تبون: إسرائيل خططت لقصف الجزائر قبل 37 عامًا
منذ 8 ساعات
كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عن معلومة تُكشف لأول مرة، مفادها أن إسرائيل أعدّت مشروعًا لقصف نادي الصنوبر في الضاحية الغربية للعاصمة الجزائر عام 1988، بالتزامن مع إعلان قيام دولة فلسطين من على الأراضي الجزائرية، وفق ما اوردته صحيفة الخبر المحلية
وخلال خطابه في وزارة الدفاع، أوضح تبون أن المخطط الإسرائيلي جاء ردًّا على احتضان الجزائر لدورة المجلس الوطني الفلسطيني التي عُقدت في 15 نوفمبر 1988 بنادي الصنوبر، والتي أعلن خلالها الزعيم الراحل ياسر عرفات قيام دولة فلسطين استنادًا إلى قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947 بشأن تقسيم فلسطين
وقال تبون: “في ذلك اليوم، لم تُعلن أي جهة أن الجزائر كانت هدفًا لمشروع استهداف من قبل إسرائيل، فقط لأنها احتضنت إعلان الدولة الفلسطينية”، مضيفًا أن “الضباط الجزائريين كانوا على علم بالتهديدات التي كانت تُحاك ضد البلاد، بما في ذلك خطة قصف نادي الصنوبر”
ولم يقدّم الرئيس الجزائري تفاصيل إضافية حول سبب عدم تنفيذ إسرائيل لتلك الخطة، لكنه شدّد على أن الجزائر “لم تتراجع ولن تتراجع” عن مواقفها المبدئية تجاه فلسطين، قائلاً:“ليس لدينا أي مصلحة سوى ضميرنا تجاه شعب يكافح الاستعمار
لا ننتظر اعترافًا من أحد، فضميرنا وشهداؤنا يشهدون لنا، والفلسطينيون يعرفون أن الجزائريين قاتلوا إلى جانبهم عام 1948”
وأشار تبون إلى أن الجزائر استضافت الفلسطينيين والزعيم ياسر عرفات عام 1982، مؤكدًا أن دعمها للقضية الفلسطينية “واجب وامتداد لرسالة الشهداء”
وأضاف تبون: “لا يمكن لأحد أن يزايد علينا
نحن مع فلسطين، ظالمة أو مظلومة”
وأكد تبون أن بلاده دفعت بقوة لعضوية فلسطين كمراقب في الأمم المتحدة، وقال: “لأول مرة تجد القضية الفلسطينية من يدافع عنها بشراسة في مجلس الأمن، وهذا شرف للجزائر ومواقفها الثابتة”
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن موقف الجزائر لن يتغير رغم علاقاتها مع بعض الدول ذات السياسات المتباينة، مشددًا: “بالنسبة لنا، لا حل إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”