باحث يكشف بالأدلة القاطعة أن الفينقيين أصولهم يمنية

منذ 2 سنوات

( الفينيقيون جذورهم اليمنية القديمة )الشعب الذي كان رائدا في فن الملاحة البحرية و صناعة السفن و التعدين و خلط المعادن و أبدع في الزراعة و فن البستنة و دار حول إفريقيا و إكتشف كروية الأرض و إستخدم النجم الفينيقي ( نجم القطب ) في الملاحة

==================================== جالية يمنية قديمة من أوائل من تاجرت في البر و البحر هم و أبناء عمومتهم الحضرميين و المعينيين و السبئيين حملة الثقافة و الحضارة أبناء السادة المعلمين الأوائل سنورد ما قاله اليونانيين عن الفينيقيين هل كانوا حقاً أن اليونانيين هم من أطلقوا عليهم هذه التسمية و تعني الأرجوان ؟! لقد زعم المؤرخون في الغرب الذين جعلوا من الإغريق و روما أصلا ً لكل شيء أن تسمية ( الفينيقيينة ) كلمة إغريقية و تعني ( الحمر ) لأن هؤلاء إشتهروا بصباغ الأرجوان ! أو من اليونانية ( فينيكس ) أي التمر أو النخل ! و كالعادة لم يتردد ( النقلة ) العرب المحدثون الذين تخرجوا على أيدي ( مكيفي التاريخ ) في جامعات الغرب عن نقل هذا التزوير كما هو لم لا و الحصول على شهادة الدكتوراة في الغرب رهن الإلتزام بذلك التزوير !  دعونا إذن ننظر للفينيقيين بعين العربي اليمني و بعين هيرودوت و سانخونياتن الفينيقي و فيلون الجبيلي الذي أطلق صرخاته المدوية في وجه مزوري تاريخ فينيقيا و تاريخ العرب السوريين

  1 ـــ أصل التسمية :إذا عدنا إلى مدونات العرب نجد أن هذه الكلمة عربية قديمة حديثة وهي في القاموس السرياني أو الفينيقي من الفعل ( فنق ) و يعني ترفه , تنعم , ساد

 و في الفصحى في محيط المحيط نجد : فنق = تنعم , ترفه , و عيش مفانق = عيش راغد و الجواري الفنق = الناعمات , الرافهات و بالتالي يصبح معنى التسمية ( السادة المنعمين المرفهين , أصحاب العيش الرغيد )

  2 ـــ الأصل السكاني للفينيقيين من اليمن القديم : ( و معرفة هذا الأصل السكاني هامة جدا ً)

أما من حيث الأصل السكاني للفينيقيين فقد أجمعت كل المصادر القديمة و من ضمنها مصادر الفينيقيين أنفسهم أنهم عرب و أن أصلهم يعود إلى مدينة ( صور ) ( في سلطنة عمان حاليا ً ) الواقعة عند مدخلي الخليج العربي ( الذي كان إسمه البحر الأريتيري ) من جانب و بحر العرب من جانب آخر و صور من ضمن أرض الإله المقدسة تيمن اليمن التاريخية الطبيعية كما و صفتها النصوص و الوثائق السومرية و الأكادية القديمة منذ الألف الرابع و الثالث قبل الميلاد ( راجع منشورنا السابق عن تيمن اليمن المسمى و تاريخه و حدوده التاريخية )

  • يقول هيرودوت حرفيا ً :( و الفينيقيون كانوا يسكنون سابقا ً سواحل بحر إريتيريا كما يقولون هم أنفسهم لكن إذ إجتازوا من هناك إلى سواحل سوريا و قطنوها )

 أما متى جاؤوا من ( صور ) العمانية إلى صور على الشاطئ السوري المتوسطي يقول هيرودوت : ( و لما كنت أرغب في معرفة معلومات أوضح بشأن هذه الموضوعات قدر المستطاع أبحرت لذلك إلى صور في فينيقيا لأني سمعت بوجود معبد مقدس لهرقل هناك و أثناء حديثي مع كهنة الإله سألتهم متى أقيم المعبد عندهم فوجدت أنهم لا يتفقون أيضا ً مع اليونانيين إذ قالو إن هذا المعبد قد بني في نفس الوقت الذي أسست فيه ( صور ) و أنه قد مر على سكناهم بالمدينة ألفان و ثلاثمئة عام )

 أما كلمة ( صور ) فتعني في القاموس السرياني : الجيد , العنق , الحدبة , السنام , قمع الرمان

