بعد رحلة كفاح امتدت عقدين... والدة عالم يمني في اليابان تتخرج من الثانوية بعمر 65 عاماً

منذ 6 ساعات

في قصة ملهمة تختصر معاني العزيمة والإصرار، احتفل الدكتور مروان ذمرين، العالم اليمني المقيم في اليابان، بتخرج والدته البالغة من العمر 65 عامًا من المرحلة الثانوية، بعد مشوار تعليمي بدأ من الصفر واستمر لما يقارب 20 عامًا

الدكتور ذمرين، الخبير في مجال أشباه الموصلات والطاقة الشمسية، ويشغل منصب رئيس معمل تويو المنيوم بجامعة أوساكا اليابانية، ومسؤول العلاقات الدولية في جمعية الطاقة الشمسية، نشر قصة والدته عبر صفحته على فيسبوك، واصفًا تخرجها بأنه لحظة فخر لا توصف، قائلاً: أرفع لها القبعة احتراماً، فهي قدوتي التي منحتني الدافع طوال حياتي

وتعود بداية القصة إلى عام 2006، حين سافرت والدته من اليمن إلى اليابان لمساندته خلال فترة صعبة قبيل ولادة ابنه الأول

ورغم عدم إلمامها باللغتين الإنجليزية أو اليابانية، قررت في تلك اللحظة، وبعد موقف محرج في المطار، أن تبدأ رحلة تعليمية جديدة، متحدية ظروف الغربة واللغة والعمر

بدأت الأم الالتحاق بفصول محو الأمية، ثم واصلت مراحل التعليم الأساسي والثانوي، متجاوزة تحديات الحرب والانشغالات الأسرية، حتى تخرجت من الثانوية العامة في عام 2025، بالتزامن مع تخرج حفيدها يوسف من نفس المرحلة

تُعد هذه القصة شهادة حية على أن طلب العلم لا يعرف عمراً، وأن الإرادة قادرة على صنع المعجزات، مهما كانت الظروف