تحركات وتعزيزات عسكرية حوثية جديدة في جنوب إب تُثير مخاوف السكان

منذ ساعة

أفادت مصادر إعلامية يمنية بتنفيذ ميليشيا الحوثي تحركات وتعزيزات عسكرية جديدة في المرتفعات الجبلية بمديرية السياني، جنوب محافظة إب، شملت إنشاء مواقع عسكرية محصنة قرب تجمعات سكنية، ما أثار مخاوف واسعة لدى السكان المحليين من تداعيات خطيرة على المدنيين

وذكرت مصادر لـ قناتي عدن تي في واليمن الفضائية أن ميليشيا الحوثي نصبت منصة يُشتبه بأنها لإطلاق الصواريخ، إلى جانب حفر خنادق وأنفاق وبناء تحصينات وملاجئ عسكرية في مناطق جبلية قريبة من القرى المأهولة

وبحسب اليمن الفضائية، فقد قامت ميليشيا الحوثي بشق طريق جبلي وعر باتجاه جبل المهلالة، بذريعة تنفيذ مشروع اتصالات مدني، قبل أن تحوّل الموقع إلى معسكر عسكري مغلق، وتعلن الجبل منطقة عسكرية محظورة، مانعة السكان من الوصول إليه

وأشارت المصادر إلى أن المعسكر يُدار من قبل عناصر حوثية تم استقدامها من محافظات صعدة وعمران وصنعاء

ويضم جبل المهلالة مسجداً تاريخياً، ما يزيد من حساسية الموقع، وسط مخاوف من استهدافه أو تعريضه للخطر نتيجة عسكرة المنطقة

من جهته، أفاد موقع الساحل نت بأن ميليشيا الحوثي شقّت طريقاً عسكرياً آخر في جبل نجد الحديدي، بهدف ربط مواقعها المطلة على الخط الرئيسي الرابط بين محافظتي إب وتعز، في خطوة اعتبرها الأهالي تصعيداً خطيراً يهدد سلامة المدنيين وحركة التنقل

وحذر سكان محليون من أن عسكرة المرتفعات المأهولة بالسكان تُعرّض القرى المجاورة لخطر الاستهداف المباشر، وتُستخدم كغطاء بشري، في انتهاك واضح لقواعد القانون الدولي الإنساني

وفي سياق متصل، أفاد سكان قرية جلاب بمديرية السياني بأن الحوثيين شرعوا، خلال الشهر الماضي، في الاستيلاء على مقبرة تاريخية يزيد عمرها على 150 عاماً، عبر تنفيذ أعمال بناء داخلها، وادعاء تبعيتها للأوقاف، بالتزامن مع إغلاق الطريق الوحيد المؤدي إلى القرية

وخرج العشرات من الأهالي في احتجاجات للمطالبة بإعادة فتح الطريق وحماية المقبرة من التعدي

وحذّر السكان من أن استمرار حفر الأنفاق والخنادق والمخابئ العسكرية في الجبال المحيطة بالقرى ينذر بمخاطر جسيمة قد تكون كارثية على المديرية، وتمتد آثارها إلى محافظتي إب وتعز