بحيبح يؤكد أهمية تظافر الجهود لمنع المزيد من التداعيات في المجال الصحي
منذ 2 سنوات
أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح على تظافر الجهود المشتركة مع شركاء التنمية الصحية لمنع المزيد من التداعيات في المجال الصحي في اليمن والمساعدة على إيجاد حلول تكفل العيش الكريم والعدالة والمساواة
وقال بحيبح في الكلمة التي القاها نيابة عنه رئيس المكتب الفني في الوزارة الدكتور مصلح التوعلي، أمام الدورة 76 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية المنعقدة حاليا في جنيف ان النظام الصحي في اليمن يواجه تحديات كبيرا يتمثل في عدد النازحين من مناطق الصراع والذي بلغ أربعة مليون نازح يضاف اليهم موجات من الهجرة المستمرة والغير متوقفة من القرن الافريقي وما تشكله من من مخاطر وضغط على الخدمات الصحية
داعياً إلى ضرورة قيام الأمم المتحدة بدورها تجاه الفئة الكبيرة جدا من المهاجرين واللاجئين إلى اليمن وتقديم الدعم اللازم للنظام الصحي والمجتمع المضيف في مناطق استضافة هذه الفئة
واشار إلى أنه ورغم الجهود المبذولة في مجال مكافحة الأمراض السارية إلا أن مجموعة من الأمراض لازالت تمثل تحديا وتهديدا حقيقيا لصحة الفرد والمجتمع كشلل الاطفال والحصبة والحصبة الألمانية والملاريا وحمى الضنك وأمراض الاسهالات المائية المختلفة وذلك بسبب عدم الاستقرار والنزاعات وضعف النظام الصحي
لافتاً إلى أن اليمن لم تسجل منذ عام 2006م اي حالة شلل الاطفال وتحصلت على الاشهاد الدولي بخلوها منه غير أن الحرب الدائرة قد ادت الى تراجع التحصين الروتيني لنسجل 228 حالة شلل اطفال المتحور من اللقاح
مضيفا إلى أنه تم تنفيذ عدد من الحملات الموسعة بدعم وتعاون الشركاء لتثمر هذه الجهود في محاصرة المرض في المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد فيما لاتزال المحافظات الخارجة عن سيطرة الحكومة الشرعية لم تنفذ فيها أي حملات موسعة مما يشكل تهديدا حقيقيا للمجتمع
مضيفا بأن القطاع الصحي في بلادنا يأمل أن ينتقل تدريجيا من حالة الطوارئ الصحية إلى حالة التنمية المستدامة من خلال السير بالتوازي في هذين المجالين الذان لن يتحققا الا من خلال الدعم المالي والفني
وأوضح أهم التحديات التي يواجهها القطاع الصحي في اليمن والمتمثلة في قلة الكوادر الصحية الفنية المؤهلة وصعوبة توفير المتطلبات الضرورية والأساسية لتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية لكافة الفئات المجتمعية
مؤكدا أن تراجع الدعم والتمويل من شركاء التنمية الصحية للانشطة الصحة الحيوية سوف يكون له أثرا سلبيا كبيرا قد يؤدي إلى فقدان المكاسب التي تحققت في هذا المجال خلال الفترة السابقة