تحذيرات رسمية بشأن تأثير بركان إثيوبيا

منذ 17 ساعات

عدن – بديع سلطانكشف مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر، أن اليمن ما زالت متأثرةً بسحب الرماد البركاني نتيجة ثوران بركان ” إرتا آلي” بإثيوبيا

وقال مدير التنبؤات الجوية بالمركز التابع لهيئة الطيران المدني والأرصاد، علي باتيسير، إن سحب الرماد البركاني تمددت إلى أجزاءٍ واسعة من اليمن

وكان بركان ” إرتا آلي” الإثيوبي قد ثار، خلال الساعات الأخيرة من مساء يوم الأحد، والساعات الأولى من فجر اليوم الاثنين

ناقلًا مخلفاته وسحب رماد البركاني إلى مئات الكيلومترات عبر الرياح، وفق ما أظهرته الأقمار الاصطناعية

وأضاف باتيسير في حديثه لـ”المشاهد” أن آثار الرماد ما زالت باقية ولم تنتهِ نهائيًا

داعيًا المواطنين إلى الالتزام بأخذ الاحتياطات اللازمة، فالتحذيرات يجب أن تستمر من 24 إلى 48 ساعة تقريبًا

وأوضح: “لا يمكن الاستعجال بطمأنة المواطنين، ويجب الاستمرار باتخاذ بقية الاحترازات، كعدم الخروج بغير كمامات، حتى مساء اليوم على أقل تقدير”

باتيسير أشار إلى أن المركز ما زال يراقب إمكانية وجود موجةٍ ثانية من الرماد البركاني أو بقايا منه في الغلاف الجوي

وأوضح أن المركز يتابع تطورات تمدد سحب الرماد البركاني القادمة من إثيوبيا

موضحًا أن المركز سيعمل على موافاة الرأي العام بالمستجدات أولًا بأول

واعتبر الخبير المناخي أن الرماد البركاني يحتوي على جسيماتٍ دقيقة من الصخور والزجاج

لافتًا إلى أن خطر التأثر به لا يقتصر على المناطق القريبة من البركان

ودعا وسائل الإعلام والمواطنين، إلى اعتماد المعلومات الصادرة من قطاع الأرصاد الجوية التابع للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بالعاصمة عدن

وشدد باتيسير على أهمية العمل بالإجراءات وأخذ الاحتياطات اللازمة، بحسب توجيهات مركز التنبؤات الجوية؛ للحد من أضرار الرماد البركاني

ومن تلك الاحترازات، البقاء داخل المنازل قدر الإمكان، وارتداء كمامات ونظارات واقية عند الخروج للضرورة؛ لتقليل استنشاق الجسيمات

بالإضافة إلى غسل الوجه والعينين، وحماية الخزانات المنزلية للمياه وإغلاقها بإحكام

محذرًا من إمكانية وجود مخاطر تلوث لمياه الري بالرماد؛ ما يستدعي فحص المضخات والنُظم المرشحة للمياه وتنظيفها إذا لزم الأمر

وفي ذات السياق شهدت المناطق الساحلية بمحافظة الحديدة، مساء الأحد، موجة غبار بركاني يشبه البارود على أجزاء واسعة من المنازل وخزانات المياه، جراء الانفجار الذي شهده بركان” إرتا آلي” بإقليم عفار بإثيوبيا

وقالت مصادر محلية في مديرية حيس لـ “المشاهد” إنها لاحظت تساقط مادة سوداء تشبه الفحم المطحون على أسطح المنازل والمنطقة

وأكدت المصادر أن الرياح ساهمت في نقل السحابة البركانية إلى مديريات الجراحي وزبيد والتحيتا وحيس، الأمر الذي أثار حالة قلق بين الأهالي

وفي سياق متصل أوضح مدير عام حماية البيئة في محافظة الحديدة فتحي عطا لـ “المشاهد”، أن بعض مناطق المحافظة شهدت بالفعل تساقط رماد بركاني، وحذر عطا من الآثار البيئية والصحية لهذه المادة، التي قد تسبب حالات اختناق والتهابات رئوية من خلال عملية الاستنشاق

وأضاف أن تساقط الرماد البركاني يهدد الزراعة والتربة والأشجار، ويشكل خطرًا أكبر على الأطفال، مشيرًا إلى أن الجهات البيئية باشرت حملات توعية للسكان، داعيًا إلى منع خروج الأطفال لمدة لا تقل عن 48 ساعة حتى انتهاء آثار البركان

بركان ” إرتا آلي” يقع في مقاطعة عفارريفت الإثيوبية بمنطقة صحراوية قاحلة شديدة الحرارة، ويتميز بفوهة بركانية تتكون من فوهتين بركانيتين تشكّلتا نتيجة انهيار السطح فوق مساحة فارغة

تحتوي كل فوهة بركانية على بحيرة حمم بركانية نشطة

ما رأيك بهذا الخبر؟سعدنا بزيارتك واهتمامك بهذا الموضوع

يرجى مشاركة رأيك عن محتوى المقال وملاحظاتك على المعلومات والحقائق الواردة على الإيميل التالي مع كتابة عنوان المقال في موضوع الرسالة

بريدنا الإلكتروني: almushahideditor@gmail

comاحصل على آخر أخبار المشاهد نت مباشرة إلى بريدك الإلكتروني

الإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقاريرمن نحن