بقوة 20 مفاعل نووي.. اليابان تطلق اختراع مذهل لأول لوحة شمسية عملاقة ستغير موازين الطاقة الشمسية في العالم

منذ 11 أيام

في خطوة ثورية بمجال الطاقة المتجددة، أعلنت اليابان عن تطوير لوحة شمسية عملاقة مصنوعة من مادة البيروفسكايت، في ابتكار قد يعيد تشكيل مستقبل الطاقة النظيفة عالميًا

وتتميز هذه الألواح بقدرتها على توليد الطاقة بكفاءة عالية، ما يعادل إنتاج 20 مفاعلاً نوويًا، مما يجعلها واحدة من أكثر التطورات طموحًا في قطاع الطاقة الشمسية

الابتكار الجديد يمنح إمكانية تحويل أي سطح إلى مصدر للطاقة، من أسطح المباني ومحطات الحافلات وصولًا إلى السيارات، وذلك بفضل طبيعة مادة البيروفسكايت، التي تتميز بكونها أخف وزنًا وأكثر مرونة مقارنة بالخلايا الشمسية التقليدية المصنوعة من السيليكون

وبحسب موقع UnionRayo، فإن هذه التكنولوجيا تُمثل تحولًا جوهريًا في مفهوم الطاقة المتجددة، حيث يمكن استخدامها في الأماكن التي كان يصعب تثبيت الألواح الشمسية فيها سابقًا، مما يفتح آفاقًا جديدة للاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة

منذ كارثة فوكوشيما النووية عام 2011، تعمل اليابان بشكل مكثف على تقليل اعتمادها على الطاقة النووية والتوسع في الطاقة المتجددة

وحددت الحكومة هدفًا طموحًا بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وهو ما دفع إلى تحديث استراتيجياتها الطاقوية، حيث تعادل الطاقة المستهدفة من هذه الألواح إنتاج 20 مفاعلًا نوويًا

وتتمتع اليابان بميزة تنافسية في هذا المجال كونها ثاني أكبر منتج لليود في العالم، وهو عنصر أساسي في تصنيع خلايا البيروفسكايت الشمسية

وهذا يمنحها استقلالية في سلاسل التوريد دون الحاجة إلى استيراد المواد الخام من الخارج

رغم أن اليابان كانت رائدة عالميًا في تصنيع الألواح الشمسية، إلا أنها فقدت مكانتها لصالح الصين، التي استحوذت على السوق بمنتجات أرخص

ولكن بفضل الدعم الحكومي والتطور التكنولوجي في تقنية البيروفسكايت، تسعى اليابان الآن لاستعادة ريادتها في هذا القطاع، حيث تعمل شركات مثل “سيكيسوي الكيميائية” على تطوير وإنتاج هذا الجيل الجديد من الألواح الشمسية

ورغم الإمكانيات الهائلة لهذه التكنولوجيا، لا تزال تواجه بعض العقبات، أبرزها:بفضل هذا الابتكار، تمضي اليابان بخطى ثابتة نحو ثورة في مجال الطاقة المتجددة، قد تغير الطريقة التي يولد بها العالم الطاقة النظيفة، ما يعزز من دورها في تحقيق الاستدامة البيئية وتقليل الانبعاثات الكربونية عالميًا