بهدف المصالحة الوطنية.. الائتلاف الوطني يعلن ميثاق شرف بين المكونات اليمنية (بيان)
منذ 2 سنوات
أعلن الائتلاف الوطني اليمني، مشروع ميثاق شرف لكافة المكونات اليمنية، بهدف المصالحة الوطنية، وذلك خلال البيان الختامي لمؤتمره الذي عقده أمس الأربعاء
وأوصى المؤتمر الذي عقد تحت شعار معا لأجل اليمن، في بيانه الختامي حصل يمن شباب نت، على نسخة منه، بالاعلان عن ميثاق شرف يتم عرضه لكافة المكونات اليمنية لعمل مصالحة وطنية
ودعا مشروع الميثاق، إلى الاتفاق على المبادئ والأهداف بين المكونات اليمنية انطلاقا من أهداف الثورة اليمنية، ونظامها الجمهوري، والحفاظ على وحدة الوطن اليمني، وسيادة واستقلال أراضيه
وشدد الميثاق على أن تكون المرجعية هي دستورالجمهورية اليمنية، والقوانين والنظم السادة، ومخرجات الحوار الوطني، والإيمان بالديمقراطية والتعددية والتبادل السلمي للسلطة، والحفاظ على كرامة المواطن والاهتمام بالنشئ و التصدي لكل الانتهاكات
وتضمن ميثاق الشرف مطالبة المكونات اليمنية بالاتفاق على الاهتمام بالاتتاج والاستثمار في القطاعات الواعدة بالجمهوربة، وكذا الاهتمام بالتعليم والتعليم الفني وتحصين النشئ من العقائد الوافدة الخارجة عن العادات والتقاليد السائدة
وأوصى مؤتمر الائتلاف الوطني اليمني، بضرورة بناء جسور الثقة بين الفرقاء السياسيين لخلق بيئة تجانس ووئام للشروع في الدخول في سلام مستدام
وأكد المؤتمر في هذا الصدد، أن الحلول الترقيعية التي لاتأخذ الأبعاد السياسة والإقتصادية والإجتماعية لا تبني سلاما دائما؛ بقدر ما ترحل الصراع لمراحل أخرى قد تكون أكثر ضراوة
واعتبرت الأيدولوجيات الفكرية والمذهبية، خاصة بأحزابها وتياراتها، ولا تفرض على الشعب ولا على القرار السياسي، وعلى النخب السياسية المتصارعة معرفة أن اليمن يتسع للجميع، وأن الشعب اليمني العظيم يرفض أي هيمنة لأي جماعة او حزب او فئة وأن الديمقراطية هي السبيل الوحيد للوصول الى هرم السلطة
وشدد مؤتمر الائتلاف الوطني على ضرورة الدعوة للإستثمار في مجال الشباب والرياضة؛ لإقامة المنشآت المراكز الشبابية، والدعوة للإستثمار الصحية الأولية
وطالب المؤتمر، المجتمع الدولي بـالعمل على فتح المعابر، وخاصة الطرقات المؤدية من والى تعز، والضغط على الجهة التي تعرقل الاتفاقات، وكذا العمل على اصلاح المؤسسات والمنشأت الوطنية، بعد مصالحة وطنية تقوم على جبر الضرر والتعويض العادل لكل المتضررين
كما طالب بتظافر الجهود وطنياً وإقليمياً ودولياً من العمل على إخراج اليمن من البند الأممي السابع، وايجاد الثقة بين الاطراف السياسية مع مراعاة جميع الأطراف للدخول في حوار
وشدد على ضرورة السلام العادل والشامل باعتباره الحل الأساس للقضية اليمنية، ودعم واستقرار الوحدة اليمنية، وعودة مؤسسات الدولة للعمل بالدستور الحالي حتى تستفتى على مشروع الدستور الجديد المنبثق عن مخرجات الحوار الوطني، وكذا العمل بالقوانين النافذة حتى ذلكم الحين
وأوصى المؤتمر بضرورة اجتماع اليمنيين لإيجاد الحل بينهم من انفسهم، وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل، والقضايا المستجدة، ومن منطلق أن الوطن يتسع للجميع
وشدد المؤتمر على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار من تاريخ الدعوة للسلطة الشرعية والتحالف من جهة، والحوثيين ومن يناصرهم من جهة ثانية، وحتى تعود الأوضاع إلى طبيعتها، بدلا من الهدنة تلو الهدنة
ودعا الى البدء بسحب القوات والمعدات إلى أماكن يتفق عليها، والبدء فورًا بالهيكلة، وبناء جيش وطني احترافي مهني وتحت إشراف عربي ودولي ومن العسكريين المحليين غير المتورطين بالنزاع القائم
كما طالب المؤتمر وقف أي دعم مادي أو عسكري او أية تسهيلات أخرى لأشخاص أو مجموعات أو مليشيات تحت أي مبرر او حجة، وتوجيه المساعدات او الدعم فقط عبر الدولة، أي عبر القنوات الرسمية المتعارف عليها دوليًا، ووضع الية للعقوبات في حالة خرق الدول لهذا المنع
وشد على ضرورة استخدام ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي لوقف التدخلات الخارجية تحت اي مسمى سواءً أكان تدخلا غير مباشر كالتسليح او التدخل المباشر بالحرب باليمن
