تراجع تعداد اليهود في اليمن إلى أربعة بعد هجرة بدرة بن يوسف 

منذ 19 ساعات

غادرت بدرة بن يوسف، إحدى آخر النساء اليهوديات في اليمن، البلاد مؤخراً متوجهة إلى إسرائيل، بحسب ما أفاد موقع thej

com، لتنضم بذلك إلى أقاربها بعد وفاة زوجها يحيى، الذي فارق الحياة إثر إصابته بالكوليرا

وأفاد الصحفي اليمني علي إبراهيم الموشكي، الذي كان يعرف الزوجين، أن بن يوسف انتقلت إلى إسرائيل في يونيو/حزيران بعد وفاة زوجها الذي عاش معها في منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء، وكتب على فيسبوك: الحمد لله على سلامتك يا عمتنا بدرة، مضيفاً أن الزوجين كانا يمنيين يهوداً أحبا وطنهما، وعاشا فيه في السراء والضراء

ووفقاً لموقع كان الإسرائيلي، سافرت بن يوسف برفقة شخص محلي إلى إثيوبيا، حيث التقت بأقاربها الذين رافقوها لاحقاً إلى إسرائيل

ويُعتقد حالياً أن عدد اليهود المتبقين في اليمن لا يتجاوز أربعة أشخاص، أحدهم، ليفي سالم موسى مرحبي، لا يزال محتجزاً لدى جماعة الحوثي منذ عام 2016، بعد إدانته بالمساعدة في تهريب توراة قديمة، رغم انتهاء فترة محكوميته البالغة ثلاث سنوات ونصف، بحسب لجنة الولايات المتحدة للحرية الدينية الدولية، التي وصفت ظروف احتجازه بالمتدهورة

تُعد الجالية اليهودية في اليمن من أقدم الجاليات اليهودية في العالم، ويعود تاريخها إلى العصور القديمة

وتقول بعض المصادر، منها موقع Aish، إن ملكة سبأ المذكورة في سفر الملوك سمعت عن النبي سليمان من يهود اليمن القريبين من مملكتها

وتميّز يهود اليمن على مدى قرون بثقافة مستقلة وتقاليد خاصة، منها أساليب فريدة في نطق اللغة العبرية، وأطباق تقليدية مثل الجاچنون الذي يُتناول صباح السبت

ورغم هذا الإرث، عاش اليهود في اليمن كـذميين وخضعوا لقيود واضطهادات، أبرزها نفيهم إلى صحراء موزع عام 1680، ومرسوم الأيتام خلال حكم الإمام يحيى (1918–1948) الذي أجبر الأطفال اليهود الأيتام على اعتناق الإسلام

وفي أواخر الأربعينيات، نُقل نحو 50 ألف يهودي يمني جواً إلى إسرائيل ضمن عملية بساط الريح

وبعد رحيل بدرة، دفن زوجها يحيى على يد جيران مسلمين، في ظل غياب عدد كافٍ من اليهود لأداء صلاة كديش

ونُشرت مقاطع فيديو تُظهر مراسم دفنه وهو مكفّن بـطاليت (شال الصلاة اليهودي) على إحدى مجموعات فيسبوك الخاصة بيهود اليمن، مع تعليقات تشيد بموقف الجيران المسلمين وتصفه بـلفتة وحدة واحترام