و هي لا تعني الصخرة بأي شكل من الأشكال كما إفترض الغرباء و نقلها عنهم النقلة من العرب مما تقدم نخلص إلى الحقائق المهمة التالية بإختصار : 1 ــ هناك صور المدينة التي عند مداخل بحر العرب و الخليج العربي و منها جاء الفينيقيون إلى سوريا و سكنوها

2 ـــ و إذا كان زمن هيرودوت حوالي 450 ق

م فإن زمن توطن الصوريين على الساحل السوري في ( صور ) الجديدة هو حوالي 450 + 2300 = حوالي 2750 ق

م كما أن الشاعر نونو السوري النابلسي كتب في ملحمته الشهيرة ( الأدونيسيات ) يقول : ( ترك أدونيس بلاد العرب وارفة الظلال مسرعا ًبخطاه و وجهته سوريا )

  • بل مالنا نذهب في الإستشهاد بعيد و هذا الخليج لا يزال فيه إلى يومنا هذا ثغراً إسمه ( جبيل ) على إسم الثغر الآرامي في الشام إن التشابه بين الهياكل الدينية في فينيقيا و في البلاد العربية على الخليج و إشتراك البلدين في عبادة ( عشتروت ) و وجود بلاد في كل من الجهتين ِتتفق في أسمائها ليس كله مما يجوز حمله على مجرد الإتفاق الذي لا معنى له و كون الفينيقيين عربا جاؤوا إلى الشام من جنوب البلاد العربية حقيقة معترف بها و مشهورة من قديم الزمان

 • و المسند اليمني لم يشتق أو يؤخذ من الفينيقي الكنعاني أو الأوغاريتي أو السينائي بل العكس و المسند قلم يمني أصيل وجد في محيطه المحلي بإمتياز و هو يسبق جميع الخطوط الذاكرة آنفا و يؤرخ المسند حتى آخر الإكتشافات حتى الآن إلى الألف الرابع قبل الميلاد و هذا يدل بأن الفينيقيين هم الذين طوروه و هم الذين نشروه من بلادهم الأول اليمن إلى للساحل الشامي و الذي عرف لاحقا بأرض فينيقيا

 • و أما بالنسبة للفينيقيين فهم من أصل يمني جنوب الجزيرة العربية و هذا معروف و الكثير من الأدلة و الإشارات الواضحة و الصريحة أثبتت ذلك من قبل مؤرخي الفترة الكلاسيكية الإغريق و الرومان و باحثين و علماء عرب و غرب في الفترة الاحقة و سنورد بعض آراء علماء الآثار و التاريخ حول الفينيقيين و أصولهم القديمة الأولى

 • يقول الأستاذ الآثري موريتز الألماني إلى « أن أصل إيجاد الكتابة بالحروف الهيروغليفية كان في اليمن و هو يعتقد أن اليمانيين هم الذين إخترعوا الكتابة و ليس الفينيقيون هم الذين إخترعوها كما هو الرأي المشهور و قد أفضي موريتز بأدلته على هذا الرأي و قال : إن الفينيقيين إنما بنوا كتابتهم على الكتابة العربية اليمنية ثم أن اليونانيين أخذوا الكتابة عن الفينيقيين و عنهم أخذ الرومانيون فيكون العرب هم الذين أوجدوا الكتابة في العالم و لهذا الإعتبار هم الذين أوجدوا المدنية إنتهى »  تعليقنا هنا هذا ما يثبت و يعضد بالدليل القاطع على إنتقال قلم خط المسند اليمني إلى شمال الجزيرة العربية و شرق إفريقيا و شمال إفريقيا و ليس العكس لأن المسند في اليمن أقدم من تلك المناطق التي ذكرنها إذ تؤرخ بحسب آخر الإكتشافات الأركيلوجية إلى الألفية الرابعة ق

م أي منذ العصر البرونزي و بذلك يكون الفينيقيين قد نقلوا معهم حروف المسند إلى مناطقهم الجديدة و طوروه و أضافوا و أيضا لا ننسى بأن حروف خط المسند أكثر من الحروف الفينيقية لأن الأبجدية الفينيقية تتكون من ( 22 ) حرف أي أن منظومتها الصوتية ناقصة ( 7 ) حروف عن المسند أما المسند فأبجديته تتكون من ( 29 ) حرف أي إنها كاملة و الأبجدية الفينيقية لها تحورات و تطورات و مراحل متعددة أما المسند فكامل منذ عرفناه و حتى اليوم و المسند أقدم عمرا منها و من الأوغاريتية و السينائية أيضا

