بعد مغادرة الوفد العماني .. جماعة الحوثي تطلق تهديدات جديدة: لن نقف مكتوفي الايدي
منذ 2 سنوات
أطلقت مليشيات الحوثي التابعة لإيران، تهديدات جديدة بالتزامن مع مغادرة الوفد العُماني، للعاصمة صنعاء، أمس الأحد
وهدد وزير النقل في حكومة الانقلاب الحوثية غير المعترف بها، بشن جماعته الحرب، في حال فرضت الحكومة الشرعية والتحالف العربي، قيودا على ميناء الحديدة، غربي البلاد
وقال وزير نقل المليشيات، عبدالوهاب الدرة، إن جماعته لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولات جديدة لتقييد حركة الميناء، وقال إن المؤامرة على ميناء الحديدة مستمرة، وآخرها عدم شموله في اتفاق تخفيض التأمين البحري، ويجب أن يكون الاتفاق شاملاً لكل الموانئ اليمنية
ووقعت الحكومة اليمنية مع الأمم المتحدة، الأحد قبل الماضي، في العاصمة المؤقتة عدن، مذكرة تفاهم لخفض كلفة التأمين البحري على السفن في الموانئ اليمنية، والتي ازدادت 16 ضعفاً منذ اندلاع الحرب في البلاد
اقرأ أيضاًشاهد
امرأة تشكي من سقوط سطح الجامع الكبير في إب بإهمال جماعة الحوثي نكاية بالخليفة عمر بن الخطابوكالة روسية تكشف ”4 بنود” تم الاتفاق عليها بينها الوفد العماني وجماعة الحوثي
وهذا مصير الرواتبأول تصريح لوفد المليشيا المفاوض بشأن نتيجة زيارة الوفد العُماني إلى صنعاءالمشاط يطلب من الوفد العماني نقل تهديداته ويكشف عن مطالب جماعته من التحالفرسميًا
جماعة الحوثي تعلن مغادرة الوفد العماني صنعاء وتعلق على النتائجخبير سعودي يكشف عن اتفاق يرضي جميع الأطراف اليمنية: وهذا هو الخيار الأقوى لدى الغالبيةسلطنة عمان تنقذ مليشيا الحوثي وتمنحها المخرج المناسب وتمتص غضب اليمنيينلماذا أجّل الوفد العماني مغادرة صنعاء وما هي الملفات الـ 5 التي حقق فيها تقدم مع الحوثيين؟ ”تفاصيل”حكومة المليشيا تكشف عن السبب الوحيد لإطالة المفاوضات وكثرة الزيارات المكوكية إلى صنعاءتحرك زعيم المليشيا من مخبأه يدفع الماكينات الدبلوماسية لتطييب خاطره وانفعالاتهقيادي حوثي يكشف الهدف الحقيقي لزيارة الوفد العماني إلى صنعاءمليشيا الحوثي تلوح بالحرب
وتكشف طبيعة المفاوضات مع الوفد العمانيالحكومة تتوجه بشكل جاد، لاستئناف العمل بالقرارات المتعلقة بآلية استيراد الوقود والسلع الغذائية عبر الموانئ اليمنية وخاصة موانئ الحديدة، التي تم تعليق العمل بها ضمن إجراءات بناء الثقة بالتزامن مع الهدنة في أبريل 2022م
وبحسب وكالة 2 ديسمبر، فأن الإجراء الحكومي يأتي ردًا على التصعيد الحوثي المستمر في الجانب الاقتصادي منذ بداية الهدنة غير المعلنة واستهدافها منصات تصدير النفط في محافظتي شبوة وحضرموت، وإجبار التجار في مناطق سيطرتها على الاستيراد عبر ميناء الحديدة، ومنع دخول الغاز المنزلي المنتج من حقول مأرب واستبداله بالغاز المنزلي المستورد
وأكد المصدر أن الحكومة حين اتخذت قرارًا بتعليق القرارات الحكومية المنظمة لعملية استيراد الوقود والأغذية عبر الموانئ اليمنية ومنها ميناء الحديدة، كان بقصد المساهمة في تعزيز إجراءات بناء الثقة وما يمكن أن يحدثه هذا القرار، وفق تأكيدات أممية، من تخفيف الأعباء على كاهل المواطنين في مناطق سيطرة الحوثي، ودفع مرتباتهم نتيجة تدفق السلع والبضائع عبر الميناء مما يزيد من عرض السلع والبضائع ويمنع المغالاة والاحتكار، إضافة إلى تزايد حجم الأموال المحصلة من المليشيات الحوثية كرسوم ضريبية وجمركية في ميناء الحديدة، واستخدامها في دفع مرتبات الموظفين
وكانت الحكومة اليمنية حذرت، من إستمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية في مسارها التصعيدي الذي يفاقم من المعاناة الإنسانية، وينذر بانهيار الأوضاع الاقتصادية ويتعارض مع جهود ودعوات التهدئة
وأكدت الحكومة أنها لن تقف مكتوفة الايدي امام هذا التصعيد الخطير وستضطر لإعادة النظر في التسهيلات المتصلة بتشغيل ميناء الحديدة واتخاذ الإجراءات والتدابير التي تحفظ مصالح ومقدرات الشعب اليمني
ومنذ تعليق العمل بهذه القرارات، ارتفع حجم الواردات الغذائية عبر ميناءي الحديدة والصليف الخاضعين لسيطرة الحوثي، حيث تم تفريغ أكثر من ألفي طن متري خلال النصف الأول من العام 2023، وهي نسبة تفوق حجم الواردات الغذائية التي دخلت إلى الموانئ الواقعة ضمن نفوذ الحكومة بنسبة 386%، خلال النصف الأول من العام الجاري
وأسهم ارتفاع حجم البضائع الواصلة إلى ميناء الحديدة في نمو عوائد المليشيات من ميناء الحديدة، حيث تؤكد تقارير حكومية أن إيرادات المليشيات من العوائد الضريبية والجمركية في ميناء الحديدة خلال العام 2022م، وصلت إلى 250 مليار ريال، فيما يتوقع أن تشهد نموًا خلال العام الجاري بنسبة تفوق 20 % عن العام الماضي
ورغم ارتفاع حجم مناولة الحاويات والبضائع في ميناء الحديدة، إلا أن أسعار السلع الغذائية لا تزال في ارتفاع مستمر في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، حيث أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن مستوى انعدام الأمن الغذائي في مناطق سيطرة الحوثيين يشهد تصاعدًا وبات أمرًا مقلقًا
فيما تواصل مليشيات الحوثي الامتناع عن صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها رغم نمو مواردها خاصة من ميناء الحديدة، إضافة إلى النمو في الأوعية الضريبية المرتبطة بارتفاع حجم حركة الاستيراد عبر ميناء الحديدة وغيره من المنافذ، ما يؤكد أن استمرار التسهيلات الحكومية للاستيراد عبر ميناء الحديدة لا يخدم المواطن بقدر خدمته لمليشيات الحوثي