ترتيبات أمنية جديدة مع فتح طريق الحوبان بتعز
منذ 8 أشهر
استطاع الآلاف من المواطنين خلال الأسبوع الماضي التنقل عبر الطرق الرئيسية من منطقة الحوبان إلى مدينة تعز لأول منذ أكثر من تسع سنوات
بعد اتفاق جماعة الحوثي والسلطات الحكومية في مدينة تعز على فتح الطريق، انطلقت أسراب طويلة من المركبات، بهدف العبور من منطقة الحوبان إلى مدينة تعز أو من المدينة إلى الحوبان
منذ إعادة فتح الطريق في 13 يونيو، شهد مدخل مدينة تعز ومدخل منطقة الحوبان ازدحامًا كبيرًا، ما استدعى قوات الأمن إلى القيام بترتيبات واستحداث نقاط تفتيش، منعًا لحدوث اضطرابات أمنية
وجهت شرطة محافظة تعز عقال الحارات برفع تقارير يومية تحتوي على بيانات الوافدين من الحوبان إلى المدينة، والإبلاغ عن أي مواطن يستقبل وافدين دون أن يبلغ عاقل الحارة، والإبلاغ عن المشتبه بهم والمطلوبين أمنيًا
لؤي قائد، أحد المسافرين من الحوبان إلى مدينة تعز يقول لـ “المشاهد” إن الإجراءات الأمنية المشددة تبدو مزعجة، إلا أنها ضرورية للحفاظ على النظام والحماية، إذ تسهم هذه الإجراءات في ضمان سلامة الأفراد والممتلكات
ويضيف قائد: “التشديدات الأمنية تتسبب في تأخير حركة المواطنين من وإلى مدينة تعز، لكن هذه الإجراءات لا يمكن الاستغناء عنها نظرًا للازدحام الشديد والتدفق المستمر لآلاف المركبات
وفي غياب الإجراءات الأمنية، يمكن للمجرمين استغلال الوضع لإثارة الفوضى”
يتقاسم الطرفان، جماعة الحوثي والحكومة اليمنية، السيطرة على محافظة تعز، حيث تخضع 60 في المئة من مساحتها الإجمالية- المقدرة ب 12 ألف كم²- لسيطرة الحكومة، بما في ذلك مركز المحافظة، فيما تسيطر جماعة الحوثي على 40 في المئة من بقية المساحة، بما فيها المنافذ الشرقية والشمالية للمدينة بما في ذلك المنافذ الرئيسية التي تربطها ببقية محافظات البلاد
وتقع المدينة الجنوبية الغربية على مفترق طريقين رئيسيين: طريق شرق-غرب يربطها بمدينة المخا الساحلية الواقعة على البحر الأحمر، وآخر من الشمال إلى الجنوب يربطها بعدن وصنعاء
جمال جميل، مواطن من مدينة تعز، يقول لـ”المشاهد”: “تفاءلت بفتح الطريق لأنها ستخفف معاناة السفر، وستمكنني من رؤية أسرتي يومياً، إلا أن تحديد ساعات الدخول والخروج من 6 صباحًا إلى 6 مساءً أعاقني عن السفر
لا استطيع العودة إلى أسرتي قبل موعد الإغلاق، وتتجمع أعداد كبيرة من السيارات وتسبب الازدحام الشديد، وهذا يؤدي إلى تأخر دخولنا أو خروجنا من وإلى المدينة”
يضيف: “الإجراءات المعقدة في التفتيش بالنقاط الأمنية تجبر الكثير من المسافرين على البقاء في سياراتهم حتى صباح اليوم الثاني”
في ظل تحذيرات من تسلل عناصر تخريبية إلى مدينة تعز، ونشر الفوضى فيها، عززت السلطات الأمنية تواجدها على طول الطريق ونشرت نقاط تفتيش على مداخل المدينة ، كما دعت المواطنين إلى توخي الحذر والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة
في حديثه لـ”المشاهد”، يقول متحدث شرطة تعز المقدم أسامة الشرعبي: “السيارات الداخلة إلى مدينة تعز، يتم التعامل معها بتعامل رسمي، كما يوجد لدينا نقطة لتنظيم المرور والعبور ونقطة للتفتيش وحواجز أمنية، بالإضافة إلى شرطة نسائية، كما تشارك الشرطة العسكرية والجيش والأمن في عملية تسهيل مرور هذه السيارات، وتفتيشها بشكل مرتب”
يعتقد الشرعبي أن جماعة الحوثي قد تحاول إحداث اضطرابات أمنية في مدينة تعز من خلال خلايا التفجيرات وخلايا المخدرات
يضيف: “هناك إجراءات يتم اتخاذها في المنفذ، بالإضافة إلى التحريات والدوريات والتعاون المجتمعي، كما نقوم الآن بالترتيب لحملة توعوية لتحصين الحاضنة الشعبية والحفاظ على تماسكها من أي اختراق”
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير