بعد عشرة أيام من الطوفان.. حماس تعلن مقتل 22 أسيرا إسرائيلياً في القصف على غزة

منذ سنة

 كشفت كتائب عزالدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس الفلسطينية، عن تمكنها من أسر 200 إسرائيلي في عملية طوفان الأقصى، فقد 22 منهم حياتهم جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة، والذي أدى أيضا إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين جلهم من النساء والأطفال، ونحو مليون نازح من أهالي القطاع

وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، إن لديهم في القسام نحو 200 أسير، فيما البقية موزعون بين مكونات أخرى من فصائل المقاومة، أو في أماكن لا يمكن حصرها

وأضاف: أنه يجري التعامل مع الأسرى بما تمليه التعاليم الدينية الإسلامية، وتوفر لهم الرعاية بما يقتضيه الواجب الأخلاقي والإنساني، ويأكلون مما نأكل، ويشربون مما نشرب، ويعيشون اليوم نفس الظروف التي يعيشها عموم أبنائنا في غزة

وكشف أبو عبيدة في تسجيل مصور، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى فقدان 22 أسيراً منهم حياتهم، مضيفاً أن آخر هؤلاء كان الأسير الصهيوني الفنان غاي أوليفيس، 26 عاماً، من سكان تل أبيب، الذي قتل أول من أمس في القصف المتواصل على عموم أبناء شعبنا في قطاع غزة

وأشار القيادي في حماس إلى وجود مجموعة من المحتجزين من جنسيات مختلفة جرى جلبهم في أثناء المعركة، من دون أن يتسنى خلالها التحقق من هوياتهم، مضيفاً: نعتبر هؤلاء ضيوفا لدينا، ونسعى لحمايتهم، ونتمنى أن يبقوا سالمين في ظل العدوان الهمجي على القطاع

ولليوم العاشر على التوالي، يواصل العدوان الإسرائيلي سياسة الأرض المحروقة على قطاع غزة، وسط استعدادات لهجوم بري محتمل، فيما يشهد الوضع في القطاع كارثة إنسانية غير مسبوقة

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة إلى 2750 شهيدا وأكثر من 9700 جريح

وقالت الوزارة في آخر تحديث الساعة التاسعة مساءً، أن حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة ارتفع أيضا إلى 58 شهيدا وأكثر من 1250 جريحاً

والقتلى والجرحى في القطاع والضفة، من المدنيين، وأغلبهم من النساء والأطفال، وفقا للوزارة ذاتها

من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة بلوغ عدد الفلسطينيين النازحين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع مليون شخص

جاء ذلك في تصريحات عبر تقنية الفيديو كونفرانس أدلت بها، جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، للصحفيين في مقر الأمم المتحدة

ووصفت توما الوضع في غزة بالـ مأساوي للغاية، مضيفة بالقول: ناهيك عن اليوم التالي، نحن لا نعلم ما ستحمله الساعة القادمة

ولفتت أن موظفي الأونروا تأثروا من الوضع في غزة، مشيرة أن 14 منهم، معظمهم من المعلمين، استشهدوا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري

وذكرت توما أن عدد الفلسطينيين النازحين في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول (تاريخ بدء عملية طوفان الأقصى) وصل إلى مليون شخص، معظمهم يأوون في مراكز الأونروا

وتفرض إسرائيل حصارا كاملا على قطاع غزة، الذي يسكنه 2

3 مليون فلسطيني، وتقصفه بضربات جوية لم يسبق لها مثيل في الشدة والكثافة، بينما تحشد المزيد من القوات والدبابات الإسرائيلية على حدود القطاع استعدادا لهجوم بري يباركه الغرب المنحاز دائما للاحتلال

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس التي تحكم غزة، بعد أن عبر مقاتلوها السياج المحيط بالقطاع في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وقتلوا 1300 إسرائيلي، لكن هجماتها تستهدف بشكل أساسي البنية التحية المدنية في القطاع، ويسقط فيها المدنيون بين قتيل وجريح، إضافة إلى محاولاتها المستميتة لتشريد الفلسطينيين مجددا

وتواصل حركات المقاومة الفلسطينية، إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية، ما أجبر وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن ورئيس وزراء الاحتلال نتنياهو على الاحتماء بمكان آمن لمدة خمس دقائق، بعد انطلاق صافرات الإنذار في تل أبيب يوم الاثنين، وفقا للخارجية الأمريكية