بعامل الصدفة.. القبض على قيادي حوثي في لبنان يتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي
منذ 21 ساعات
أفادت تقارير إعلامية لبنانية وعربية باعتقال قيادي حوثي في لبنان يعمل لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وذلك نتيجة صدفة قادته إلى زيارة السفارة اليمنية في بيروت ومحاولة دخولها، قبل أن يُعتقل ويتضح تورطه في التجسس لصالح الموساد
وقال موقع لبنان 24 المحلي إن سلطات إنفاذ القانون أوقفت عميلًا إسرائيليًا يحمل الجنسية اليمنية في لبنان، مضيفًا أن المعلومات تشير إلى أن الموقوف قيادي في جماعة الحوثي، وكانت مهمته التنسيق بين حزب الله والحوثيين
وبحسب الموقع، فإن القيادي الحوثي تم تجنيده من قِبل الموساد، وقد عمد إلى تقديم معلومات مهمة إلى إسرائيل تتعلّق باليمن وبطبيعة التنسيق القائم بين أنصار الله وحزب الله
وأكدت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، يوم الأربعاء، صحة أنباء اعتقال القيادي الحوثي المتورط بالتجسس لصالح إسرائيل في لبنان، وكشفت عن الصدفة التي قادته إلى الاعتقال أثناء محاولته زيارة السفارة اليمنية
وقالت الصحيفة إن نتائج الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان كشفت عن تحوّله إلى مرتع لعملاء إسرائيل، وبيئة خصبة لنشاطهم في جمع المعلومات وتزويد الموساد بها
ولم يقتصر الأمر على اكتشاف عشرات العملاء من أوساط قريبة من حزب الله، بل ألقت الأجهزة الأمنية اللبنانية القبض على مواطن يمني، يُعتقد أنه قيادي، ويُشتبه في تعامله مع الموساد وتزويده بمعلومات عن أنشطة جماعة الحوثيين في اليمن ولبنان
ونقلت الصحيفة عن مصدر قضائي تأكيده اعتقال القيادي الحوثي الأسبوع الماضي في بيروت بشبهة التعامل مع الموساد، وأشار إلى أن عامل الصدفة أدى إلى اكتشاف دوره الأمني، موضحًا أن الموقوف وصل إلى بيروت قبل شهرين، وأقام في أحد فنادق العاصمة، ثم حاول مطلع الأسبوع الماضي الدخول إلى مقر السفارة اليمنية في بيروت ومقابلة السفير اليمني بحجة طلب وظيفة في السفارة والبقاء في لبنان بشكل دائم
وأضاف المصدر القضائي: حاول حراس السفارة التابعون لجهاز أمن السفارات منعه من الدخول لكون اسمه غير مسجّل لديهم، لكنه اشتبك معهم لفظيًا وقام بشتم العناصر، ما أدى إلى احتجازه ومصادرة هاتفه المحمول، ليتبيّن لاحقًا أنه على تواصل دائم مع أرقام إسرائيلية مشبوهة
فتم إخطار النيابة العامة العسكرية التي أمرت بتوقيفه
وبحسب الصحيفة، فإن القبض على عملاء في لبنان لم يعد حدثًا استثنائيًا، إذ يزدحم القضاء العسكري بملفاتهم
غير أن المفارقة تكمن في نوعية هؤلاء الأشخاص، لا سيما بعد القبض على نحو 30 شخصًا معظمهم من الحلقة الضيقة القريبة من قيادة حزب الله، والذين برزت أدوارهم في عمليات اغتيال استهدفت قادة وكوادر من الحزب
ويبدو أن وضع الموقوف اليمني لا يختلف كثيرًا عن هؤلاء
وأفاد المصدر القضائي بأن الموقوف اعترف بتعامله مع الإسرائيليين وتزويدهم بمعلومات عن الحوثيين في اليمن، كونه من سكان صنعاء، وبعد انتقاله إلى بيروت، كلّفه الموساد بجمع معلومات حول وجود قادة حوثيين في لبنان
ولفت إلى أن الموقوف كان يُجري اتصالاته بالإسرائيليين تزامنًا مع الغارات الإسرائيلية على اليمن، مشيرًا إلى أنه كان يعمل بشكل منفرد وليس ضمن شبكة عملاء، وهو الأسلوب الذي باتت إسرائيل تفضّله مؤخرًا في تجنيد عملائها داخل لبنان
وفور انتهاء التحقيقات الأولية، ادعت النيابة العامة العسكرية على الموقوف بتهمة التواصل مع العدو الإسرائيلي والتجسس لصالحه على الأراضي اللبنانية وتزويده بمعلومات تمس أمن الدولة، وأحالته إلى قاضي التحقيق العسكري الذي استجوبه وأصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقه استنادًا إلى مواد الادعاء