بسبب الحوثيين.. تراجع إيرادات قناة السويس
منذ 5 ساعات
عدن – بديع سلطان لم يقتصر تأثير هجمات جماعة الحوثي على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن على اليمن وحدها، بل شمل العالم أجمع
لكن التأثير الأكبر طال أهم شريان ملاحي في العالم، قناة السويس في مصر، التي تأثرت اقتصاديًا وبشكل “كارثي”
وكشف رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع عن ما وصفه بـ”تراجعٍ كارثي” في حركة الملاحة عبر القناة
وأرجع ربيع أسباب هذا التراجع إلى الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا على السفن التجارية بالبحر الأحمر وخليج عدن
وقال ربيع، في مقابلةٍ مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، إن القناة تمر بـ”أزمةٍ كبرى” غير مسبوقة
مشيرًا إلى أن عدد السفن المارة عبر القناة انخفض إلى ما بين 30 – 35 سفينة يوميًا فقط، مقارنةً بأكثر من 65 سابقًا
وأضاف: “أدى هذا إلى تراجع إيرادات القناة بنسبة 61 % خلال النصف الأول من عام 2024
وسجلت 3
9 مليارات دولار فقط مقابل 10
2 مليارات في العام السابق”
ولفت ربيع إلى أن الهجمات الحوثية المتصاعدة، أدّت إلى غرق سفينة تجارية مؤخرًا
ودفعت كبرى شركات الشحن العالمية لتغيير مسارها إلى طريق “رأس الرجاء الصالح” الأكثر كلفةً وزمنًا
لكنه أكثر أمانًا في ظل تصاعد التهديدات
رغم ذلك، شدد رئيس الهيئة على أن قناة السويس لا تزال الخيار الأكثر كفاءة عالميًا، لكن العودة إليها مرهونة بعودة الأمن والاستقرار في البحر الأحمر
وأعلنت مصر حوافز تصل إلى 15 % تخفيضًا في رسوم العبور لجذب السفن مجددًا
لكن تأثير الهجمات وارتفاع رسوم التأمين لا يزال عائقًا كبيرًا أمام التعافي السريع
ولفت ربيع إلى أن مصر، رغم الخسائر الفادحة، ترفض الانضمام لأي تحالفٍ عسكري ضد الحوثيين
مشيرًا إلى أن “اليمن دولة عربية شقيقة”، وموقف مصر ثابت برفض المشاركة في أعمالٍ عسكريةٍ ضد دولٍ عربية
ربيع اعتبر أن استقرار الأوضاع في غزة سيكون مفتاح تهدئة للهجمات الحوثية وعودة الملاحة لطبيعتها
موضحًا أن شركات الملاحة الدولية أبدت استعدادها لاستئناف المرور فور توقف الأعمال العدائية
ويواصل الحوثيون منذ نوفمبر 2023، تنفيذ هجماتٍ تستهدف سفنًا مرتبطة بإسرائيل التي تشن حربًا على قطاع غزة الفلسطيني
وتشترط الجماعة إنهاء حرب غزة حتى توقف هجماتها البحرية
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير