انعكاسات «اتفاق غزة» على السلام باليمن
منذ 3 أشهر
عدن – شذى سعيدربطت جماعة الحوثي خارطة الطريق المفترض توقيعها مع الحكومة اليمنية، بالحرب الإسرائيلية على غزة، التي استمرت 15شهرًا
وكثفت الجماعة محيط هجماتها حتى وصلت صواريخها البالستية إلى الأراضي المحتلة
يومان على تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة
الأمر الذي يدعونا للتساؤل حول العودة إلى مسار السلام في اليمن
تغيير شروط السلاميوضح رئيس مركز المستقبل اليمني للدراسات الاستراتيجية، الدكتور فارس البيل، أن العملية السياسية في اليمن معقدة
وذلك نتيجة هروب جماعة الحوثي إلى حالة الحرب
ويقول لـ«المشاهد»: عودة الجماعة إلى مربع التفاوض ومربع السلام لا يعني أنها ستذهب في حالة التفاوض بذات الشروط والآليات السابقة
ويرى أن المجتمع الدولي لم يعد يقبل عودة جماعة الحوثي إلى اتفاقية السلام وهي مدججة بالسلاح
وأشار البيل إلى أن الجماعة تشكل خطرًا على الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية والأمن العالمي ككل
مستبعدًا أن يؤثر وقف إطلاق النار في غزة على مسار التحول باليمن، بقدر ما سيدفع الجماعة لفرض شروط جديدة
طرق السلام يعتقد البيل أن جماعة الحوثي في مأزق، ولديها ثلاث طرق للخروج من هذا المأزق
فإما أن تبحث عن حروب خارجية؛ لتهرب من الالتزامات الداخلية، وبذلك ستكون في عين الاستهداف، فالقوى الكبرى لن تسكت عنها
وتابع: أو أنها ستنكفئ وتعود لتراوغ في حالة السلام لكنها تشعر أنها أصبحت قوة كبيرة
وبالتالي ستدخل بشروط مختلفة، والمجتمع الدولي والحكومة اليمنية المعترف بها لديهم مطالب مختلفة الآن
ورجّح البيل استمرار مراوغات الجماعة خارجيًا، وهي رغبة إيرانية وليست رغبة الجماعة التي تشعر أنها أصبحت قوة مهمة في المنطقة
وبالتالي تستطيع -بما تمتلكه من قدرة عسكرية- جر اليمن إلى مربعات الصراع والمعاناة المستمرة
ويستبعد البيل الطريق الثالث، وهو استفادة الجماعة الحوثية من الدرس، وتتخلى عن السلاح وعن مغامراتها، وتنخرط في عملية سلام حقيقية
كما استبعد إقرار الجماعة بالإطار الوطني والنظام الجمهوري والديمقراطية
ويختم: هذا السيناريو لو تحقق، يمكن عندها القول إن السلام سيحل في اليمن
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير