بيان قبلي يدعو إلى التهدئة ويؤكد على وحدة الصف بين أرحب وحاشد بعد حادثة مقتل النقيب ردمان

منذ 4 ساعات

في تطور لافت عقب حادثة مقتل النقيب حميد بن منصور ردمان في محافظة عمران، أصدر الشيخ عبدالله غانم أبوغانم، أحد مشايخ قبيلة أرحب، بيانًا دعا فيه إلى التهدئة ونبذ الفتنة، مؤكدًا متانة الروابط القبلية بين قبيلتي أرحب وحاشد، ورافضًا محاولات التصعيد التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا

وأوضح الشيخ أبوغانم في البيان أن الحادث المؤسف الذي أودى بحياة النقيب ردمان قد تم التعامل معه وفق الإجراءات القانونية، حيث جرى إيداع الجاني السجن من قبل الجهات الرسمية المختصة، مشددًا على أن المسار القضائي هو الإطار المناسب لمعالجة القضية

وعبّر البيان عن استغرابه من تدخل أيادٍ غير مسؤولة تسعى – بحسب تعبيره – إلى زرع الفتنة بين قبيلتي أرحب وحاشد، مؤكدًا أن هذه التصرفات لا تمثل القيم الأصيلة للمجتمع القبلي، وتهدد السلم الاجتماعي القائم منذ عقود بين الطرفين

وجدد الشيخ أبوغانم التأكيد على أن قبيلتي أرحب وحاشد يجمعهما نسب ودم وبزي وخال، وأن الحادث لن ينجح في تفريق ما جمعه التاريخ المشترك والمصير الواحد، داعيًا في الوقت ذاته إلى عقد لقاء جامع يضم عقلاء وحكماء الطرفين، لاحتواء الموقف وتوحيد الصف ومنع الانزلاق خلف الدعوات التصعيدية

ويأتي هذا البيان بعد أيام من توتر أعقب تصريحات لشيخ قبائل أرحب المعين من جماعة الحوثي كمحافظ لمحافظة ريمة، فارس الحباري، الذي توعد خلال لقاء قبلي قبيلة حاشد بـالحرب في حال عدم تسليم زوجة النقيب القتيل لعائلتها، معتبرًا ما جرى عيبًا أسودًا يستوجب الاعتذار والتسوية وفق الأعراف القبلية

وكانت قبيلة حاشد قد عقدت اجتماعًا موسعًا للرد على ما وصفته بـاستفزازات الحباري، في حين تداول نشطاء مقاطع فيديو لقيادات قبلية بارزة من حاشد تهاجم تصريحات الحباري، من بينها الشيخ نصر أبو شوارب الذي قال: من طلب الجن ركضوه، في إشارة إلى رفضهم للغة التهديد والتصعيد