تحليل دولي يرسم سيناريو ما بعد اغتيال رئيس وزراء الحوثيين: خياران لا ثالث لهما
منذ 2 أيام
ذكرت منظمة ساري غلوبال في تحليل حديث أن مقتل رئيس وزراء الحوثيين، أحمد غالب الرهوي، في غارة جوية إسرائيلية على صنعاء، قد يعيد تشكيل موازين القوى داخل الجماعة، وسط سيناريوهين رئيسيين: الأول يتمثل في تعزيز القبضة الأمنية داخليًا وتكثيف الهجمات الخارجية للرد، فيما يفتح الثاني الباب أمام ارتباك سياسي قد يضعف موقف الحوثيين في أي مفاوضات مقبلة
ورأت المنظمة أن العملية تمثل تصعيدًا غير مسبوق في الصراع اليمني، وتكشف عن أبعاد الحرب غير المعلنة بين إسرائيل وإيران
وأوضحت أن تل أبيب تعاملت مع الضربة باعتبارها فرصة استثنائية وفرتها معلومات استخباراتية دقيقة، في حين اعتبرتها جماعة الحوثي اعتداءً وجوديًا يستهدف شرعيتها السياسية
وأشارت ساري غلوبال إلى أن مقتل الرهوي، إلى جانب أنباء غير مؤكدة عن إصابة أو مقتل وزراء آخرين، أحدث فراغًا سياسيًا وهزّة في هياكل الحكم لدى الجماعة، ما يثير تساؤلات حول قدرتها على إعادة ترتيب منظومتها السياسية والإدارية في ظل ضغوط متزايدة داخليًا وخارجيًا
كما لفت التحليل إلى أن التهديدات التي أطلقها قادة الحوثيين ضد إسرائيل، متوعدين إياها بـأيام سوداء، تعكس احتمال توسع دائرة الاشتباك العسكري، مرجحًا أن المرحلة المقبلة قد تشهد هجمات متبادلة عبر البحر الأحمر أو بالصواريخ والطائرات المسيّرة
وحذّرت المنظمة من أن البحر الأحمر سيبقى بؤرة توتر محورية، حيث قد تواجه شركات الملاحة الدولية مخاطر إضافية تشمل استهداف السفن التجارية والموانئ ومنشآت الطاقة، ما يفاقم هشاشة بيئة الأعمال ويرفع مستوى المخاطر أمام الاستثمارات والعمليات الإنسانية
وأضاف التقرير أن تصاعد الوضع الأمني سيعقّد وصول المساعدات الإنسانية، في ظل القيود المتزايدة على عمل المنظمات الدولية داخل مناطق سيطرة الحوثيين، بما في ذلك الاعتقالات والضغوط المفروضة على كوادرها