بدعم أوروبي.. منظمة الصحة العالمية تطلق مشروعًا لتوسيع خدمات الطوارئ والتغذية في اليمن

منذ 2 ساعات

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، عن إطلاق مشروع جديد في اليمن بدعم من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (إيكو)، يهدف إلى توسيع نطاق خدمات الطوارئ ورعاية الرضوح والتغذية المنقذة للحياة في المديريات عالية الخطورة والمتأثرة بالنزاع

وقالت المنظمة في بيان إن المشروع، الذي يمتد لمدة عام، يهدف إلى تحسين الوصول إلى خدمات صحية وتغذوية ذات جودة عالية للفئات الأكثر ضعفًا، في وقت يتفاقم فيه الوضع الإنساني وتتراجع قدرات المرافق الطبية على تلبية الاحتياجات المتزايدة

وفي إطار المشروع، ستنشر المنظمة ست فرق جراحية متخصصة في مستشفيات محافظات تعز وحجة والحديدة ومأرب، لتقديم خدمات الطوارئ والرعاية الجراحية على مدار الساعة، إلى جانب تزويد المرافق بالأدوية والمستلزمات الجراحية المنقذة للحياة

وأضاف البيان أن نحو 100 من المستجيبين الأوائل والعاملين الصحيين سيخضعون لتدريبات متقدمة على إدارة الحوادث الجماعية ودعم الحياة الأساسي، لضمان سرعة التعامل مع الإصابات قرب خطوط المواجهة، وتمكين المصابين من تلقي الرعاية خلال الساعة الأولى من وقوع الحادث، ما يسهم في خفض معدلات الوفيات

وستعمل منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان، على إنشاء إطار وطني لفريق الطوارئ الطبية لتعزيز الجاهزية والاستجابة خلال الأزمات، بإشراف من مستويات المنظمة الثلاثة، بما في ذلك مقرها الرئيسي في جنيف

وقال ممثل المنظمة في اليمن، الدكتور سيد جعفر حسين: بدعم من المفوضية الأوروبية، نركز على إنقاذ الأرواح من خلال تقديم رعاية جراحية متخصصة قريبة من المجتمعات الأشد احتياجًا، وبناء قدرات وطنية قادرة على الاستجابة بفعالية للأزمات المستقبلية

ويُعد سوء التغذية الحاد أحد أبرز أسباب وفيات الأطفال في اليمن

وبحسب المنظمة، سيسهم المشروع في دعم استدامة 26 مركزًا للتغذية العلاجية في المحافظات ذات الأولوية لعلاج الأطفال الذين يعانون من مضاعفات سوء التغذية

كما سيوفر المشروع وسائل النقل لـ488 من العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية، إضافة إلى تغطية تكاليف التشغيل الأساسية وتنفيذ زيارات ميدانية منتظمة لضمان جودة الخدمات والتقيد بالمعايير الوطنية

وقال حسين: كل طفل يستحق فرصة للتعافي والنمو بصحة جيدة

من خلال دعم مراكز التغذية العلاجية، نمنح الأسر والأطفال أملاً جديدًا ونقلل الوفيات التي يمكن تجنبها

ومن المتوقع أن يستفيد أكثر من 155 ألف شخص من هذا المشروع، بينهم نازحون ونساء وأطفال في 12 محافظة

كما يعزز المشروع التنسيق ضمن كتلة الصحة التي تقودها منظمة الصحة العالمية لضمان استجابة أكثر تكاملاً وعدلاً في مختلف أنحاء البلاد

وأكدت المنظمة أن تنفيذ هذه التدخلات أصبح ممكنًا بفضل التمويل الذي قدمته المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية، التي تواصل دعمها الحيوي للجهود الرامية إلى الحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية وحماية الأرواح في أكثر مناطق اليمن هشاشة