بعد ثلاثة أشهر من اغتياله.. مليشيا الإخوان في مأرب تمنع أسرة اللواء محمد الجرادي من الاطلاع على نتائج التحقيق
منذ 2 سنوات
قالت أسرة اللواء محمد علي الجرادي مستشار وزير الدفاع، إن ما يتم تداوله من معلومات حول القبض على بعض منفذي عملية الاغتيال هي مجرد تسريبات
الأسرة، وفي بلاغ صحفي صادر عنها، كشفت عن رفض الأجهزة الأمنية في مأرب إطلاعها على ملف القضية ومجريات التحقيق في حادثة اغتيال اللواء الجرادي ومرافقه طارق الوالبي التي تمت في مدينة مارب بتاريخ 8 نوفمبر الماضي
وأوضحت أنه عقب مرور ثلاثة أشهر على الحادثة لم تتمكن خلالها من الحصول على أية وثيقة تثبت أي إجراء قامت به الأجهزة الأمنية، والاكتفاء بإبلاغها ببعض المعلومات الشفهية كتسريبات عن منفذي عملية الاغتيال
الأسرة أشارت إلى التعامل معها بأساليب تثير الشك والريبة
وقالت: نحاول أن نجد مبررا لتحفظ الأمن على ملف القضية، لكننا لا نجد غير حالة من الريبة حول سلامة ومهنية التحقيق
وفي حين أكدت الأسرة على حقها القانوني والمشروع في الحصول على كافة المعلومات، والوثائق وما تم التوصل إليه من تفاصيل ونتائج في قضية الاغتيال، نبهت إلى اعتبار كل ما يحول بينها وبين الحصول على كافة المعلومات بهذا الخصوص أمرا معطلا للعدل ومثيرا للريبة، وقد يدفعها للتصعيد وبكل الطرق المشروعة
==================================== وقبل ثلاثة أشهر وجهت أصابع الاتهام إلى تنظيم الإخوان الإرهابي، بارتكابه جريمة اغتيال اللواء محمد الجرادي مستشار وزير الدفاع وأحد مرافقيه، في محافظة مأرب الجريمة ارتكبتها عناصر مسلحة باغتت اللواء الجرادي بإطلاق الرصاص عليه بشكل مكثف، في منطقة الروضة بمدينة مأرب
وقالت معلومات إن العناصر المسلحة أقدموا على نهب سيارة اللواء الجرادي، بعد اغتياله ولاذوا بالفرار
وكان اللواء الجرادي في سيارته مع مرافقه في خط الحصون بمديرية الوادي شرقي مدينة مأرب
أصابع الاتهام وُجهت للمليشيات الإخوانية بأنها ارتكبت هذه الجريمة، عبر عناصر مسلحة تابعة لتصفية اللواء الجرادي
وجاء إقدام العناصر المسلحة على نهب السيارة في محاولة لاغتيال اللواء الجرادي في محاولة لإضفاء طابع جنائي على الجريمة
لم تتبنَ أي جهة رسمية عملية الاغتيال، إلا أن ما جعل أصابع الاتهام تتوجه صوب المليشيات الإخوانية، أن التنظيم عمل في السابق على اغتياله معنوياً عندما أقصاه من قيادة اللواء 81
وكان الجرادي قد تعرض لمحاولة اغتيال بمديرية صرواح غربي مأرب، أثناء صلاة العيد عام 2017، قتل على إثرها عدد من مرافقيه
المليشيات الإخوانية تدير محافظة مأرب بمنطق البطش والقمع والفتك، وبالتالي فإن كل من قد يصدر له صوت معارض لتوجهات المليشيات الإرهابية، وهذا هو السيناريو للكثير من جرائم التصفية التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية بما في ذلك الجرادي
ما يعزز من ذلك أن الجرادي كان على خلاف تام مع تنظيم الإخوان الإرهابي، وقال ناشطون إنه كان معارض لأخونة الجيش