تحتاج 40 مليار دولار و14 عاما لإزالة الأنقاض.. خسائر غزة بالأرقام بعد 15 شهرا من الحرب المدمرة

منذ 3 أشهر

برز إلى العلن ملف إعادة اعمار غزة بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل بعد قرابة 15 شهرا من الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023

وتعد غزة من المناطق ذات الكثافة السكانية الأكبر في العالم حيث كان 2,3 مليون شخص يعيشون في القطاع البالغ مساحته 365 كيلومترا مربعا قبل الحرب

ووفق تقديرات لمنظمة الأمم المتحدة فأنه حتى مطلع مايو 2024، ستكلف إعادة الإعمار ما بين 30 و40 مليار دولار، جراء الدمار الهائل الذي خلفته العملية العسكرية الإسرائيلية التي اندلعت بعد هجوم حماس المباغت على مواقع ومناطق في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023

وذكر تقرير للأمم المتحدة والبنك الدولي أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 18

5 مليار دولار حتى نهاية يناير 2024، وأثرت على المباني السكنية والمحلات التجارية والمصانع والمدارس والمستشفيات ومحطات الطاقة

وأظهر تحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية هذا الشهر أن المتاح الآن من إمدادات المياه أقل من ربع الإمدادات قبل الحرب، في حين تعرض ما لا يقل عن 68 في المئة من شبكة الطرق لأضرار بالغة

الأراضي الزراعيةوأظهرت صور أقمار اصطناعية حللها خبراء أمميون أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، والتي تعد حيوية لإطعام السكان الجوعى في القطاع الذي مزقته الحرب، تدهورت بسبب الصراع

وتكشف البيانات زيادة في تدمير البساتين والحقول والخضراوات في القطاع الفلسطيني، حيث ينتشر الجوع على نطاق واسع بعد 15 شهرا من القصف الإسرائيلي

وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن 15 ألف رأس من الماشية، أو أكثر من 95 في المئة من إجمالي الماشية، ونحو نصف الأغنام، ذبحت أو نفقت منذ بدء الصراع

مدارس ومستشفيات ودور عبادةودُمّرت أو تضررت مئات المدارس والجامعات والمعاهد والمراكز التعليمية ودور العبادة، وتُظهِر البيانات الفلسطينية أن الصراع أدى إلى تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية و136 مدرسة وجامعة و823 مسجدا وثلاث كنائس

وأظهر تقرير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن العديد من المستشفيات تهدمت أو تضررت أثناء الصراع، حيث لم تعد تعمل سوى 17 فقط من أصل 36، وبصورة جزئية في يناير

وتضررت أكثر من 70% من المدارس، التي تدير الأونروا الجزء الأكبر منها، وحيث لجأ العديد من المدنيين هربا من القتال

وأحصت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) 408 مدارس لحقت بها الأضرار، أي ما يعادل 72,5 في المئة على الأقل من هذه المنشآت التعليمية التي تفيد بياناتها بأن عددها 563، ومن بين هذه المنشآت، دُمّرت مباني 53 مدرسة بالكامل وتضرر 274 مبنى آخر جراء النيران المباشرة

وحول أماكن العبادة، أظهرت بيانات UNOSAT وOpenStreetMap معا أن 61,5 في المئة من المساجد تضررت أو دُمّرت

 مباني غزةوسلط تقرير لمنظمة العفو الدولية الضوء على مدى الدمار على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة

فحتى مايو 2024، كان أكثر من 90 في المئة من المباني في هذه المنطقة، بما في ذلك أكثر من 3500 مبنى، إما مدمرة أو تعرضت لأضرار شديدة

ووفق تحليلات عبر أقمار اصطناعية أجراها متخصصون بالجغرافيا في جامعة ولاية أوريغون، فإن 56,9 في المئة من مباني غزة تضررت أو دُمّرت حتى 21 أبريل 2024، لتصل إلى ما مجموعه 160 ألف مبنى

وفي مدينة غزة التي كانت تعد 600 ألف نسمة قبل الحرب، فإن الوضع غاية في الخطورة إذ تضررت أو دُمرّت ثلاثة أرباع (74,3 في المئة) مبانيها تقريبا

أطنان الركاموأشارت الأمم المتحدة في أكتوبر إلى أن إزالة 42 مليون طن من الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي قد تستغرق سنوات وتكلف 1

2 مليار دولار

وأشار تقدير للأمم المتحدة في أبريل 2024 إلى أن الأمر سيستغرق 14 عاما لإزالة الأنقاض

ويذكر أن الحطام قد يحتوي على أشلاء بشرية، وقدرت وزارة الصحة التابعة لحماس في مايو الماضي أن هناك نحو 10 آلاف جثة تحت الركام

وتفيد تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ثلثي المدارس ستحتاج إلى عمليات إعادة إعمار كاملة أو رئيسية لتعود إلى الخدمة