تحليل: الحوثيون يسيطرون على تجارة الكبتاجون وسط تراجع النفوذ السوري

منذ 3 ساعات

أفاد تحليل نشرته منصة Tikvah Ideas بأن ميليشيا الحوثي بدأت تدريجيًا بالسيطرة على تجارة حبوب الكبتاجون، التي كانت تُنتج وتُدار سابقًا من داخل الأراضي السورية، في تحول لافت على خارطة تجارة المخدرات في الشرق الأوسط

وذكر التحليل، الذي حمل عنوان الحوثيون يستولون على إمبراطورية الكبتاجون السورية، أن الجماعة باتت تعتمد على عائدات هذه التجارة كمصدر تمويل رئيسي، لتعويض آثار الحصار الاقتصادي والعقوبات الدولية المفروضة عليها، وللحفاظ على ترسانتها العسكرية

وبحسب ما ورد، فإن إنتاج الكبتاجون، الذي كان حكرًا على منشآت سورية خاضعة لسيطرة النظام، بدأ ينتقل تدريجيًا إلى اليمن، وتحديدًا إلى مناطق سيطرة الحوثيين

ويستفيد الحوثيون من ضعف الرقابة على الحدود مع السعودية واتساع شبكات التهريب، ما يمنحهم هامشًا واسعًا للتحرك

ويُعتقد أن هذا التحول ناتج عن تراجع قبضة النظام السوري على تجارة المخدرات، ما أفسح المجال أمام الحوثيين لملء الفراغ، وتوسيع نفوذهم في هذا القطاع غير المشروع

ورغم استمرار الدعم الإيراني للجماعة، خصوصًا في ما يتعلق بالصواريخ والطائرات المسيّرة، فإن دخول الحوثيين في سوق الكبتاجون يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز استقلالهم المالي، في ظل تراجع الإيرادات التقليدية من النفط والمساعدات الخارجية

ويحذر التحليل من أن تحوّل اليمن إلى مركز جديد لتصنيع وتهريب الكبتاجون قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة، خاصة في دول الخليج

وتعد السعودية هدفًا متكررًا لشحنات هذا المخدر، الذي يُصنف كمحفز خطير يسبب أضرارًا نفسية جسيمة

ويخلص التقرير إلى أن هذه التطورات تكشف قدرة الحوثيين على التكيّف مع الضغوط الدولية عبر تنويع مصادر تمويلهم، حتى وإن كانت غير مشروعة، في ظل غياب ردع إقليمي ودولي فعّال