
وبهذا الانسحاب، تفقد صنعاء آخر حضور مصرفي أجنبي فعلي، حيث سبق أن غادرت غالبية البنوك الدولية البلاد بسبب الحرب والانهيار الاقتصادي، بينما بقي *فرع البنك العربي* بصنعاء مجرد كيان قانوني تُدار عملياته فعليًا من العاصمة الأردنية عمّان
ويواجه القطاع المصرفي اليمني تحديات كبيرة بسبب الانقسام المالي بين صنعاء وعدن، وزيادة القيود على البنوك الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، خصوصًا بعد تصنيف الجماعة كـمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، ما أدى إلى نقل عدد من المصارف مراكزها الرئيسية إلى عدن لتجنب العقوبات والتضييقات