بهذه الوصايا العشر .. استعد للعبادة في شهر رمضان المبارك
منذ 2 سنوات
اختص الله عز وجل شهر رمضان بخصائص لم يخص بها غيره، وفضله على سائر الشهور، فصيامه هو الركن الرابع من أركان الإسلام، ومن صامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، وفيه ليلة القدر التي أنزل فيها القرآن الكريم، وهي ليلة خير من ألف شهر
ولله عز وجل في تشريع ذلك حكمة بالغة، لرفع درجات المؤمنين، وعتقهم من النار، كما أنها فرصة عظيمة لتجديد العهد مع الله عز وجل والتوبة الصادقة إليه
ولكي يغنم المسلم بعظيم الأجر في رمضان، لابد وأن يستعد له في شهر شعبان، وخصوصا في النصف الأخير منه، لذا إليك 10 خطوات للاستعداد للشهر الفضيل
1- التوبة الصادقةوإن كانت واجبة في كل وقت، فمن الأحرى أن يسارع المسلم بالتوبة مما بينه وبين ربه من ذنوب، ومما بينه وبين الناس من حقوق؛ ليدخل عليه الشهر المبارك فينشغل بالطاعات والعبادات بسلامة صدر، وطمأنينة قلب
قال تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) النور/ من الآية 31
2- الدعاءقال معلى بن الفضل: كانوا يدعون الله تعالى أي السلف الصالح ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ويدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم
وقال يحيى بن أبي كثير: كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان وتسلمه مني، متقبلا
3- الفرح بقرب بلوغ هذا الشهر العظيمفإن بلوغ شهر رمضان من نِعَم الله العظيمة على العبد المسلم؛ لأن رمضان من مواسم الخير الذي تفتح فيه أبواب الجنان، وتُغلق فيه أبواب النيران، وهو شهر القرآن، والغزوات الفاصلة في ديننا
قال الله تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) يونس/58
4- إبراء الذمم من صيام القضاءعَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ: كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلا فِي شَعْبَانَ
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله:ويؤخذ من حرصها على ذلك في شعبان أنه لا يجوز تأخير القضاء حتى يدخل رمضان آخر
5- التزود بالعلمومعناه أن يقرأ المسلم عن أحكام الصيام، ومعرفة فضل رمضان
6- قضاء الأعمال للترفغ للعبادة في رمضانبمعنى الإسراع إنهاء الأعمال التي قد تشغل المسلم في رمضان عن العبادات
7- الدعوة إلى اللهوتتمثل في أن يدعو المسلم أهل بيته من زوجة وأولاد وإخبارهم بأحكام الصيام وتشجيع الصغار على الصيام
8- الصيام في شهر شعبانعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لا يَصُومُ ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلا رَمَضَانَ ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ
عَنْ أُسَامَة بْن زَيْدٍ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ ، قَالَ : ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ
وفي الحديث بيان الحكمة من صوم شعبان ، وهو : أنه شهر تُرفع فيه الأعمال ، وقد ذكر بعض العلماء حِكمة أخرى ، وهي أن ذلك الصوم بمنزلة السنة القبلية في صلاة الفرض ، فإنها تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض ، وكذا يقال في صيام شعبان قبل رمضان
9- قراءة القرآنقال سلمة بن كهيل: كان يقال شهر شعبان شهر القراء
وكان عمرو بن قيس إذا دخل شهر شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن
10- قيام الليلعن عبد الله بن أبي قيس، قال: قَالَتْ لِي عَائِشَةُ: لَا تَدَعْ قِيَامَ اللَّيْلِ، «فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَذَرُهُ، وَكَانَ إِذَا مَرِضَ أَوْ كَسِلَ صَلَّى قَاعِدًا»