وأكد على ضروة فتح الطرق بشكل كامل بين المحافظات، وكذا الاستمرار في فتح المطارات والموانئ لرفع المعاناة الانسانية لليمنيين، وتسهيل حركة تنقل المواطنين في أرجاء البلاد بكل حرية
ودعا المؤتمر المكونات اليمنية إلى التوقيع على ميثاق شرف يتوفر فيه الضمانات الضرورية لسلامة وأمن جميع المواطنين، بعد اطلاق جميع المعتقلين بموجب اتفاق الكل مقابل الكل، والتعهد بعدم مضايقة واعتقال من له رأي مخالف
وطالب البيان الختامي للمؤتمر، إعادة جميع الموظفين المفصولين، ودفع رواتب الموظفين، وضمان استمرار الدفع، وكذا ضمان وتسهيل وصول المساعدات الغذائية والإعانات الي مستحقيها
وشدد على أهمية اتخاذ اجراءات عاجلة وبأشراف اممي لتطبيع الحياة الانسانية في اليمن من خلال مساعدة النازحين واللاجئين للعودة الى مناطق سكناهم، والحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن، وفق دولة اتحادية مع إعادة النظر في عدد الاقاليم مهما كان عددها ثابت وطني أساسي
واعتبر الائتلاف الوطني، مخرجات الحوار الوطني مرجعية أساسية يتم آخذ ما يتم الاتفاق عليها، وتعديل ما يتم الاختلاف فيه، مع طرح مشروع الدستور الجديد للاستفتاء والمصادقة عليه من مجلس النواب المنتخب ليصبح ساري المفعول
وجدد التأكيد على أن الانتخابات والديمقراطية وسيلة الوصول الى الحكم عبر انتخابات برلمانية ومحلية ورئاسية، واختيار قيادات مؤهلة علمياً وعملياً لإدارة الدولة وفق معيار النزاهة والكفاءة
ودعا الائتلاف الوطني إلى تشكيل مجلس وطني مؤقت، تتمثل فيه جميع المحافظات بشكل متساو، ويمثل فيه اليمنيين في الخارج يحدد له فترة زمنية محددة تكون نهايته بنهاية هذه الفترة ولا يجوز التمديد له تحت أي مبرر
كما دعا الى تشكيل قيادة وطنية من كافة المكونات السياسية لإدارة الدولة، وأيضا حكومة كفاءات لتسيير الاعمال والإعداد للانتخابات العامة، وترسيخ مبدأ الشراكة السياسية في إدارة الدولة بين جميع الأطراف والقوى السياسية وفقاً للدستور القائم
وأوصى الائتلاف الوطني بضرورة دعوة جميع الأطراف تسليم السلاح للدولة، والعمل على إيجاد قواسم مشتركة بين كافة الأطراف وبناء فيما تم الاتفاق عليه لبناء البلد ومصلحة الشعب
وشدد الائتلاف على ضررة إتاحة الفرصة لليمن باستخدام مواردها الطبيعية، والمنافذ البحرية والجوية والبرية والبيئية؛ بهدف تطبيع الحياة في اليمن، وتخفيف معاناة المدنيين، والعودة باليمن الاقتصادية الى الوضع الطبيعي من خلال اتخاذ اجراءات اقتصادية عبر إبرام اتفاقيات شراكة مع جميع دول العالم، وفي مقدمتها دول العشرين بدون استثناء وعلى رأسها امريكا وبريطانيا والصين وروسيا ودول التحالف بقيادة السعودية للتعاون في تنفيذ مشاريع باليمن بمساعدة الدول الداعمة والصناديق الدولية
وأوصى الائتلاف طلب الحصول على مساعدات اقتصادية من الدول المانحة مباشرة؛ لرفد ميزانية الدولة والحكومة اليمنية المؤقتة التي سوف يتفق عليها لادارة المرحلة الانتقالية، حتى تطبع أوضاع اليمن، وتصبح لدى الحكومة اليمنية القدرة على جمع الايرادات وتغطية المصاريف الحكومية بصورة متزنة
وطالب بيان الائتلاف الوطني المجتمع الدولي بمساعدة الحكومة اليمنية على إعادة تصدير مواردها من البترول والغاز وغيره وتوجيه العائدات للتنمية، ووضع آلية مراقبة دولية صارمة للاشراف على المساعدات، وعلى مداخيل الحكومة المختلفة وعلى طرق صرفها وتوجيهها التوجيه الصحيح، بعيدًا عن كل صور الفساد
وشدد الائتلاف الوطني اليمني في ختام توصياته على ضرورة إعادة إعمار اليمن بناء على مشروع خطة دولية تلتزم بها الدول الخارجية على المستوى الإقليمي الدولي
وأشار البيان الختامي للائتلاف الوطني إلى أن هذه المبادرة تأخذ في الحسبان كل الجوانب العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية، وهي مقدمة من الائتلاف الوطني اليمني إلى المجتمع الدولي
ودعا الائتلاف في هذا الصدد، الأطراف الخارجية التي ستكون راعية وضامنة للمبادرة من مؤسسات دولية عاملة، ومن قبل الدول الرباعية (امريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات)، وغيرها من الدول المهمة بالشأن اليمني، أو المتدخلّة فيه، بالعمل على تبنّي هذه المبادرة، من أجل الوصول لتامين وتحقيق المصالح الوطنية اليمنية العليا، مع مراعاة مصالح الأطراف الإقليمية و الدولية ايضا
وفقا للبيان