برفيسور: أيوب الحمادي : العملية التعليمية إما تصنع جيل يخترع أو يبترع وعلينا نختار!!!!!

منذ 3 سنوات

- مخترع السيارة هو الماني من عام ١٨٨٥- مخترع مكائن الحفر في الجدران هو الماني من ١٨٩٥- مخترع المطبعة هو الماني من عام ١٤٤٠- مخترع الكمبيوتر الذي نعرفه هو الماني باختراع من ١٩٤١- مخترع الحبال الحديدية  ايضا الماني باختراع من عام ١٧٨٧- مخترع الضمادات الطبية ايضا الماني من عام ١٨١١- مخترع المسامير المختلفة، التي تدور بالدسميس، ايضا الماني من عام ١٩١٩، والذي يعتبر من افضل الاختراعات

المخترع سجل اكثر من ١١٠٠ اختراع في مجال المسامير - مخترع محركات الطائرات النفثة التي تستخدم الان في كل الطائرات الماني باختراع من ١٩٣٦- مخترع الطائرات الحربية الحديثة، والتي تسمى دوزا جيت الماني دخلت الخدمة في نهاية الحرب العالمية، لكن كونها كانت سريعة جدا لم يستطيع الطيار استخدام السلاح واصابة الهدف بدقة بحكم السرعة

مخططات الطائرات سقطت بيد الروس والامريكان بعد هزيمة المانيا ومنها صارت اف ١٥ و اف ١٦ وسوخي- مخترع  اجهزة المراقبة للبحث عن الغواصات والسفن الغارقة كان الماني، والسبب التيتانك وغرقها - مخترع العجلة اقصد الدراجة العادية او السيكل ايضا الماني من عام ١٨١٧- مخترع الطائرة  الماني قبل الاخوان رايت واسمه اوتو ليلين هال عام ١٨٩١ بينما الاخوان ريت كانوا عام ١٩٠٣- مخترع اجهزة كشف الاشعاعات النووية ايضا الماني من عام ١٨٨٢- مخترع جهاز قسطرة القلب الماني ومن عام ١٩٢٩- مخترع الفلتر حق القهوة الماني او بالاصح  المانية من عام ١٩٠٨- مخترع كاميرا التصوير الصغيرة الماني من عام ١٩١٤- مخترع عدسات العين الماني وقبل الحرب العالمية- مخترع شاحنات النقل الماني من ١٨٦٥- مخترع الغواصات الماني من عام ١٨٨٦- مخترع جهاز اللحام الكهربائي الماني من ١٩٢١- مخترع صواريخ كروز هو الماني من عام ١٩٤٤ كون هذا السلاح تأخر في دخول المعركة انهزم الالمان- مخترع جهاز كشف الالغام الماني من ١٩٣٧ - مخترع الدرجة النارية اي الموتورات الماني من عام ١٨٩٤- مخترع مناشر الخشب الكهربائية الماني من عام ١٩٢٧- مخترع محركات الاحتراق للسيارات الماني من ١٨٧٧  - مخترع اجهزة اشعة اكس ومكتشفها المان من عام ١٨٩٥- مخترع جهاز سكينار الماني من ١٩٢٩- مخترع الترام واي اي قطار الشوارع الماني من ١٨٨١- مخترع اكياس الشاهي مع الخيط والورقة التي تستخدمها ايضا الماني من عام  ١٩٢٩

على ذكر الشاهي فمخترع ثلاجة الشاهي الماني من عام ١٩٠٣وكون اخترعاتهم تكاد تمثل نصيب الاسد من الانتاج البشري اختصر واورد بسرعة الباقي، البصريات واجهزة التكبير، جهاز قياس انكسار الضوء، جهاز التحكم عن بعد في أجهزة التلفزة، التلفاز، و ايضا  رافعة الصبة بخرطومها، والدافور اي شولة الطبخ القديم على الكروسين، وايضا الحديثة اي التي على غاز, و الولاعات حق السجارة، وحتى المصباح الكهربائي اي اللمبة فهي اختراع الماني قبل اديسون ب ٢٥ سنة و حكمت المحكمة ان هذا اختراع هينريش جوبل وليس اديسون، واختراع اتصال هاتفي كهربائي فعال كان من قبل الالماني يوهان فيليب ريس في الفترة ١٨٥٨ الى ١٨٦٣ لأول مرة  وفي سياق اختراعه استخدم كلمة تلفون، التي نعرفها وقام  بتطوير ميكروفون الاتصال و كان ذلك قبل الكسندر جرهم بل، الذي قدم اختراعه عام ١٨٧٦ اي بعده ب ٨ سنوات، وكلمة مخترع لا تكاد تنتهي من سجلهم