 • أنه من المثبت تاريخياً أن جزيرة كريت قد شملتها عمليات إستيطان بواسطة اليمنيين القدماء [ فينيقيون أو معينيون ] و قاموا بتأسيس الحضارة المينوية ( Minoans ) في كريت فقد أشارت المصادر و الدراسات إلى علاقاتهم باليمن منذ وقت مبكر إذ يذكر د

العالم الأركيلوجي بافقيه نقلاً عن المؤرخ الروماني بليني ( Pliny ) أن المعينيين قد إنتشروا في أرجاء العالم القديم و ربط بعضهم بين المعينيين و المينويين سكان كريت القدامى و قالوا برابطة دم بين الفريقين

 • قال المؤرخ هيرودوت الإغريقي اليوناني : ( إن مهد الفينيقيين كان شواطئ المحيط الهندي و الخليج العربي ثم هاجروا الى الساحل السوري ) أي من اليمن الطبيعية التاريخية القديمة

 • ذكر سترابون ( 64 ق

م ـ 19م ) الجغرافي الروماني أشار إلى أن المقابر الموجودة في جزر البحرين تشبه مقابر الفنيقيين و أن سكان هذه الجزر يذكرون أن أسماء جزائرهم و مدنهم هي أسماء فينقية و قال أيضاً إن في هذه المدن هياكل تشبه الهياكل الفينيقية و من الأدلة التي تدعم هذه النظرية أسماء في شرق الجزيرة العربية تحمل نفس أسماء المدن التي أنشأها الفينيقيون على الساحل اللبناني مثل ( صور ) على ساحل عُمان و ( جُبَيْل ) و جزيرة أرواد ( أرواد و هي الإسم القديم لجزيرة المحرّق في البحرين و جزيرة تاروت بالقطيف التي تقارب إسم مدينة بيروت بلبنان و قد عثر بتاروت و القطيف آثار فينيقية كثيرة )

 • و أما العالم الأركيلوجي فرنسيس لزمان مؤلف تاريخ الشرق القديم فيرى إنهم سلكوا طريق القوافل من القطيف إلى وادي غطفان و جبل طويق في نجد ثم مروا بالوشم و القصيم فالحناكية و منها ساروا في الطريق التي يسلكها الحجاج في كل سنة

  • و قال أمين الريحاني : ما أجمع عليه المؤرخون و الآثريون أن الفنيقيين مثل العرب ساميون بل أنهم عرب الأصل نزحوا من الشواطئ العربية الشرقية على الخليج العربي من صور عمان و القطيف و من البحرين إلى سواحل البحر المتوسط في قديم الزمان

 • و قد جاء في الجزء الثاني من لغة العرب و الظاهر أنهم ( أي الكنعانيين ـ الفينيقيين ) من أصل عربي فقد نقلت التقاليد القديمة أنهم ظعنوا من الديار المجاورة للخليج العربي إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط

 • و قال العالم هنري راولينسون إن أصل الفينقيين ( الكنعانيين ) من سكان صور و البحرين و القطيف في الخليج العربي ظعنوا من هناك إلى سواحل الشام منذ نحو خمسة آلاف سنة و أنهم عرب بأصولهم و إن هناك مدناً فنيقية أسماؤها فينقية مثل صور و جبيل و أرواد

 • و يذكر الدكتور الباحث التاريخي المعروف عبدالله سعيد باحاج حول علاقة الفينيقيين بحضرموت حيث أردف قائلاً : و هناك مؤشرات قوية تدل على الأثر الحضرمي اليماني في الفينيقيين و التي أشرنا إليها في دراسة بعنوان ( مؤثرات حضرمية في الحضارة الفينيقية : شواهد تاريخية و أثرية ) ونشرت هذه الدراسة في دورية آفاق عام 2005 م الصادرة عن إتحاد الكتاب بالمكلا و كذلك في الكتاب الذي أصدرناه بالمكلا عام 2009 م تحت عنوان ( هجرة الحضارمة في العصور الغابرة : عصور ما قبل الإسلام ) و من هذه المؤشرات الدالة على الأثر الحضرمي في الفينيقيين ما يلي : - 1 ) إن الفينيقيين قدموا أصلاً من جنوب و شرق الجزيرة العربية و خاصة من صور عُمان و من ثم البحرين و حيث كانت العلاقات البحرية بين البحرين وحضرموت قائمة منذ زمن بعيد

 2 ) تشابه نمط العمران في كل من حضرموت القديمة و فينيقيا كما تقول بعض الدراسات و منها دراسة الباحثة الأركيلوجية الفرنسية مادلين هو رس ميادان بعنوان ( تاريخ قرطاج ) الصادرة في بيروت عام 1981م

 3 ) تشابه الأسلوب الهادي و السلمي للحضارمة و الفينيقيين في المعاملات التجارية و النشاط الملاحي

 4 ) عدم إستخدام سياسة التطهير العرقي لكل من الفينيقيين و الحضارمة في إقامة مستوطناتهم في المناطق التي يصلون إليها

 5 ) أدى حرص الفينيقيين في تكرار مسميات مستوطناتهم في كل من البحرين و بلاد الشام و شمال إفريقيا و جنوب إسبانيا إلى معرفة مدى علاقتهم بحضرموت من خلال تسمية إحدى مستوطناتهم الهامة باسم ( حضرموت ) و هي اليوم مدينة سوسة ثالثة أكبر المدن التونسية من حيث الحجم السكاني بعد كل من تونس العاصمة وصفاقس

 6 ) يقول بعض الباحثين و منهم الدكتور العلامة الآثري المرحوم بإذن الله تعالى د

محمد عبد القادر بافقية في كتابه ( تاريخ اليمن القديم ) إن الحضارمة كانوا يضعون رسماً للعين في قبورهم و هو كذلك ما يضعه الفينيقيين في قبورهم و هذا تطابق ليس وليد الصدفة بل يذهب بالأصل الواحد و خاصة للفينيقيين لمنطقة حضرموت خاصة و جنوب الجزيرة العربية عامة

 و رغم ذلك تظل الحاجة ملحة لإستكمال الدراسات و الأبحاث في هذا الصدد لمعرفة و تأكيد العلاقة بين حضرموت و الفينيقيين

 حقيقة جميع الأدلة الأركيلوجية الآثرية و اللغوية و السكانية و الثقافية و الأساطير تذهب بأن جنوب الجزيرة العربية أي اليمن التاريخي الطبيعي بالمدلولا الكبير الصحيح الحقيقي هو مهد و منبع و أصل الفينقيين اليمنيين العرب القدماء و كانوا منتشرين على جهتين على البحر الأحمر و على الخليج العربي و مهدهم الأول من صور و ظفار حضرموت اليمن السحيقة

 المصادر : 1 - تاريخ سوريا الحضاري القديم تصحيح و تحرير : د

أحمد داوود

2 - نظرية التكوين الفينيقية و آثارها في حضارة الإغريق ترجمة و تعليق يوسف الحوراني

3 - كتاب صور حاضرة فينيقيا معن عرب , دار المشرق , بيروت

4 - تاريخ هيرودوت الشهير , الكتاب الأول ص 63

5 - تاريخ هيرودوت الشهير الكتاب الثاني ص 123

6 - أوفيد التحولات المترجم إلى العربية تحت إسم مسخ الكائنات

7 - نونوس , الأدونيسيات

8 - أعمال لقيان السميساطي المفكر السوري الساخر في القرن الثاني الميلادي

9 - القاموس الكلداني للمطران يعقوب أوجين منا

10 - تاريخ هيرودوتس الشهير , ترجمة حبيبي أفندي بسترس مطبعة القديس جورجيوس , بيروت 1886-188711 - The Cambridge Anliet History, Volume 3,P7,138

12 - Moscati, Histoire et Civilization des peoples Semitiqe Payot, Paris

13 - C

Celemen, die Puenikich, Religion Philo uon by blos, Leipzing, 1939,31

14 - http://www

bohemea

net/mag/index

php/without-restrictions /item/585-بحثاً-عن-أوروبا-العربية-بقلم-أحمد-الدبش

__________• الصورة الأولى للإله بعل و هو بلبسه اليماني الواضح جدا الإزار = المقطب ، الحوك ، السباعية + و الجنبية الخنجر الطويل + و اللحية + و الشعر ملامح يمانية أصيلة

• و الصورة الثانية للسفينة الفينيقية + و عشتروت ( عشتار ) + و بعل + و خريطة لموقع صور العريقة جنوب شرق عمان من أرض تيمن ( اليمن ) الإله المقدس العربية السعيدة

 كتبه / حسني السيباني 27 يناير 2017