بن سلمان: الحوثي أخضع الإقليم ومصالح الدول الكبرى لمطالبه والشرعية اليمنية منفية قسراً

منذ 2 سنوات

بنفس المطالب التعجيزية السابقة

الوفد العماني ينقل مطالب مليشيات الارهاب الحوثية الى التحالف

غادر الوفد العماني، مساء الأحد، صنعاء دون نتائج واضحة للوساطة على رغم لقائه كبار قادة مليشيا الحوثي –الذراع الإيرانية في اليمن- بمن فيهم زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي

====================================وقالت مصادر سياسية، إن الوسيط العماني، نقل نفس مطالب الحوثيين التعجيزية لتمديد الهدنة في اليمن بعد نحو 3 أشهر على انتهائها وتعثر تجديدها

وتشمل الشروط، صرف مرتبات الموظفين الحكوميين بمن فيهم مقاتلو المليشيا الحوثية من إيرادات الحكومة اليمنية، وفتح مطار صنعاء وموانئ الحديدة دون أي رقابة، واستمرارها سواء في حالة الهدنة أو الحرب، ما يعني السماح بتدفق السلاح والدعم العسكري لها من إيران وحزب الله اللبناني

وأشارت المصادر إلى أن المطالب الحوثية التي نقلها الوفد العماني كان المجتمع الدولي قد اعتبرها شروطا تعجيزية حالت دون تمديد الهدنة التي انتهت مطلع أكتوبر الماضي

 من جهته كتب الصحفي خالد سلمان:أمس الأحد غادر الوفد العماني صنعاء بعد زيارة لخمسة أيام كانت حصيلتها صفر تقدم ، لجهة تذليل الصعاب أمام مقترحات تجديد الهدنة ،هذا ما رشح عن الزيارة وما تم تخريجه للإعلام

 الحوثي لم يتزحزح في مواقفه المتصلبة خطوة واحدة إلى الأمام، ومازال في المربع الأول، أما كل شيء أو لاشيء

 الظاهر في العلن أن المبعوث العماني حمل في حقيبته تصورات محددة لم يفصح عنها ، لمنح الهدنة نفساً جديداً ووصلها بفرص التجديد ، إلا أن الوضع في مسرح العمليات المستقر إلى حد كبير يجعل هذا العنوان للزيارة مجرد جزئية في مشروع أكبر من الهدنة وأقرب للصفقة الشاملة ،تبدأ من إستدامة اللاحرب وتنتهي بتصورات ذات صلة بالحل الشامل

 الحوثي محمد عبد السلام فليته مسؤول التفاوض ، لايقدم في تصريحاته لقناة “ المسيرة”بإسم جماعته قدراً من المرونة المسؤولة، بل يذهب بعيداً في شطحات القوة حد تنصله من اي إلتزامات، ووضع جماعته في حلٍ من أي تعهدات لجهة وقف إطلاق النار

 الحقيقة أن الحوثي أخضع الإقليم ومصالح الدول الكبرى لمطالبه ، من خلال فرض قواعد إشتباك جديدة تتخطى الممنوعات الدولية وخطوط العالم الحُمر، وجعل منشآت النفط والغاز والمياه الإقليمية والجُزر ،تحت مظلة نيران قوته الصاروخية الضاربة، مالم يستجب العالم لإملاءاته :تقاسم عوائد الثروات والمنافذ الضريبية والإقتصادية رواتب مقاتليه وفتح الموانئ والمطارات بلا رقابة مسبقة ، ما يعني تدفق السلاح وتعظيم مصادر القوة لآلته العسكرية

 مرة أُخرى :مع أن الحوثي يصِّدر زيارة الوفد العماني تحت يافطة محاولة تجديد الهدنة، إلا أن المؤشرات تشير إلى إن الجولات المكوكية للدبلوماسية العمانية ، وزيارات الوفود الإمريكية الأممية الغربية الإقليمية لمسقط، تقطع أن البريد الذي تحمله السلطنة لصنعاء إكبر من مجرد الهدنة ، وأهم هذه المؤشرات أن الهدنة بقوة الأمر الواقع قائمة على الأرض دون الإعلان رسمياً عن تجديدها ، وإن جبهة الحدود اليمنية السعودية في حالة تهدئة مستمرة ، وأن مباحثات مباشرة تجرى بين الطرفين ، وإن تفاهمات في العمق تتواصل بين طهران وصنعاء بشأن الملف اليمني

 هل الشرعية المنفية قسراً عن كل هذا الحراك الدولي الإقليمي، في صورة مباحثات الغرف المغلقة ومسودات الحلول المتداولة سراً ؟يقيناً لا

   #خالد_سلمان