بعد الكهرباء.. أزمة مياه مرتقبة في عدن
منذ 10 أشهر
عدن – فيروز عبدالفتاح فرضت السلطات المحلية في مديرية صيرة بمدينة عدن (جنوب اليمن)، رسومًا مالية على العاملين بتوريد مياه الشرب إلى منازل المواطنين
وحذر ملّاك وسائقو سيارات توريد المياه (البوزات والوايتات) لـ«المشاهد»، من تسبب هذه الإجراءات بأزمة مياه تشمل كافة مناطق عدن
العاملون في توريد المياه نظموا وقفةً احتجاجية، الخميس، بموقع آبار “السايلة” خلف المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بمديرية صيرة
وهدفت الوقفة إلى التنديد بالإجراءات الأخيرة الصادرة عن مكتب النقل والسلطة المحلية
وقال ممثل السائقين، محمد عزام، لـ«المشاهد» إن الإجراءات تضمنت فرض مبلغ 27 ألف ريال على كل صاحب “بوزة” أو “وايت”
وأضاف عزام أن القرار شمل إلزامهم باستخراج تراخيص مزاولة مهنة؛ ما يهدد بالتسبب بأزمة مياه حادة
وأوضح أن هذه الإجراءات من شأنها زيادة معاناة المواطنين في تحمل تكاليف قيمة نقل المياه للمناطق المختلفة من عدن
لافتًا إلى أن قيمة النقلة الواحدة تصل حاليًا لـ30 ألف ريال، خصوصًا للمناطق المرتفعة والتي لا يصل إليها مياه الشرب
وأشار عزام إلى أن الجهات المعنية لم تَقُم بواجبها في توفير المياه للمواطنين، بل فرضت زيادة في الرسوم على سائقي السيارات
وتوقع أن تنعكس هذه الرسوم الجديدة مباشرةً على “المواطن الغلبان”، حد تعبيره
وطالب عزام السلطات المحلية ومكتب النقل بإعادة النظر بهذه الإجراءات، مراعاةً لأوضاع المواطنين
منوهًا إلى أن كثير من “البوزات” تعمل على توصيل المياه كـ”صدقة سبيل” لكثير من المناطق والأحياء السكنية
يذكر أن المناطق المرتفعة من مدينة عدن القديمة لا تصل إليها مياه الشرب؛ نتيجة عدم وجود مشاريع حكومية بمجال المياه
ويعتمد أهالي تلك المناطق على “البوز” و”الوايتات” لتوفير حاجتهم من المياه يوميًا، وبأسعار تشكل عبئًا عليهم
ومن المتوقع أن تشكل هذه الإجراءات من قبل سلطات مديرية صيرة أزمة جديدة في المياه في عدن
يأتي ذلك في ظل أزمة طاقة تعيشها المدينة؛ نتيجة تردي خدمة الكهرباء وارتفاع ساعات الانطفاءات، وسط طقس حار للغاية
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير