بسبب "ستارلينك".. مليشيا الحوثي تقدم على اختطاف أكثر من "50" مواطنا مدنيا في صنعاء

منذ 7 ساعات

قالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، ان مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، أقدمت على اختطاف أكثر من 50 مواطنا مدنيا من سكان العاصمة المختطَفة صنعاء، بذريعة استخدامهم لأجهزة الإنترنت الفضائي ستارلينك

  وفي بيان لها، صُدر مساء امس الأربعاء، أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، حملة الاختطاف ات التي نفذتها المليشيات الحوثية، معتبرة إياها سابقة خطيرة تُضاف إلى سجل الميليشيات الحافل بانتهاك الحريات العامة والحقوق الأساسية

 وأكدت الشبكة، إن مليشيا الحوثي شنت خلال الأيام الماضية حملة مداهمات واقتحامات في أحياء متعددة بصنعاء، بينها السبعين، معين، آزال، التحرير، وصنعاء القديمة، طالت منازل مدنيين ومحلات تجارية

  وأوضحت الشبكة بأن الحملة تخللها مصادرة عشرات الأجهزة الإلكترونية، وفرض غرامات مالية باهظة على بعض المواطنين، فيما زُج بآخرين في سجون المليشيات دون أي مسوغ قانوني

 وأشارت الشبكة إلى أن هذه الحملة التي تزعم المليشيات الحوثية أنها تأتي لحماية السيادة الوطنية ليست سوى محاولة لضمان استمرار سيطرتها المطلقة على قطاع الاتصالات والإنترنت، الذي يمثل أحد أهم مصادر تمويلها غير القانونية، في ظل تنامي لجوء المواطنين إلى خدمات بديلة أكثر كفاءة وحرية مثل ستارلينك

 وعبّرت الشبكة عن قلقها البالغ إزاء ما وصفته بـالتضييق والاستغلال الدعائي الذي يتعرض له الأكاديميون وطلبة الجامعات، مؤكدة أن مليشيا الحوثي أجبرت كادر وطلاب كلية الحاسوب بجامعة صنعاء على حضور ندوات دعائية بعنوان خطر الإنترنت الفضائي، وفرضت عليهم رواية أحادية، بهدف بث الخوف وتبرير القمع، دون السماح بأي نقاش علمي حر أو طرح بدائل

 وأكدت الشبكة في سباق البيان، أن هذه الإجراءات تمثل اعتداءً صارخًا على الحق في الخصوصية، وحرية الاتصال والتعبير، وتندرج ضمن أساليب الترهيب التي تستخدمها الميليشيات الحوثية لإحكام قبضتها على المجتمع المدني

 ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة المختطفين، ووقف كافة أشكال الترهيب والملاحقة المرتبطة باستخدام وسائل الاتصال الحديثة، وتمكين المواطنين من حقهم في الوصول إلى الإنترنت الآمن والمفتوح دون رقابة قمعية

 كما دعت الشبكة، المنظمات الدولية والمقررين الأمميين إلى فتح تحقيق عاجل في هذه الحملة والانتهاكات المصاحبة لها، والعمل على مساءلة المسؤولين عنها

 وأكدت الشبكة التزامها بمواصلة رصد وتوثيق كافة الانتهاكات التي تطال المدنيين في اليمن، والعمل مع المنظمات الحقوقية والإنسانية لضمان حماية حقوق الإنسان ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات، أيًّا كانت صفتهم أو انتماؤهم

 وكانت مليشيات الحوثي قد أمهلت عبر رسالة نصية بعثتها إحدى شركة الاتصالات الخاضعة لسيطرتها بالعاصمة صنعاء، مشتركي خدمة الإنترنت الفضائي ستارلينك أسبوعًا واحدًا فقط لتسليم أجهزتهم، ووصفت الشبكة بأنها وسيلة تجسس يجب التخلص منها قبل الأول من مايو 2025

 وأعلنت المليشيات الكهنوتية عبر ما تسمى وزارة الاتصالات في مناطق سيطرتها عن إطلاق حملة واسعة لمصادرة تجهيزات ستارلينك، مهددة المخالفين بفرض غرامات مالية باهظة، واتخاذ إجراءات قانونية بحق من يمتنع عن التسليم

 يذكر ان أن السبب الحقيقي وراء هذه الحملة الحوثية يعود إلى خشية المليشيات من خسارة مئات الملايين من الريالات، بعد عزوف الكثير من المواطنين عن استخدام الإنترنت عبر شبكاتهم الرديئة والمرتفعة التكلفة، وانتقالهم إلى خدمات الإنترنت الفضائي الأكثر كفاءة، وفقا لمراقبين وناشطين محليين