ايران تسعى إلى خنق اقتصاد مصر عبر ذراعها في اليمن
منذ سنة
من بوابة حصار إسرائيل تسعى ميليشيا الحوثي ذراع إيران في اليمن إلى خنق مصر اقتصادياً عبر إغلاق مضيق بتدشينها في 19 نوفمبر الماضي عمليات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب
مضيق باب المندب الواقع بين شبه الجزيرة العربية وإفريقيا، ويربط البحر الأحمر مع خليج عدن والمحيط الهندي، يعد أحد شرايين التجارة الرئيسية في العالم
وازدادت أهمية مضيق باب المندب عالميا بعد افتتاح قناة السويس عام 1869 وربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط
وتعد إيرادات قناة السويس مصدر دخل رئيسي لمصر خاصة من العملة الصعبة، فيما تعاني اقتصاد البلاد بالفعل من أزمة مالية حادة
ولم يغلق باب المندب بشكل كلي من قبل، واستخدمته مصر في حرب أكتوبر 1973 لحصار إسرائيل بحريا من الجنوب عندما أغلقت قوات البحرية المصرية المضيق باب المندب أمام الملاحة الإسرائيلية لمدة نحو 3 أسابيع
وتمر نحو 10% من تجارة النفط، و8% من تجارة الغاز المسال عبر قناة السويس، بينها نحو ثلثي النفط الخام القادم من منطقة الخليج
كما يمر نحو 30% من حاويات الشحن في العالم يوميا عبر القناة ونحو 12% من إجمالي التجارة العالمية من جميع السلع، وتمر نحو 98% من البضائع والسفن القادمة من جنوب قناة السويس في مصر من خلال مضيق باب المندب باليمن
ومنذ 15 ديسمبر الجاري، لجأت 4 من أكبر خمس شركات شحن حاويات في العالم، وهي ميرسك وأم أس سي وهاباغ ليود وسي أم أيه سي جي أم، بإيقاف أو تعليق خدماتها في البحر الأحمر، وهو الطريق الذي يجب أن تمر عبره حركة المرور من قناة السويس
وتمثل هذه الشركات الأربع مجتمعة 53 في المئة من تجارة الحاويات العالمية
وقد تحذو الشركات الأصغر لنقل الحاويات حذوها، بحسب مجلة إيكونوميست
ورغم تأكيد خبراء اقتصاديون وعسكريون مصريون بأن ما يجري في البحر الأحمر وباب المندب لم يؤثر -حتى الآن- على الاقتصاد المصري، إلا أن تقارير عالمية تتحدث عن خسائر كبيرة ستتكبدها مصر في حال اتساع رقعة الصراع الناجم عن الحرب بين إسرائيل وحماس بعد دخول ميليشيا الحوثي خط المواجهات ونقلها الصراع إلى خطوط الملاحة
وكمؤشر على الكارثة التي من المحتمل أن يتسبب بها الحوثيون على الاقتصاد المصري، توفر حادثة جنوح السفينة العملاقة إيفر غيفن في قناة السويس في مارس 2021 وتعطيلها حركة الملاحة في القناة لمدة 6 أيام أرقاماً مقاربة لحجم الخسائر المحتملةفقد تسبب إغلاق القناة لمدة أسبوع في خسارة للتجارة العالمية بلغت نحو 10 مليارات دولار يوميا، وبلغت خسائر هيئة قناة السويس 14 مليون دولار يوميا، وارتفع الرقم إلى 28 مليون دولار يوميا ونحو 200 مليون دولار أسبوعياويرى مراقبون أن فرضية غلق مضيق باب المندب تعني منع الناقلات وسفن الشحن القادمة من آسيا أو منطقة الخليج العربي من الوصول إلى قناة السويس، مما يحول مسارها حول الطرف الجنوبي لأفريقيا، عبر رأس الرجاء الصالح
تحاول ميليشيا الحوثي جاهدة عبر هجماتها على سفن التجارة في باب المندب والبحر الأحمر لعب دور رئيسي في معركة الملاحة، لكن تصريحات وزير دفاع إيران -الداعم والموجه الرئيسي للميليشيا- تخالف ذلك
تحدث الوزير الإيراني عن أن البحر الأحمر منطقتهم ولا يحق لأحد من خارج المنطقة يستطيع ان يناور فيها ويعد ذلك بمثابة دليل كاف بأن طهران هي من تلعب بـالنار وتسعى لـتوسيع الصراع في خطوط الملاحةما تسعى إليه طهران عبر ذراعها الحوثي لن تتأثر ومصر وقناة السويس ستبقى في مأمن وأن ما يحدث من قبل الحوثيين ليس سوى حالة طارئة ستزول أسبابها في القريب العاجل، وربما سيدفع اليمنيون الثمن الكبير جراء تصرفات هوجاء من قبل جماعة امتلكت سلاحاً فتاكاً وهي لم تبلغ رشدها بعد
من بوابة حصار إسرائيل تسعى ميليشيا الحوثي ذراع إيران في اليمن إلى خنق مصر اقتصادياً عبر إغلاق مضيق بتدشينها في 19 نوفمبر الماضي عمليات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب
مضيق باب المندب الواقع بين شبه الجزيرة العربية وإفريقيا، ويربط البحر الأحمر مع خليج عدن والمحيط الهندي، يعد أحد شرايين التجارة الرئيسية في العالم
وازدادت أهمية مضيق باب المندب عالميا بعد افتتاح قناة السويس عام 1869 وربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط
وتعد إيرادات قناة السويس مصدر دخل رئيسي لمصر خاصة من العملة الصعبة، فيما تعاني اقتصاد البلاد بالفعل من أزمة مالية حادة
ولم يغلق باب المندب بشكل كلي من قبل، واستخدمته مصر في حرب أكتوبر 1973 لحصار إسرائيل بحريا من الجنوب عندما أغلقت قوات البحرية المصرية المضيق باب المندب أمام الملاحة الإسرائيلية لمدة نحو 3 أسابيع
وتمر نحو 10% من تجارة النفط، و8% من تجارة الغاز المسال عبر قناة السويس، بينها نحو ثلثي النفط الخام القادم من منطقة الخليج
كما يمر نحو 30% من حاويات الشحن في العالم يوميا عبر القناة ونحو 12% من إجمالي التجارة العالمية من جميع السلع، وتمر نحو 98% من البضائع والسفن القادمة من جنوب قناة السويس في مصر من خلال مضيق باب المندب باليمن
ومنذ 15 ديسمبر الجاري، لجأت 4 من أكبر خمس شركات شحن حاويات في العالم، وهي ميرسك وأم أس سي وهاباغ ليود وسي أم أيه سي جي أم، بإيقاف أو تعليق خدماتها في البحر الأحمر، وهو الطريق الذي يجب أن تمر عبره حركة المرور من قناة السويس
وتمثل هذه الشركات الأربع مجتمعة 53 في المئة من تجارة الحاويات العالمية
وقد تحذو الشركات الأصغر لنقل الحاويات حذوها، بحسب مجلة إيكونوميست
ورغم تأكيد خبراء اقتصاديون وعسكريون مصريون بأن ما يجري في البحر الأحمر وباب المندب لم يؤثر -حتى الآن- على الاقتصاد المصري، إلا أن تقارير عالمية تتحدث عن خسائر كبيرة ستتكبدها مصر في حال اتساع رقعة الصراع الناجم عن الحرب بين إسرائيل وحماس بعد دخول ميليشيا الحوثي خط المواجهات ونقلها الصراع إلى خطوط الملاحة
وكمؤشر على الكارثة التي من المحتمل أن يتسبب بها الحوثيون على الاقتصاد المصري، توفر حادثة جنوح السفينة العملاقة إيفر غيفن في قناة السويس في مارس 2021 وتعطيلها حركة الملاحة في القناة لمدة 6 أيام أرقاماً مقاربة لحجم الخسائر المحتملةفقد تسبب إغلاق القناة لمدة أسبوع في خسارة للتجارة العالمية بلغت نحو 10 مليارات دولار يوميا، وبلغت خسائر هيئة قناة السويس 14 مليون دولار يوميا، وارتفع الرقم إلى 28 مليون دولار يوميا ونحو 200 مليون دولار أسبوعياويرى مراقبون أن فرضية غلق مضيق باب المندب تعني منع الناقلات وسفن الشحن القادمة من آسيا أو منطقة الخليج العربي من الوصول إلى قناة السويس، مما يحول مسارها حول الطرف الجنوبي لأفريقيا، عبر رأس الرجاء الصالح
تحاول ميليشيا الحوثي جاهدة عبر هجماتها على سفن التجارة في باب المندب والبحر الأحمر لعب دور رئيسي في معركة الملاحة، لكن تصريحات وزير دفاع إيران -الداعم والموجه الرئيسي للميليشيا- تخالف ذلك
تحدث الوزير الإيراني عن أن البحر الأحمر منطقتهم ولا يحق لأحد من خارج المنطقة يستطيع ان يناور فيها ويعد ذلك بمثابة دليل كاف بأن طهران هي من تلعب بـالنار وتسعى لـتوسيع الصراع في خطوط الملاحةما تسعى إليه طهران عبر ذراعها الحوثي لن تتأثر ومصر وقناة السويس ستبقى في مأمن وأن ما يحدث من قبل الحوثيين ليس سوى حالة طارئة ستزول أسبابها في القريب العاجل، وربما سيدفع اليمنيون الثمن الكبير جراء تصرفات هوجاء من قبل جماعة امتلكت سلاحاً فتاكاً وهي لم تبلغ رشدها بعد