تدهور الأوضاع المعيشية يدفع جندياً في عدن إلى إحراق نفسه

منذ 6 ساعات

توفي الجندي أمين صالح محمد الحمري، أحد منتسبي اللواء الرابع، مساء الأحد، متأثراً بإصاباته البالغة عقب إقدامه على إضرام النار في جسده داخل منزل أسرة زوجته في مديرية دار سعد بالعاصمة المؤقتة عدن

وأوضحت مصادر طبية أن الحمري فارق الحياة في مستشفى الجمهورية بعد يومين من الواقعة التي هزّت الشارع العدني وأثارت موجة غضب وتعاطف واسع، خصوصاً في أوساط العسكريين الذين يواجهون ظروفاً معيشية قاسية بسبب تأخر صرف الرواتب لأشهر متتالية

وأرجعت مصادر محلية إقدام الجندي على الانتحار إلى ضغوط مالية ونفسية خانقة تفاقمت بخلافات أسرية، مشيرة إلى أنه اضطر في الأيام الأخيرة إلى بيع أنبوبة غاز منزلي لإطعام أسرته المكونة من زوجة وأربعة أطفال

وبحسب مقربين من الأسرة، كان الحمري يعاني أيضاً من إعاقة في ساقه حالت دون قدرته على العمل أو إيجاد مصدر دخل بديل، ما زاد من معاناته وأدى إلى تراكم الإحباط واليأس لديه

ورحل الحمري في الثلاثينيات من عمره، تاركاً أسرته بلا معيل، في ظل غياب أي برامج دعم أو رعاية للعسكريين الذين يواجهون أوضاعاً إنسانية صعبة في عدن ومناطق أخرى