بن سلمان: في اليمن الإرهاب منتج رسمي وله شخصياته السياسية العسكرية المعروفة كمظلات إيواء وتمويه وحماية

منذ 2 سنوات

صرفت الولايات المتحدة الإمريكية ميزانيات مهولة لمكافحة الإرهاب في اليمن، شكلت الأجهزة الأمنية أعدت فرق المكافحة ،مولت الدورات التدريبية ، ورغم كل ذلك بقي الإرهاب مصدر إبتزاز رسمي لواشنطن مالاً ومواقفاً سياسية ، يدار من أعلى المراجع الرسمية في السلطة السابقة،  التي مازال الأباء الروحيين  ومرجعيات إدارة ملف الإرهاب وتشكيلاته العنقودية بأسماء الأعضاء  وأماكن  تواجدهم ،  تحت معرفة ذات المؤسسة القائمة حتى اليوم

 الإدارة الإمريكية أعلنت الخميس عن مكافأة جديدة بمبلغ خمسة ملايين دولار،  لمن يدلي بمعلومات عن قيادي قاعدي أسمه عصام البنا المعروف بأبو أيمن المصري ، وفي اليمن تذهب هذه المحاولات أدراج الرياح ، إذ أن لمفاتيح الإرهاب جهة معروفة ، سبق لها وأن أستقوت بالقاعدة وكل تفرعاتها في خوض صراعاتها السياسية في الجنوب ، ونعني هنا الإصلاح وذراعهم العسكري علي محسن وحلقاته الضيقة  ، الذي ترك السلطة ولكنه لم يترك الخيوط التي مازال يديرها أكان بالتاثير من قناة موازية على المؤسسة العسكرية والأمن ،  أو إدارة وتمويل عمليات القاعدة وتوفير الملآذات الآمنة لها ، وفتح قنوات إتصال وشراكة وتنسيق لوجستي أمني معلوماتي بين القاعدة والح وثي ، في التفخيخ وتسهيل المرور عبر مناطقه لتنفيذ عمليات ضد خصمهما المشترك الإنتقالي جنوباً

  ====================================لقد صفّت الإدارة الإمريكية عبر مسيّراتها العديد من القيادات بما في ذلك الرجل الأول ، الذي كان يقيم في مزرعة مملوكة لقيادات إصلاحية في مأرب ، وبالتالي إعلان مكافأة سخية للقبض على البنا ، ستبقى قليلة النفع ، ما لم تطرق الإدارة الإمريكية رأساً الباب الذي يخفي خلفه كل أسماء وأماكن تواجد قيادات الإرهاب، ومجسمات عملياته ، أي  الإصلاح بمعسكراته المعلنة ، كمعسكر أمجد خالد في تعز والحشد الشعبي وكتائب النصر ، و المنطقة العسكرية الأولى، وفي شبوة،  وقنواته الخفية مع الح وثي في مواقع سيطرته في البيضاء ومناطق أخرى

 في اليمن الإرهاب منتج رسمي،  وله شخصياته السياسية العسكرية المعروفة كمظلات إيواء وتمويه وحماية، وله ومرجعياته الحزبية، ومن أراد رؤوس القاعدة بما فيهم البنا فليفتش عنهم في هذا المربع دون سواه

 كتبه/   خالد سلمان