 وبصرحة لم اعرض هنا الا جزء بسيط جدا جدا الى ١٩٤٣  واقول الى عام ١٩٤٣ من دون اختراعتهم واكتشافتهم في الطب والكيمياء وغيره، فكيف لو ظليت اعد اختراعاتهم لليوم والتي وصلت لليوم لحدود ٨٨٠ الف اختراع

ويكفي ان تعرفوا ان شركة روبيرت بوش الالمانية عام ٢٠٢١ تقدمت لتسجيل اكثر من ٣٩٥٠ اختراع في سنة واحدة وشركة السيارات بي ام دبليو ١٨٦٠ اختراع في سنة وشركة مرسديس ١٣٠٠ اختراع في سنة واحدة وهكذا

 ومختصر الموضوع ان اغلب مايدور حولك من بداية النهار الى ان تنام سوف تجد ان المانيا خدمتك وخدمت البشرية بعلوم ابنائها، ولها نصيب الاسد في الحضارة العلمية البشرية، والسبب بناء القدرات والمهارات بمناهج تعليمية

ونحن في اليمن صراع دمر الانسان وجعل الكثير يهرب منها، لانمتلك لامشاريع علم، ولا معرفة، ولن نورث ابنائنا وبناتنا الا امراض حقد وصراع، وقشور من الماضي نتعلق بها

وفي الاخير يجب ان نخجل اننا نحن من يدمر بلده بسبب الجهل لمتطلبات العصر، ونشغل انفسنا بامور هي من البديهيات

 الشعوب تعلمت وارتقت وتنافس على المكان العالي من الحضارة ليس بالسلاح والصراع  وانما بالاستقرار والتنمية والمعرفة والاستقطاب للعقول

 نحن امام العالم لانزيد عن جماعات انهكت نفسها ومجتمعاتها، من يمتلك سلطة يسلك سلوك بلاطجة وفاسدين وارهابين وحرمية نسرق ليس فقط الدعم الخارجي، وانما نسرق الامل ان نشكل دولة تحمي ذاتها ومجتمعها تنافس بالعمل والتعايش والمعرفة، نغلق الابواب امام اي بصيص امل ان يفتخر بنا احفادنا اننا كنا بين البشر بالمعرفة والتنمية، نسرق الامل ان نترك المستقبل للاطفال، وننسف اي احتمال ان يكن بينهم معجزات تحمل اليمن مستقبلا

الا يجب ان نخجل من ذاتنا، على ماذا نتصارع ونحن لم نصدر كدولة ومجتمع خدمات وبضائع الا بحدود ٦٠٠ مليون دولار في السنة ؟ وماذا سوف نخلف لابنائنا غير ثقافة الحقد والكراهية؟  المانيا كمثال اعيش داخلها منذ اكثر من نصف حياتي، بلد تكتنز المعرفة جيل بعد جيل، ونحن نصر ان نكتنز الصراع والفرقة والكراهية، ولا نريد نطمح اقلها ان نكن في طريق الحضارة ننافس على ماينفع ويظل، اقلها مثل غيرنا في المنطقة ، وانما ننافس على الصراع والفساد والارتزاق وتمزيق الممزق اكثر، ونستبسل ان نرهن الحاضر والمستقبل مقابل شعور اننا حاجة مهمة نجيد فن التخندق والصراع والنهب والارتزاق

الشعوب تنافس على المكان العالي من الحضارة البشرية لابنائها وبناتها بمناهج حديثة تختزل الزمن وتقلص الفجوة الحضارية، ونحن ننافس على الماضي والهدرة وكثرة العك بمحتوى دراسي يصنع منا مجتمع مشلول معرفيا، ندفع ابنائنا وبناتنا الى الاسواق دون قدرات فنجدهم دائما في مراحل احباط ومعاناة،  ندفنهم فيها احياء دون اي قيمة او هدف، وانظروا لمشاريع التخلف الرائجة عندنا حاليا كلها هي نتاج العملية التعليمية الغير متزنة، وهناك منا من يبتهل ويصفق

والحقيقة التي يجب ان ندركها هي، ان هم ليسوا اذكى منا ونحن اغبياء، لكن العملية التعليمية اما تصنع جيل منتج يخترع كما حالهم، او جيل فاشل يصفق ويحتشد ويبترع وينقاد كنعاج ويتملشن كما حالنا، وعلينا نختار كيف نريد الجيل القادم واين نضع ابنائنا وبناتنا بين البشر