بشرى عبدالله الحميدي : كن بطل لنفسك
منذ 2 سنوات
في معترك الحياة أنت بطل نفسك ومنقذها الوحيد ، اياك أن تميل لأحدهم بغية إنقاذ نفسك ، لا تركن إلى أحد كنت أنت المنقذ الوحيد لذاتك ، إنتشل نفسك وإن كنت في قاع الأرض محشوراً بين الأقبية ولا تطلب العون من أحد ،حاول وإن سقطت ففي كل سقوط قوة ونهضة ، بادر من تلقائي نفسك، شد عضدك بروحك أنت لا روح غيرك وكن منقذ نفسك
إن كسىرتك الحياة إياك أن تدع أحدهم يجبر كسرك أنت وحدك من يجبر ذاتك ، لا تنتظر عوناً من أحد ، إن ضاقت عليك الأرض بما رحبت وخنقتك الحياة فكن طبيب نفسك ، هون عليها وداويها بما أنت أهله ، إصنع لنفسك وصفة طبية تطيب من خلالها بها روحك
وأنت تشعر بالوحدة إياك أن تذهب لأحدهم شد شراعك وأعد عدتك وإذهب إلى ذاتك ، هناك على بقعة من نور ستجد روحك في إنتظارك تسمع وتصغي منك إليك ، اياك أن تخجل من نفسك ، تحدث معها وعاتبها كأم تتحدث مع طفلها المدلل ،اصرخ في وجهها كقائد يصرخ في وجه جندي خائب عاد من معركته مهزوماً ، أطلق قهقهاتك وتمتم في وجهها كما يفعل من قد سلب عقله ، ارم بثقلك عليها ، وأطلق سهام اللوم ولكن اياك أن تصيبها أوحتى أن تخدشها ،وأنت تلوم وتعاتب جد سبباً لما أنت عليه وإياك أن تستسلم أو تخضع أو تنكسر
أخيراً ارفع ستار روحك المظلم وجد لنفسك نافذة من نور تقودك نحو الأفق البعيد حيث اللون الفضي من الحياة لتصل إلى غايتك المنشودة ، وأنت ذاهب اركل برجلك كل ماهو صعب بالنسبة لك او تجده عائقاً ، مهد الصعوبات والعقبات وامض وانت رافع رأسك غير آبه بكل ذلك ، سر نحو غايتك المنشودة لتصل أخيراً وأنت تلوح بيديك رافعاً شارات النصر وممتن لنفسك لا لغيرك في معركة كنت أنت صانع حكايتها وبطلها الوحيد الذي لا يقهر ولا يهزم