باحث: التردد الأميركي في اليمن يعزز نفوذ الحوثيين ويكرّس غياب استراتيجية واضحة

منذ 2 أيام

حذّر الباحث اليمني إبراهيم جلال، في تحليل نشره موقع أمواج ميديا، من أن التردد الأميركي في التعامل مع جماعة الحوثي في اليمن يعزز من نفوذها ويزيد من تعقيد الأزمة، منتقدًا غياب استراتيجية أميركية متماسكة لمعالجة جذور الصراع

وأشار التحليل إلى أن الاتفاق الأخير بين واشنطن والحوثيين، الذي توسطت فيه سلطنة عمان، أنهى العمليات الهجومية الأميركية مقابل وقف استهداف السفن في البحر الأحمر، معتبرًا أن هذه الخطوة تعكس رغبة في حفظ ماء الوجه أكثر من كونها تمثل تحولًا استراتيجيًا حقيقيًا

وذكر التحليل أن اتفاق وقف إطلاق النار الحالي يُعيد إنتاج أخطاء اتفاق ستوكهولم لعام 2018، الذي منح الحوثيين السيطرة على ميناء الحديدة، ما مهد الطريق لاحقًا لتصعيد هجماتهم البحرية

وتطرّق جلال إلى الخسائر الإقليمية نتيجة تصاعد هجمات الحوثيين، مؤكدًا أن أكثر من 200 هجوم بحري منذ أواخر 2023 أربك حركة التجارة العالمية وأدى إلى خسائر اقتصادية كبيرة، خاصة لمصر التي فقدت 7 مليارات دولار من عائدات قناة السويس

كما انتقد التحليل نهج إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي ركّز على احتواء مؤقت للحوثيين بدلًا من دعم استراتيجية يمنية شاملة لاستعادة الأراضي، مشددًا على ضرورة توافر دعم إقليمي ودولي طويل الأمد للحكومة اليمنية، بالتنسيق مع السعودية والإمارات

واختتم جلال تحليله بالقول إن استمرار تجاهل الأسباب الجذرية للتهديد الحوثي، مثل السيطرة على الأرض ورفض الانخراط في عملية سلام وطنية، يعني أن خطر الجماعة سيظل قائمًا، وأن غياب رؤية استراتيجية سيُطيل أمد الصراع ويُبقي البحر الأحمر رهينة لمزيد من التوتر