تحقيق حقوقي يكشف تناقضات في رواية الحوثيين حول مقتل أطفال تعز

منذ 13 ساعات

كشفت منظمة سام للحقوق والحريات، في تحقيق استقصائي جديد، تفاصيل مثيرة للجدل حول مقتل خمسة أطفال في حي العرسوم شمال مدينة تعز، الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي، يوم 11 يوليو الجاري

وأشارت المنظمة إلى وجود تناقضات جوهرية في الرواية الرسمية للحوثيين، مرجّحة أن يكون الأطفال قد لقوا حتفهم نتيجة انفجار عبوة أرضية أو مقذوف غير منفجر، وليس بسبب قذيفة هاون كما زعمت الجماعة

وبحسب التحقيق، الذي استند إلى تحليل مقاطع مصورة وشهادات من سكان محليين، وقع الانفجار في تمام الساعة السادسة والنصف مساءً، بينما كان الأطفال يلعبون في أحد أزقة الحي

وأسفر الانفجار عن مقتلهم جميعًا، وهم:- أسامة أبو بكر (12 عامًا)- مبارك ياسر الشرعبي (14 عامًا)- بشير أكرم الفضلي (13 عامًا)- أنس جواد محمد صالح (14 عامًا)- أحمد علي العتمي (12 عامًا)ورغم إعلان الحوثيين لاحقًا أن الأطفال قُتلوا جراء قذيفة هاون أُطلقت من منطقة عصيفرة الخاضعة للقوات الحكومية، فإن سام أكدت أن طبيعة الإصابات التي تركزت في الأطراف السفلية تشير إلى انفجار أرضي، وليس إلى قذيفة هاون تُطلق من مسافة بعيدة

كما أشار التحقيق إلى غياب أي حفرة أو أثر واضح لقذيفة في الصور الأولية للحادثة، في حين ظهرت حفرة لاحقًا في صور أخرى بعد ساعات، ما يثير الشكوك حول احتمال العبث بمسرح الجريمة

ولفت إلى تأخر الإعلام الحوثي في الإعلان عن الحادثة، حيث لم تُنشر التفاصيل إلا بعد ساعتين، مما يعزز فرضية أن الرواية الرسمية خضعت للتحضير والتعديل