تأكيد عربي وإقليمي واسع على وحدة اليمن ودعوات لخفض التصعيد في حضرموت والمهرة (بيانات)

منذ 2 ساعات

تواصلت المواقف العربية والإقليمية الداعية إلى خفض التصعيد في محافظتي حضرموت والمهرة، وسط تأكيد جماعي على وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، وضرورة معالجة الخلافات عبر الحوار السياسي بعيدًا عن الخيارات العسكرية أو فرض الأمر الواقع

وتأتي هذه الدعوات على خلفية اشتباكات اندلعت في حضرموت عقب تحركات عسكرية لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي باتجاه مواقع تابعة لحلف قبائل حضرموت في مديرية غيل بن يمين، وذلك بعد ساعات من بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية دعت فيه المجلس الانتقالي إلى سحب قواته من محافظتي حضرموت والمهرة، محذّرة من تداعيات التحركات الأحادية على الاستقرار

ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى تجنب التصعيد في ضوء التطورات الأخيرة، محذرًا من أن استمرار التوتر من شأنه تعقيد الأزمة اليمنية والإضرار بمبدأ وحدة التراب اليمني

وأكد الموقف العربي الموحد الداعم لوحدة اليمن وسيادته ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، إلى جانب استمرار دعم الحكومة اليمنية الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي

وشددت الجامعة العربية على أن معالجة قضية الجنوب، بما لها من أبعاد تاريخية واجتماعية، يجب أن تتم ضمن إطار حوار سياسي شامل بين مختلف الأطراف اليمنية، وصولًا إلى تسوية مستدامة تعالج جذور الأزمة، مؤكدة أن الحلول لا يمكن أن تتحقق عبر فرض الأمر الواقع أو تهديد وحدة البلاد

من جهتها، أعربت البحرين عن دعمها للجهود التي تبذلها السعودية والإمارات لتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن، داعية جميع القوى والمكونات اليمنية إلى التهدئة واللجوء للحوار والحلول السلمية، بما يحفظ مصالح الشعب اليمني ويعيد الأمن والاستقرار

وأكدت الكويت متابعتها الحثيثة للتطورات، مشددة على أهمية تضافر الجهود الدولية والإقليمية لتهيئة بيئة سياسية بناءة تقوم على الحوار والتفاهم، وتحفظ وحدة اليمن وسيادته، مع تأكيد دعمها للمساعي الإقليمية الرامية إلى تثبيت التهدئة ودفع العملية السياسية نحو حل شامل ومستدام

بدورها، شددت قطر على ضرورة التعاون الوثيق بين كافة الأطراف اليمنية لتجنب التصعيد، وحل القضايا العالقة عبر الوسائل السلمية، مؤكدة دعمها للحكومة اليمنية الشرعية وللجهود الإقليمية الهادفة إلى إنهاء معاناة الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار

وفي السياق ذاته، أكدت جمهورية مصر العربية موقفها الثابت الداعم للشرعية في اليمن، وحرصها على وحدة البلاد وسيادتها وسلامة أراضيها، مشددة على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية وصون مقدرات الشعب اليمني، بما يسهم في استعادة الاستقرار وضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر

وأشارت القاهرة إلى تقديرها للجهود الإقليمية المبذولة لخفض التصعيد، معربة عن دعمها لمسار التهدئة والتسوية الشاملة

كما أعلنت سلطنة عمان متابعتها باهتمام للتطورات في حضرموت والمهرة، مثمنة الجهود السعودية الرامية إلى معالجة الوضع، وداعية إلى تجنب التصعيد والعودة إلى المسار السياسي عبر حوار شامل يضم مختلف أطياف الشعب اليمني، بما يعزز الأمن والاستقرار ويحافظ على حسن الجوار

ورحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لدعم الأمن والاستقرار في اليمن، مؤكدة التزامها بدعم كل ما يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية، وبما ينعكس إيجابًا على أمن المنطقة وازدهارها

كما رحبت المملكة الأردنية الهاشمية بالبيان السعودي بشأن التطورات الأخيرة، مؤكدة دعمها للجهود المشتركة الهادفة إلى خفض التصعيد ودفع العملية السياسية، ومشددة على أهمية تضافر الجهود العربية والدولية للتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية ويحفظ وحدة البلاد ويخفف معاناة شعبها

ويعكس هذا الحراك الدبلوماسي العربي والإقليمي توافقًا متزايدًا على أولوية التهدئة والحوار، ورفض أي خطوات من شأنها تعميق الانقسام أو تهديد وحدة اليمن، في وقت تتكثف فيه المساعي لإعادة الاستقرار ودفع العملية السياسية نحو تسوية شاملة ومستدامة